صنعاء 19C امطار خفيفة

نداء السلام تبارك فتح طريق "تعز-الحوبان" وتدعو الى حوار وطني جاد وصادق

2024-06-15
نداء السلام تبارك فتح طريق "تعز-الحوبان" وتدعو الى حوار وطني جاد وصادق
شعار جماعة نداء السلام

 ثمنت جماعة نداء السلام خطوة فتح طريق تعز- الحوبان وقبلها فتح طريق مأرب صنعاء من قبل الأطراف اليمنية. 

وقالت في بيان لها" تلقت جماعة نداء السلام يوم الخميس 13 يونيو 2024م خبر فتح طريق تعز- الحوبان، وقبلها فتح طريق مأرب صنعاء، عبر مديرية الجوبة، بارتياح كبير. وإزاء هذا الحدث المهم، الذي تأخر كثيراً، تشاطر جماعة نداء السلام جماهير الشعب فرحتها المصحوبة بالدموع، إبتهاجاً به في هذه الأيام المباركة، التي يؤدي فيها ضيوف الرحمن مناسكهم في بيت الله الحرام، مما أكسب الحدث طابعاً مميزاً وجعله بمثابة عيد آخر لليمنيين، تعانق الفرحة به فرحتهم جميعهم بعيد الأضحى المبارك".

واكدت أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا مما أدى تأخرها إلى المزيد من معاناة المواطنين في مدينة تعز وما حولها، على وجه الخصوص. 

ودعت نداء السلام إلى سرعة البدء بحوار وطني جاد وصادق، تتشارك فيه كافة القوى الوطنية اليمنية، برعاية الأمم المتحدة، يجري التداول فيه بحرص على مستقبل الوطن واجياله القادمة، للخروج بمشروع وطني لبناء الدولة اليمنية المنتظرة، القائمة على أسس متينة، في مقدمتها الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة، عبر صناديق الانتخابات.  

 

فيما يلي "النداء" ينشر نص البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن جماعة نداء السلام بشأن فتح الطرقات

تلقت جماعة نداء السلام يوم أمس الخميس 13 يونيو 2024م خبر فتح طريق تعز _ الحوبان، وقبلها فتح طريق مأرب صنعاء، عبر مديرية الجوبة، تلقته بارتياح كبير. وإزاء هذا الحدث المهم، الذي تأخر كثيراً، تشاطر جماعة نداء السلام جماهير الشعب فرحتها المصحوبة بالدموع، إبتهاجاً به في هذه الأيام المباركة، التي يؤدي فيها ضيوف الرحمن مناسكهم في بيت الله الحرام، مما أكسب الحدث طابعاً مميزاً وجعله بمثابة عيد آخر لليمنيين، تعانق الفرحة به فرحتهم جميعهم بعيد الأضحى المبارك.

 

لقد تأخرت هذه الخطوة كثيراً، دون مبررات مقبولة، وأدى تأخرها إلى المزيد من معاناة المواطنين في مدينة تعز وما حولها، على وجه الخصوص. وماتزال المعاناة تخيم على المناطق الأخرى التي ما تزال طرقها مسدودة، والتي نأمل أن يتم فتحها قريباً، وأن يتلو ما أنجز في تعز وفي مأرب، خطوات أخرى، ليس على صعيد فتح الطرقات العامة التي تربط محافظات الجمهورية فحسب، بل وعلى صعيد تخفيف معاناة المواطنين في مختلف جوانب حياتهم، وفي المقدمة منها الوضع المعيشي المتردي الذي يوشك ان يؤدي إستمراره إلى حدوث مجاعة حقيقية في كل المحافظات. 

لقد أدى إغلاق الطرق الرئيسية في وجه المواطنين اليمنيين على مدى مايقارب السنوات العشر إلى أضرار جسيمة، لحقت بالنسيج المجتمعي، نتيجة انقطاع التواصل بين أبناء الشعب الواحد، وحرمان الأسر من أن يلتقي بعضها ببعض، لقاءً مباشراً. مما ساعد على تراكم سوء الفهم، وأدى في بعض الحالات إلى قطع صلة الأرحام. ولا سيما في ظل الاصطفافات الحادة، الناتجة عن الخطاب السياسي والإعلامي غير السوي، والتحريض الطائفي والمناطقي الذي بلغ حداً غير مسبوق بين أبناء اليمن، الذين وصفهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، بالأرق قلوباً والألين أفئدة.

إن جماعة نداء السلام وهي تكرر ترحيبها بهذه الخطوة الأولية في فتح الطرقات وتباركها، ومن موقعها وفي إطار دعوتها لإحلال السلام بين اليمنيين، ومساعيها الدؤوبة لتحقيق ذلك، منذ اندلاع الحرب المشؤومة، لتعتبر التنفيذ الجاد والمسؤول لهذه الخطوة، دون عراقيل مصطنعة أومناورات مفتعلة، تعتبره علامة على الرغبة المشتركة لدى الأطراف المتصارعة في تحسين المناخات، وتمهيد الأجواء للحوار الوطني، الذي تمليه المصلحة الوطنية للشعب اليمني بكل أطيافه. 

ويدخل في إطار تمهيد الأجواء للحوار الوطني، إضافة إلى فتح الطرقات في كافة المحافظات، الارتقاء بمستوى الإحساس بالمسؤولية، لدى جميع الأطراف المتصارعة، تجاه معاناة المواطنين اليمنيين على مدى يقارب عقداً من الزمن، من جراء انتهاج هذه الأطراف سياسات خاطئة في قضايا تتعلق بحياة المواطن ومعيشته، وفي جوانب يُفترض تحييدها وعدم توظيفها في المماحكات والمناكدات والمكايدات السياسية، وعلى رأسها المرتبات والمعاشات، والسياسات والإجراءات المالية، المتمثلة في التعامل مع البنوك والعملة الوطنية، وغيرها من السياسات والإجراءات التي أضرت بالمواطنين وبمقومات حياتهم، أكثر مما أضرت بالأطراف المتصارعة على السلطة والثروة. 

 

إننا، ونحن نؤكد أن الوطن يستحق من الجميع أن يبذلوا جهودهم المخلصة، لإخراجه مما هو فيه، نطالب بوضع حد، وعلى الفور، لمعاناة أبناء شعبنا، بفتح كافة الطرق العامة التي لاتزال مغلقة، باعتبار هذا من أبسط حقوق المواطنة التي كفلتها رسالات السماء كما كفلها الدستور اليمني النافذ والقوانين ذات العلاقة والمواثيق الدولية ذات الصلة. فجميع الأطراف المتصارعة ملزمة، وطنياً وإنسانياً وقانونياً، بإبقاء جميع الطرق مفتوحة أمام حركة المواطنين. 

وما يجب فعله بالنسبة للطرقات، يجب فعله بالنسبة لكل الجوانب المرتبطة بحق الحياة، كالصحة والمياه والكهرباء والتعليم والرواتب والمعاشات والبنوك والعملة ... إلخ. فكل هذه الجوانب لا بد أن تبقى بمنأى عن الصراع الدائر. لأن آثارها السلبية المباشرة تقع على المواطن الذي أصبح، بفعل الصراع والحرب والسياسات الخاطئة، أصبح ضحيتها والمتضرر الوحيد منها ومن نتائجها، باعتباره الطرف الأضعف في معادلة الصراع، والأكثر تضرراً من عجز أجهزة الدولة عن القيام بوظائفها الأساسية، أو تعمدها عدم القيام بها.

إن المسؤولية الوطنية تقتضي من جميع الأطراف المتصارعة المحافظة على كل الخدمات وعلى كل الجوانب المتعلقة بحياة المواطن ومعيشته، إبقائها مصونة ومحيَّدة من أي تسييس، وعدم المساس بها وبالقائمين عليها، حتى تستمر في تأدية وظائفها في خدمة المواطنين، دون قيد أو شرط . فقد حولتها أطراف الصراع جميعها، مع الأسف الشديد، إلى أهم أدوات الصراع فيما بينها، بغية إلحاق كل طرف منها الأذى بالطرف الآخر، دون أن تضع في اعتبارها أن المواطن البسيط هو الأشد تضرراً، بل المتضرر الوحيد في هذه اللعبة السياسية الخطرة.

إن جماعة نداء السلام وهي تؤكد على كل ما سبق، تدعو في الوقت ذاته إلى سرعة البدء بحوار وطني عام، جاد وصادق، إن كان للصدق مجال، تشارك فيه كافة القوى الوطنية اليمنية، برعاية الأمم المتحدة، يجري التداول فيه بحرص على مستقبل الوطن واجياله القادمة، للخروج بمشروع وطني لبناء الدولة اليمنية المنتظرة، القائمة على أسس متينة، في مقدمتها الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة، عبر صناديق الانتخابات.  

وتغتنم جماعة نداء السلام حلول عيد الاضحى المبارك لتقدم أحر التهاني وأطيب التبريكات إلى جماهير شعبنا العظيم الصابر بهذه المناسبة العظيمة، راجية من الله تعالى أن يعيد هذا العيد على شعبنا اليمني جميعه وقد تحقق له السلام والأمن والأمان والاستقرار والرخاء في كل ربوع الوطن الغالي. وأن يعيده على شعبنا العربي المجاهد المناضل في فلسطين، الذي علم البشرية كلها معنى حب الوطن والتمسك بالأرض والتضحية في سبيلها، أن يعيده عليه وقد أنجز نصراً مستحقا مؤزراً، يليق به وبصموده وعنفوانه وبقضيته العادلة. وأن يعيده على أمتنا العربية وقد تخلصت من هذه الحالة الرخوة التي فرضها عليها النظام الرسمي العربي، وتمكنت من استعادة حيويتها ودورها في الدفاع عن قضاياها العادلة وانتزاع حقوقها الطبيعية.

كما تغتنم جماعة نداء السلام هذه المناسبة أيضاً لتتوجه بالتحية والتقدير والإشادة بالحراك الطلابي والشعبي العالمي لدعم وإسناد حقوق الشعب العربي في فلسطين، بالحرية والاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة على كامل أرضه المغتصبة. 

جماعة نداء السلام

صنعاء، 14 يونيو 2024م

 

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً