محلي الضالع يطالب المحافظ بإيقاف الحملة الأمنية وعسكرة المدينة
الاعتقالات تطال العشرات والأمن يؤكد مواصلة الحملة
*فؤاد مسعد
دان المجلس المحلي بمديرية الضالع ما أسماها بالأوضاع الاستثنائية التي تعيشها الضالع منذ أسبوعين، من فرض حالة الطوارئ واستحداث المواقع العسكرية على أسطح المباني السكنية، ومبنى السلطة المحلية بعد إفراغها من الموظفين وتعطيل العمل في جميع فروع المكاتب التنفيذية بالمديرية، والاستيلاء على المدارس وإخراج الطلاب منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يتمركز بها الأمن والجيش.
وأشار البيان الصادر قبل يومين، عن محلي مديرية الضالع، إلى أن المداهمات الليلية تطال منازل المواطنين، ويتواصل إطلاق النار الكثيف والعشوائي بمختلف الأسلحة من المواقع الجبلية المطلة على المدينة والمعسكرات باتجاه منازل المواطنين، واعتقال الناس من الشارع دون أي مبررات قانونية.
وأضاف البيان إلى أن مثل هذه التصرفات سببت حالة من الذعر والخوف لدى سكان المدينة والقرى المجاورة لها نتيجة الحصار المفروض عليها من كل الاتجاهات، وفرض النقاط العسكرية والأمنية على مداخلها، وهو ما أدى لتعطيل مصالح الناس والمرافق الحكومية، وحوّل المدينة إلى ساحة حرب، حسب البيان الذي أشار إلى أن الضالع لا تزال معزولة بسبب قطع الاتصالات عنها.
وخاطب البيان محافظ المحافظة قائلا: نحملكم مسؤولية ما يحدث بالمديرية والمحافظة من عسكرة الحياة المدنية وسفك الدماء، باعتباره المسؤول الأول بحكم مهامه كرئيس للجنة الأمنية بالمحافظة، وطالبوه بالتدخل السريع لوقف هذه التصرفات التي قال البيان إنها غير مبررة، تجنبا لجر أبناء الضالع إلى مواجهة مفتوحة مع أفراد الأمن والجيش، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وكانت الضالع شهدت الخميس الفائت مقتل المواطن عبدالحكيم قيراط (37 عاماً) بعد تعرضه لطلقة نارية أصابته في الرأس بينما كان متواجدا في سوق المدينة، ويعتقد -بحسب شهود عيان- أنها انطلقت من سلاح قناصة من المواقع العسكرية القريبة من السوق.
وكانت الأنباء قد تضاربت حول مقتله أثناء مسيرة نظمها الحراك الجنوبي الخميس، للتنديد بما وصفها بالمظاهر المسلحة والمطالبة بإطلاق المعتقلين، حيث ذكرت مصادر محلية أن عبدالحكيم قتل وأصيب 8 آخرون، بينهم 6 من أفراد الأمن، أثناء تفريق الأمن للفعالية التي استخدم فيها الأمن القنابل الدخانية والرصاص الحي. بينما قالت مصادر أمنية إن عدداً من العناصر الخارجة على النظام والقانون، ومنها عناصر مطلوبة أمنياً، قامت بالاعتداء وإطلاق النار على أفراد الأمن أثناء قيامهم بواجباتهم في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة، مؤكدة سقوط أحد المطلوبين أمنياً، وجرح 11 من الجنود والمواطنين.
إلى ذلك، شارك المئات من عناصر الحراك الجنوبي في تشييع محمد البكري أحد قتلى فعاليات الحراك الأخيرة. وعلى الرغم من كثافة الانتشار الأمني في الضالع ومداخلها إلا أن جموع المشيعين تمكنوا من إقامة مراسيم التشييع المعتادة لديهم، والتي لا تخلو من هتافات مناهضة للسلطة والوحدة، ومطالبة بفك الارتباط.
ومساء الخميس، قامت قوات الأمن بمحافظة عدن باعتقال 7 من مرافقي أحد جرحى مسيرة الخميس. وذكرت مصادر محلية أن أمن محافظة عدن قام باعتقالهم من أمام مستشفى النقيب حيث كانوا يرافقون أحد الجرحى من أبناء الضالع.
وكان مشترك محافظة الضالع قد دان ما وصفها بعسكرة الحياة العامة في المحافظة واستخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء وقصف المنازل بالمدفعية وترويع المواطنين وتحويل المقرات ومباني المدارس إلى ثكنات عسكرية.
وبدوره، قال مركز الإعلام الأمني إن الأجهزة الأمنية بالضالع ضبطت 6 ممن وصفتهم بالعناصر الخارجة على القانون المتورطة بأعمال تخريبية وإجرامية وإطلاق نار على رجال الأمن، بالإضافة إلى مشاركتهم في مسيرات غير مرخصة مسيئة للوحدة.
وذكرت الأجهزة الأمنية أن حملات ملاحقة المطلوبين أمنيا ستتواصل في محافظات الضالع وأبين ولحج، إلى أن يتم القبض على العناصر الإجرامية والتخريبية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات الثلاث.
وفي ما يلي أسماء المعتقلين في محافظة الضالع:
1- وليد الزمر
2- أنور عبدالله صالح
3- علي علي هندسة
4- هيثم قاسم طه
5- غسان مساعد أحمد علي
6- محمد مساعد أحمد علي
7- العقيد علي بن علي سويدان
8- جمال حمود الخرارة
9- عبدالنبي سيف عبدالله (مختل عقليا)
10- سيف حسين المشرقي (مختل عقليا)
11- عنتر علي قاسم
12- عمار علي قاسم
13- مساعد سيف علي (رهينة بدلا عن ابنه)
14- جميل سيف علي (رهينة بدلا عن أخيه)
15- أحمد عويضات (رهينة عن ابن شقيقته)
16- علي محسن (رهينة بدلا عن ابنه)
17- عبداللطيف علي محسن (رهينة بدلا عن أخيه)
18- صدام حسن
19- ياسين صالح
20- رافع عطيف
21- عبود عبدالنبي محمد الحاج
22- رضوان محمد مقبل
23- وليد علي محسن
24- رياض محمد مقبل
25- مروان محمد مقبل
26- ماجد صالح السنينة
27- علي سالم الزبيدي
28- علي ثربة (معتقل منذ مهرجان تشييع طماح بردفان)
29- جمال علي محسن (رهينة بدلا عن أخيه)
محلي الضالع يطالب المحافظ بإيقاف الحملة الأمنية وعسكرة المدينة
2010-03-15