صنعاء 19C امطار خفيفة

عدن وحضرموت وأبين وشبوة قاطعت دعوة العصيان

2010-01-12
عدن وحضرموت وأبين وشبوة قاطعت دعوة العصيان
عدن وحضرموت وأبين وشبوة قاطعت دعوة العصيان
وكيل المحافظة: لحج تشهد انفلاتاً أمنياً لم يسبق له مثيل،
والمعطري: الإضراب نجح بنسبة 70 ٪_
> الضالع - فؤاد مسعد
أصيب 3 جنود بمحافظة الضالع برصاص مسلحين إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومواطنين كانوا ينفذون عصيانا مدنيا في مديريات المحافظة صباح الأحد.
وبحسب مصدر محلي فإن المسلحين باشروا بإطلاق النار على إحدى النقاط المستحدثة في مدينة الضالع، وذلك أثناء تنفيذ عصيان شمل معظم المناطق في المحافظات الجنوبية، خصوصا أبين ولحج والضالع، إثر دعوة ما يعرف بمجلس قيادة الثورة الذي يعد أبرز مكونات الحراك الجنوبي.
وقال المصدر إن العقيد عبده المرغمي والرائد أحمد الراعي والنقيب عبده اللحجي أصيبوا بجراح أثناء تعرض دوريتهم القريبة من مستشفى النصر وسط ...
مدينة الضالع، لإطلاق نار.
وذكر لـ"النداء" شهود عيان أن منطقة دار الحيد جنوب المدينة، تعرضت لقصف بقذائف "آر. بي. جي" من مواقع عسكرية قريبة أطلقت القذائف ردا على تعرض الدورية الأمنية لهجوم المسلحين.
وأفادت الأنباء الواردة من مدينة الضالع بأن قوات أمن طالبت عبر مكبرات الصوت برفع العصيان وفتح المحال التجارية، لكن مسلحين رفضوا أوامر الشرطة قبل أن يشتبكوا معها ويصيبوا 3 من أفرادها.
الإضراب الذي دعت له هيئات الحراك الجنوبي، شمل كافة المحلات التجارية بالضالع والحبيلين، ونجم عنه وقف الحركة إلى أن عادت بشكل جزئي بعد الظهر.
وتبادلت قوات الأمن وعناصر الحراك الاتهامات، ففي حين قالت مصادر محسوبة على الحراك إن الجنود بدأوا إطلاق النار باتجاه المواطنين، قالت مصادر حكومية إن مسلحين كانوا يجوبون شوارع الضالع وهم ملثمون، شرعوا في إطلاق النار على دوريات شرطة كانت تدعو المواطنين لعدم الاستجابة لدعوة العصيان التي أطلقها الحراك.
وقال لـ"النداء" شهود عيان إنهم شاهدوا في الشارع أفرادا مسلحين لكنهم لم يهددوا أصحاب المحلات التجارية، بينما ذكرت مصادر إعلامية موالية للسلطة أن المسلحين نفذوا هجمات متفرقة واعتداءات على محال تجارية لمنع أصحابها من مزاوله أعمالهم باستخدام السلاح وإطلاق النار على كل صاحب محل يحاول أن يفتح محله، وإجباره تحت قوة السلاح على الإغلاق، وهو ما نفاه بعض مالكي المحلات.
إلى ذلك، تواصل قوات أمن في محافظة لحج إطلاق النار باتجاه مواطنين ينفذون عصيانا مدنيا، فيما فتحت طائرات كانت تحلق على ارتفاع قريب من أجواء مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، حاجز الصوت.
وأرجع وكيل محافظة لحج لمديريات ردفان الأربع قاسم عبدالرحمن، الانفلات القائم في محافظة لحج لأسباب الغياب شبه الكامل للأجهزة الأمنية بالمحافظة منذ أكثر من 6 أشهر.
وقال لـ"نيوزيمن": "إن المحافظة تشهد انفلاتاً أمنياً لم يسبق له مثيل، وإن الفوضى أصبحت سيدة الموقف على مستوى شوارع لحج، في ظل غياب دور الأمن، الذي ترك الحبل على الغارب لشرذمة من البلاطجة والغوغاء الخارجين عن القانون يعبثون بأمن المواطنين وحقوقهم وممتلكاتهم".
وعن الأوضاع في مديريات ردفان قال عبدالرحمن إنها تشهد هدوءا نسبيا، وإن 70% من المدارس مفتوحة للدراسة .معتبراً عدم استجابة بعض المدن الجنوبية لنداء العصيان المدني الذي أطلقه ما يسمى مجلس قيادة الثورة، نتيجة لوجود عناصر متعقلة في قيادة الحراك لم تستجب لتلك الدعوة.
وخلت مدن لحج والضالع من الحركة، إثر دعوة وجهها ما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية لعصيان مدني.
ولم تشهد محافظات أبين وشبوة وحضرموت وعدن أية استجابة للعصيان المدني، أرجعها مراقبون لوجود انشقاق بين قيادة الحراك في تلك المحافظات.
ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي عبده المعطري إن الإضراب نفذ بهدوء تام من قبل المواطنين، وعدها خطوة ناجحة في مراحل النضال السلمي التي يتبناها الحراك لأول مرة، مؤكدا عزمهم مواصلة النضال خلال الأيام القادمة حتى يتم الوصول للهدف، حسب تعبيره.
وأضاف المعطري أن الإضراب الذي دعا له مجلس قيادة الثورة نجح بنسبة 70% في محافظتي لحج، والضالع، وجزء من شبوة وأبين.
وقال إن مجلس قيادة الثورة أقر في اجتماع دعا له مؤخرا دعوة المواطنين في المحافظات الجنوبية للإضراب في جميع المرافق العامة والخاصة والمحلات التجارية ووسائل النقل كافة باستثناء الطوارئ في المستشفيات. مشيرا إلى أن الدعوة إلى العصيان المدني جاءت لقياس نبض الشارع ومدى الاستجابة لتلك الدعوة، مؤكدا رفض الحراك لممارسة القوة بكل أشكالها.
وكان ما يعرف بـ"مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوبـ" دعا أبناء المحافظات الجنوبية للإضراب الشامل أمس الأحد، ابتداء من السادسة صباحا وينتهي في ال12 ظهراً، في جميع المحافظات الجنوبية.
وقال بيان الدعوة إن هذا الإضراب يأتي ضمن الخطوات التصعيدية للرد على ما أسماها اعتداءات السلطة المتكررة، التي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الأيام واعتقال رئيس تحرير "الأيام" ونجله وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة –وفقا للبيان.

إقرأ أيضاً