صنعاء 19C امطار خفيفة

تفاعلات مؤتمر لندن: القربي شكر الدول العربية ونجل الرئيس في القاهرة

2010-02-08
تفاعلات مؤتمر لندن: القربي شكر الدول العربية ونجل الرئيس في القاهرة
تفاعلات مؤتمر لندن: القربي شكر الدول العربية ونجل الرئيس في القاهرة
وفود أمريكية وبريطانية وهولندية في صنعاء تدفع باتجاه حل الأزمات الداخلية ولويس التقى قياديين في المشترك وحثهم على حل المشاكل الداخلية
شهد الأسبوع الماضي حراكاً دبلوماسيا غربيا نشطاً في صنعاء التي استضافت وفوداً من بريطانيا وأمريكا وهولندا، والتي جاءت في إطار متابعة مؤتمر لندن حول اليمن، والتحضير لمؤتمر الرياض المقرر نهاية فبراير الجاري، غير أن تلك الزيارات ركزت وبدرجة رئيسية على الجوانب التي اعتبرها مؤتمر لندن مشاكل داخلية: حرب صعدة، والقضية الجنوبية.
وعلمت "النداء" من مصادر خاصة أن الوفود الغربية تسعى إلى تشجيع الحكومة اليمنية على حل المشاكل الداخلية وفي طليعتها حرب صعدة والوضع في الجنوب، باعتبارها من أهم الخطوات التي تتخذ لتضييق الخناق على القاعدة وكبح مساحة نفوذه، وتقليص حجم المتعاطفين معه بفعل الأزمات الداخلية، كما أن حلحلة تلك الأزمات تفضي في نهاية الأمر إلى تجميع جهود القوات الأمنية والعسكرية اليمنية وحلفائها لمحاربة القاعدة، وتحد من مصادر تزويدهم بالأسلحة.
وكان أبرز الحاضرين في صنعاء خلال الأسبوع الماضي وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية إيفان لويس، الذي التقى كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية وفي مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح، وبحسب مصادر خاصة بـ"النداء" فقد التقى أيضا بوفد من أحزاب اللقاء المشترك.
وفي مؤتمر صحفي له مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، الثلاثاء الماضي، دعا لويس الحكومة اليمنية إلى إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية قبيل اجتماع الجهات المانحة المتوقع في الرياض، وقال "إن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية هي مفتاح الاستقرار".
وحول موقف مؤتمر لندن من تمرد الحوثيين والحراك الجنوبي قال الوزير البريطاني إن مؤتمر لندن ناقش هذه القضايا لكن الدول المانحة ليس من حقها أن تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وقال إن الدول الداعمة والمانحة تدخلت لدعم اليمن في مواجهة التحديات في ميادين الأمن والاستقرار وأخطار تنظيم القاعدة، وركزنا في مؤتمر لندن على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية كمدخل أساسي لتطوير الاقتصاد بتقديم خدمات من أجل تحسين الوضع الأمني، وإلى إجراء حوار سياسي لكافة الأطياف من أجل مصلحة البلاد.
وعلمت "النداء" أن الوزير البريطاني التقى قبيل اختتام زيارته بممثلين عن أحزاب اللقاء المشترك، وناقش معهم مخاوفهم التي أثيرت حول مؤتمر لندن، وطمأنهم بعدم وجود أي أطماع لديهم بغزو اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية، وأن جل ما تسعى إليه بريطانيا والحلفاء الغربيون لليمن هو مساعدة اليمن في مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بها، وحثهم على العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة لحلحلة الأزمات الداخلية للبلاد.
وحسب مصادر "النداء" فقد كان الموضوع الرئيسي الذي طرحه وفد المشترك هو مطالبتهم السلطات اليمنية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
كما زار اليمن خلال الفترة 30 إلى 31 يناير السفير المتجول لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين، لبحث مجالات التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الإرهاب، حيث التقى بالرئيس علي عبدالله صالح ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الخارجية ورئيس جهاز الأمن القومي.
كما زار اليمن وفد يمثل الحكومة الهولندية برئاسة نائب مدير عام التعاون الدولي بوزارة الخارجية هاندريه هاسبيلس، الذي التقى بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالكريم الأرحبي، ووزير الخارجية أبو بكر القربي.
ويوم السبت نقل العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح رسالة من أبيه إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تتعلق بنتائج مؤتمر لندن، كما التقى بعدد من المسؤولين المصريين أبرزهم مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان.
كما التقى وزير الخارجية أبو بكر القربي في صنعاء بسفراء دول الخليج ومصر والأردن المعتمدين في صنعاء، وبحث معهم نتائج اجتماع لندن الخاص باليمن، وأهمية المتابعة والتنسيق لتنفيذ قراراته. وعبر عن تقدير اليمن لمواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون ومصر والأردن أثناء انعقاد الاجتماع، الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته.

إقرأ أيضاً