اتحاد محسن الطائرة - يزيد الفقيه
لا أدري ما سر العلاقة الخطيرة والوثيقة بين اتحاد كرة الطائرة والاعلام الرياضي.، وبعض الصحفيين الذين ما يفتأون يكتبون ويمدحون... عن هذا الاتحاد وبطولاته الساندوتشية بصورة تقرأ من عنوانها، وبات كل ذلك يأتي بالحساب أو تحت الحساب الشهري.
وليس ثمة شبهة فيما يقال ويتردد منذ فترة طويلة عن حب الظهور والابهار.. والانبهار بأضواء الاعلام... وصور رئيس الاتحاد محسن صالح تملأ صدور الصفحات الرياضية المتخصصة وغيرها، واذا اشتهر محسن بهكذا سلوك فقد تقاطر اليه وعليه مختلف شرائح اعلامية رياضية من نوعية من يكتب بألف ريال، والصورة تطلع بألفين... إلخ، ثم ما لبثت ان ملأت صور محسن صالح الصحف وبات في ايام معدودات اشهر من نار على علم، اخباره تطغى على نشاط اتحاده، اي شيء يقام او بطولة تلعب، إلا وكان محسن صالح بطلها ومنجزها، وكله بفولسه، يعيش محسن يعيش... إلخ.
ولا اخفيكم سراً أن العبدلله منذ فترة طويلة لفت انتباهه هذا الطفرة الاعلامية لاتحاد الطائرة، وبعد مرور فترة طويلة عرفت أن «محسن» لديه طاقم اعلامي كبير ومعروف، وجيش جرار من الاعلاميين لا هم لهم سوى انجازاته، وبطولاته، لم اقرأ أو اسمع يوماً نقداً لعشوائية بطولة او أي سلبيات في اتحاده، اوتقصير في اللعبة المعروفة والمشهورة. وتوقفت كثيراً أمام ما يحدث وتساءلت، هل يعقل ان يكون رئيس اتحاد الطائرة ملاكاً من السماء؟ نزل بين يوم وليلة وقاد كرة الطائرة إلى انجازات ورقية، هوائية لا نراها أو نسمع عنها سوى من الصحف وورق المطبوعات، هذا غير معقول، كما وان اللعبة باتت اليوم لعبة اعلامية يتقاذفها مجموعة اقلام معروفة تستفيد وتستلم رواتب شهرية كي تجعل واقع اللعبة متطوراً وناجحاً بينما الحقيقة غير ذلك، اذ تعاني اللعبة انهياراً فضيعاً وسقوطاً مدوياً في عهد الرئيس الحالي لاتحاد كرة الطائرة، ولا يخفى على أحد واقع اللعبة والعشوائية التي تدار بها، والمزاجية والتخبط، ولا أملك سوى دعوتكم لقراءة ما يكتبه ابن اللعبة الكابتن علي العزاني، عن واقع اللعبة، وما يقوم به هذا الاتحاد تجاهها مما قد يهددها بالانقراض، ولا انسى ان هذا الاتحاد اضطر إلىأن يقول للكابتن فريد غالب: «باي باي» لأنه ليس من نوعية «اشبع البطن يستحي الفم»، وفي حال الخطأ لن يسكت فأبعدوه.
فقد جمعتني جلسة بعديد من الزملاء حدثوني عن اتحاد «محسن» لكرة الطائرة، ومايقوم به من تجاوزات وخروقات، فمراكز اللعبة بالمحافظات مجرد كذبة كبيرة لاستلام المخصصات وعن بطولة الدوري وتغيير مواعيد المباريات وفضائح معسكر منتخبنا الوطني الذي عسكر في قطر وكيف انه لعب مع منتخبات حواري، ومدارس، إلى آخره من «حواديت».. قد لا يتسع لها هذا الحيز، بيد أني أعد ان افتح ملف اتحاد محسن لكرة الطائرة قريباً؛ كي اسلط الضوء على ما فيه من مهازل وتجاوزات قادت اللعبة إلى مزيد من السقوط والانهيار، في محاولة مني لتعرية كل من يعبث بمستقبل هذه اللعبة، ولا يهتم سوى بنفسه واخباره وصوره، ومكافأة اقلام الزفة التي تساعد على الهدم وبعثرة اوراق اللعبة الشعبية الثالثة وجعلها مجرد اطلال و ذكريات.
وقبل ان اختم سطور هذا العمود لا اعرف بالضبط كيف يفكر مسؤولو هذا الاتحاد!؟ وكيف يهتمون باخبارهم وابراز انفسهم بينما يقودون اللعبة إلى الانهيار؟! اي حب هذا وأي عشق للعبة يتشدقون به؟! وأي اخلاص ووفاء يشعرون به تجاه لعبة كرة الطائرة؟!
يا أحباء ان هذا الاتحاد ومسؤوليه يشكلون مصيبة وكارثة على اللعبة، فعلى ابنائها الحقيقين أن لا يصمتوا، عليهم بالحديث والكلام وإبراز الوثائق، فالمواجهة مطلوبة، حتى لا نخسر جميعاً وانتم أمامنا، فلا تجفلوا أو تهربوا ولنا لقاءات قادمة..