المراقب للمشهد اليمني والعربي سيرى أن المجتمعات وأنظمتها تعيش سوء تكيف مع واقعها ومحيطها، فأنصح الجميع أن يتوقف عما يسمى الخطط والبرامج الحكومية السنوية والخمسية، إلا في حدود خدمات الناس كالكهرباء والماء... الخ، ونبدأ بإنشاء مستشفيات ومراكز صحية نفسية لعلاج الشعوب العربية.
فالملاحظ أن كل الأصوات العربية قادتهم وكتابهم ومتعلميهم وعامتهم في آرائهم ومواقفهم تشدد اليساري واليميني والليبرالي والإرهابي والقومجي والإقليمي والجهوي والوحدوي، كلهم بلا استثناء يلغي الآخر.
فلهذا أنصح الجميع بوضع خطة خمسية لعلاج الفوضى النفسية التي نعيشها من خلال التركيز على إنشاء ما سلف ذكره، وجلب آلاف من الأطقم الطبية النفسية، وبخاصة في علم النفس السياسي والاجتماعي، حتى نخرج من دوامة التعصب وأوهام صلاح الذات ومرض الأنا وعشق الذات وامتلاك الحقيقة، وإلا سنظل نتوه في ربع خالٍ من التوافق والتقدم، ويفوتنا ركب الحضارة في التطاحن والتبعية.
دوامة التعصب!
2024-03-14