صنعاء 19C امطار خفيفة

العهد "الطرطوري"

2010-02-01
العهد "الطرطوري"
يفيد «اجتماع لندن» الذي انعقد الأربعاء الماضي، بأن اليمن ترسَّم كإحدى أهم بؤر الأزمات في الإقليم والعالم.
ذلك يعني أن الأزمات الداخلية لم تعد شأناً محلياً يخص الحكم ومعارضيه على تنوع خلفياتهم وبرامجهم ووسائلهم وتطلعاتهم.
ويمكن قراءة التطورات في صعدة، وبخاصة المبادرتين الحوثيتين تجاه الرياض وصنعاء، والرد السعودي على المبادرة الأولى، في سياق ما يخدم شركاء اليمن وأصدقاءها الغربيين، الذين يريدون تأهيل السلطة اليمنية لمواجهة «القاعدة»، وما يستدعيه ذلك من تهدئة الأوضاع في صعدة، واستيعاب مطالب الجنوبيين.
والبيان الختامي لاجتماع لندن يشير بوضوح إلى ضرورة التزام اليمن باحترام القانون ومعايير العدالة، والأهم من ذلك التزام السلطة بالقرارات الدولية، ومن أجل ذلك تضمن البيان فقرة تتضمن إقرار الاجتماع تشكيل مجموعتي عمل لمتابعة التنفيذ.
وعليه، فإنه يمكن قراءة التصعيد الإعلامي الرسمي اليمني ضد المعارضين على أنه تفريج للتوتر الناجم عن ضغط الشركاء الدوليين.
والحاصل أن التفريج عن التوتر الناجم عن ضغط الخارج، يتم، لدى العديد من حكومات المنطقة، عبر التحقير من شأن الشركاء المحليين المفترضين.
كذلك يتوجب قراءة المفردات الجديدة التي اعتمدها الخطاب الرسمي من شاكلة «الطراطير» التي نعتت بها السلطة معارضيها دون تخصيص، مدشنة عهد ما بعد لندن بحملة جديدة على من تلح على طلبهم إلى طاولة الحوار، حملة مطعمة بمفردات مغمسة بالكراهية والاحتقار.

إقرأ أيضاً