صنعاء 19C امطار خفيفة

الحرب أوقفت بناء 400 مأوى في صعدة خصصتها الأمم المتحدة لضحايا المعارك.. المدنيون يدفعون ضريبة المواجهات ونازحو الجوف لا مغيث لهم

2008-06-19
الحرب أوقفت بناء 400 مأوى في صعدة خصصتها الأمم المتحدة لضحايا المعارك.. المدنيون يدفعون ضريبة المواجهات ونازحو الجوف لا مغيث لهم
الحرب أوقفت بناء 400 مأوى في صعدة خصصتها الأمم المتحدة لضحايا المعارك.. المدنيون يدفعون ضريبة المواجهات ونازحو الجوف لا مغيث لهم
 «النداء»:
منذ اندلاع المواجهات المسلحة قبل أربع سنوات، بين الجيش وجماعة الحوثي في محافظة صعدة، والمدنيون يدفعون ضريبة هذه المواجهات.
منهم من فقد حياته، واضطر عشرات الآلاف من الناجين ترك منازلهم لاجئين إلى مأوي النزوح.
لكن الحرب الراهنة التي شارفت على اتمام شهرها الثاني، كانت أكبر من كل التوقعات، إذ استطالت ساحة المواجهات إلى مربعات خارج جغرافية صعدة، وأخذت طابعاً عنيفاً، وسعت حجم المعاناة الإنسانية وصاعدت أرقام الضحايا المدنيين الفارين من جحيم المعارك.
وطبقاً لمصادر خاصة فإن شراسة المواجهات الأخيرة، أعاقت تحركات فرق الغوث وانحصر دورها على تقديم الخدمات للنازحين المقيمين في ثلاثة مخيمات أقامتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة صعدة: العند، سام، باقم.تمثلت بالمساعدات الطبية ومستلزمات العيش الضرورية، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب. وللسبب ذاته تعذر على الفرق الوصول إلى منطقتي بني حشيش وحرف سفيان. غير أن 40 أسرة فرت من جحيم المعارك في حرف سفيان، ما تزال تستوطن العراء في أطراف محافظة الجوف.
 مراسل «النداء» في محافظة الجوف أفاد أن هذه الأسرة وهي من بني حشيش وحرف سفيان، لجأت قبل 5 أسابيع إلى مديرية المراشي والحميدات في الجوف، وتعاني من ظروف بالغة القسوة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، كما أنهم حين غادروا مناطقهم حملوا معهم ملابسهم فقط.
ونشرت وسائل اعلامية استغاثات للنازحين في الجوف ومناشداتهم للجهات الرسمية ومنظمات الإغاثة الدولية لمد يد العون باعتبارهم أسراً منكوبة دمرت الحرب منازلهم وافقدتهم كل ما يملكون من دون ذنب، وطالبوا مدهم بالخيام والأغذية في أقرب وقت.
وفي سياق متصل علمت النداء من مصادر موثوقة أن مشروع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المكون من 400 مأوى، خصصت للأسر المتضررة في صعدة، توقف العمل فيه بعد تجدد المواجهات الأخيرة.
وقالت المصادر إن المفوضية كانت بصدد تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع داخل مدينة صعدة مطلع مايو الماضي وهو عبارة عن بناء 100 مأوى تستوعب مالا يقل عن 700فرد، من الضحايا الذين تعرضت منازلهم للضرر أو دمرت بالكامل.

إقرأ أيضاً