صنعاء 19C امطار خفيفة

عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية: (الحلقة الثالثة) السلال أيد وآخرون عارضوا فتح مكتب للجبهة القومية في اليمن

2008-05-08
عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية: (الحلقة الثالثة) السلال أيد وآخرون عارضوا فتح مكتب للجبهة القومية في اليمن
عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية : (الحلقة الثالثة) السلال أيد وآخرون عارضوا فتح مكتب للجبهة القومية في اليمن
* في 1 فبراير 68 حدث أول صدام بين فيصل عبداللطيف وسلطان أحمد عمر بعد خروج الثاني على قرار القيادة العامة
* تم تكليف الصماتي بقيادة جبهة الصبيحة، فغضب الدقم وقال: سأقطع له شواربه
* الرابطة زرعت عناصرها في الأحزاب الجنوبية، ولا أستبعد أن تكون اخترقت حركة القوميين العرب
حوار: سامي غالب - باسم الشعبي
في هذه الحلقة يتحدث عبدالحميد الشعبي -عضو المكتب العسكري للجبهة القومية- عن الأجواء التي سبقت إعلان الكفاح المسلح في الجنوب اليمني، والتعقيدات التي رافقت التحضيرات لفتح مكتب الجبهة في الشمال.
> في مطلع الستينيات كانت النخبة السياسية في عدن والمحميات ترفض فكرة الكفاح المسلح، وتتعامل مع خيارات سياسية مطروحة وتعتمد وسائل نضال سلمية لكنكم في حركة القوميين العرب، ومعظمكم شباب في العشرينات مدفوعين بالمد القومي العربي وأفكار الكفاح المسلح ضد الاستعمار، يلهمكم النموذجان الجزائري والفيتنامي، وفيما يبدو من وثائق وبيانات الحركة فإنكم كنتم تصدرون عن حالة يقين بنجاعة الفكرة وإمكان دحر بريطانيا بالقوة.
- نعم. كان لدينا يقين بأننا سنتمكن من تحرير بلدنا. كنا واثقين إلى حد الغرور، انطلاقاً من أن معنا سند هو عبدالناصر. ولولا مساعدة عبدالناصر لكانت الجبهة القومية انتهت في يوليو 1964، لأنه خلال الفترة من 14 أكتوبر 1963 إلى 3 يونيو 1964، لم تتلق الجبهة أية مساعدات. وإذا رصدت بيانات الجبهة خلال تلك الفترة وحللتها ستقتنع بهذا.
> هل كان فرع حركة القوميين العرب في اليمن قبل 1963، موحداً؟
- في القاهرة كان موحداً. لكن في اليمن، وجدت مرتبة قيادية في الجنوب يرأسها فيصل عبداللطيف وتضم علي أحمد ناصر السلامي، طه أحمد مقبل، سالم، زين علي عبدالعليم، علي محمد سلامي ومرتبة قيادية في الشمال يرأسها سلطان أحمد عمر وتضم يحيى الإرياني، عبدالحافظ قائد، عبدالرحمن سعيد، عبدالقادر سعيد. وعندما اندمجت المرتبتان في قيادة موحدة لإقليم اليمن كانت القيادة لفيصل والنائب سلطان.
> كيف كانت العلاقة بينهما؟
- كانت علاقات فيصل ممتازة بالجميع. كانت علاقته ممتازة بعلي أحمد ناصر السلاَّمي، وعبدالحافظ قايد، وعبدالفتاح اسماعيل، وكذلك كانت علاقته بسلطان أحمد عمر، ولكن بعد الاستقلال حصل إشكال ثم مكاشفة بينهما. سلطان حدد تاريخ 1 فبراير 1968 لاجتماع قيادات الأحياء في عدن لانتخاب المجلس الشعبي في عدن دون معرفة فيصل. عندما عرف فيصل دعا القيادة العامة لاجتماع عاجل في اليوم السابق على الاجتماع، وطُرح الموضوع للنقاش، واتخذ قرار بتكليف سلطان بإبلاغ قيادات الأحياء بتأجيل الاجتماع. القرار أتخذ بالاجماع ولم يعترض عليه أحد، بمن فيهم سلطان. لكن سلطان ذهب إلى الاجتماع، ولم ينفذ التكليف، وحصلت ملاسنة بين فيصل وسلطان أمام أعضاء التنظيم، ما تسبب بصدمة لدى الأعضاء. في 19 مارس حدث ماحدث: الجيش تحرك ومعه فدائيون وتم اعتقال سلطان وعبدالفتاح وآخرين. هؤلاء اعتبروا أن خطوة الجيش تمت بالتنسيق مع قحطان وفيصل. والثابت أنه لولا قحطان وفيصل ما غادر هؤلاء السجن، خلاف ما ورد في رسالتهم.
> تريد أن تقول أنه في ذلك اليوم حدث أول صدام بينهما؟
- نعم. صحيح حدثت خلافات بينهما في السابق، خصوصاً بسبب تعاون سلطان، كما عبدالفتاح وعبدالحافظ قايد، مع المصريين. لكن فيصل كان يختلق ذرائع لهم، ويرد ذلك إلى حسن نواياهم وحماستهم، وأحياناً إلى تفهمه الضغط والبطش الذي مارسه فتحي الديب ورجاله في اليمن.
> من كان معكم من حضرموت في الحلقات الأولى للحركة؟
- حيدر العطاس، وكان مايزال طالباً، وعلي سالم البيض، خالد باراس، حسن باقيس. الحركة كان لها وجود في كل انحاء الجنوب بما فيها المهرة.
> قرار الكفاح المسلح هل صدر عن القيادة الموحدة؟
- قحطان وفيصل تبنوا الموضوع والآخرين وافقوا.
> كيف كنتم تنظرون للأطراف المنخرطة في العملية السياسية في عدن والمحميات، كما أرى كان هناك حدة في التعاطي معهم كما يرد في بياناتكم، وترد تعبيرات قاسية بحق الأطراف الأخرى، وإدانة وتحقير للشخصيات والأحزاب التي تشتغل على الهوية العدنية (جمعية العدنيين) والجنوبية (رابطة أبناء الجنوب)، حتى أن أحد البيانات يختتم بعبارة: وسحقاً لدعاة الشخصية العدنية والشخصية الجنوبية الباهتتين، والمجد للشعب.
- هذا كان في فترة محددة. ولكن لاحقاً كانت لغة بيانات الحركة والجبهة متعقلة. فيصل كان يربط الموقف من هؤلاء بتعاونهم من عدمه بالاستعمار.
> كيف كنت تنظر أنت عبدالحميد الشعبي لشخصيات مثل محمد علي الجفري وباهارون ومكاوي؟
- كان في تعبئة ضد هؤلاء. لكن من عام 1964 وما فوق لم يكن هناك تعبئة. أنا لم أكن أعرف باهارون ولا عبدالقوي مكاوي. لكن سأتحدث عن الرابطة. في الصبيحة كان أغلب أبنائها منحازين للرابطة. عندما نزلت في نوفمبر 1965 لقيادة جبهة الصبيحة، علي بن علي الشكري مسؤول الرابطة، أتصل بي، قدم لي قائمة تضم 80 شخصاً من أعضاء الرابطة يطلبون الانضمام للجبهة القومية،، وبعدها وزع مهدي عثمان مصفري بياناً يندد بهؤلاء، وصفني فيه الأسد الذي التهم الأثوار الثلاثة. لم يكن هناك أي حزب ينافس الرابطة، وحركة القوميين العرب هي من بدأ ينافسها لاحقاً. بعد 30 سنة اعترف مصفري بأن الرابطة كانت تزرع أعضائها في كل الأحزاب. ولا أستبعد أن الرابطة زرعت أعضاء في الحركة. وفيما يخص الجبهة القومية حدث أن أعضاء من الرابطة انخرطوا في الجبهة ثم غادروها ثم التحقوا مجدداً بالجبهة. كانت علاقة قحطان ممتازة بمحمد علي الجفري، لكن بعد 58 اختلف الأمر؟
> هل حصلت صدامات في الصبيحة بين الحركة والرابطة قبل الكفاح المسلح؟
- لا. وحتى بين الرابطة والجبهة القومية لم تحصل.
> كيف كانت نظرتكم لعدن كمدينة سكانها من منابع مختلفة؟
- لم تكن لدينا نظرة سلبية تجاه أية فئة. وحتى في العضوية في الحركة كانت معاييرنا موضوعية، ولم تكن العضوية قائمة على أساس القرابة.
> هل كان هناك فصيل آخر يشاطركم فكرة الكفاح المسلح؟
- لا. كانت تحدث انتفاضات قبلية. الرابطة حاولت دعم بعضها، لكن لم يكن يوجد طرف يسندها.
> وكذلك لم يكن هناك كتاب أو مثقفين أو منابر غير حزبية تؤيد فكرة الكفاح المسلح؟
- حسب علمي لا يوجد.
> هل كان هناك من أعضاء الحركة في كلية الشرطة في مصر أو كليات حربية؟
- كنت الوحيد في كلية الشرطة، ولاحقاً التحق آخرون مثل أحمد سالم عبيد (من الوهط) الذي التحق بالكلية الحربية. بعد اعلان الكفاح المسلح تم إرسال أعضاء للتدريب العسكري إلى القاهرة مثل علي ناصر محمد وعلي سالم البيض. وتم إلحاق أعضاء آخرين بالكلية الحربية في صنعاء في الفترة من أكتوبر 1963 وحتى نوفمبر 1965. كنت الوحيد المتخرج من كلية شرطة، لكني شخصياً لم أكن أشعر بأنني متميز بذلك على الآخرين.
> تخرجت من كلية الشرطة في يونيو 1963، وعدت إلى لحج، هل عدت لغرض الاستقرار؟
- عدت في ظل فكرة انخراطنا في التحضير لثورة مسلحة، لذلك لم أتقدم للحصول على وظيفة، ولم اتقدم بطلب إلى سلطنة لحج للحصول على وظيفة. في أوائل 1964 كانت السلطة في صنعاء وقيادة القوات المصرية ما يزالون يرفضون مساعدة الجبهة القومية، والجبهة القومية لم تكن لتستطيع الاستمرار في الكفاح المسلح من دون مساعدة صنعاء أو مصر لاحقاً وصلت موافقة عبدالناصر على دعم الثورة في الجنوب.
> ذلك كان إثر زيارته إلى اليمن في إبريل 1964؟
- نعم، وألقى خطابه الشهير في مدينة تعز والذي قال فيه: كنت أقول لثوار الجنوب انتظروا... انتظروا، ولا تستعجلون قيام الثورة، لكننا الآن سنمد ايدينا إليهم، وسنقدم لهم كل ما يطلبونه. جاءت الموافقة فانتقلت أنا من عدن إلى القاهرة، وكان قحطان الشعبي هناك، ثم تحركنا، قحطان وأنا، إلى صنعاء، ثم إلى تعز حيث نزلنا في دار الضيافة في العُرضي. وأصدرت حركة القوميين العرب توجيهات لأعضائها للتفرغ. وبدأ بعض الأعضاء يتوافدون على تعز، مثل علي احمد ناصر السلامي وطه مقبل، ولحق بهم آخرون.
> خلال حركتك في تلك الأيام كنت لصيقاً بقحطان الشعبي؟
- بالطبع فنحن من أسرة واحدة، وكان لدينا مشروع يجمعنا.
> كيف كان يتصرف قحطان، وهل كان غاضباً في تلك الفترة بسبب عدم تجاوب القاهرة وصنعاء؟
- عندما وصل إلى صنعاء، حاول قدر الإمكان أن يجمع التيارات الوطنية في الجنوب في جبهة وطنية. ونسق لاجتماع حضره أكثر من ألف شخص في دار السعادة في صنعاء في فبراير 1963. ثم شكلت لجنة تحضيرية لصياغة ميثاق وطني. وبعدها حرر قحطان مذكرة إلى المشير السلال يطلب فيها الموافقة على فتح مكتب للجبهة في صنعاء. ووافق السلال، لكن آخرين عطلوا موافقة السلال.
> من هؤلاء الآخرون؟
- عرفنا من قحطان أن هناك في السلطة من عطَّل موافقة السلال، لكننا لم نسأله عن الشخص أو الأشخاص الذين عطلوا الموافقة، واستمر التعطيل قرابة سنة، حتى جاء الفرج من عبدالناصر. يقال إن المخابرات المصرية مدوا المساعدات من أول يوم، وهذا كلام غير صحيح، والوقائع تؤكد ذلك، وكذلك خطاب عبدالناصر في ابريل 1964.
> في تلك اللحظة الفارقة، كانت الحرب دائرة في الشمال بين الجمهوريين والملكيين، وهناك الآلاف من الشباب انخرطوا في الحرس الوطني للدفاع عن الثورة، من مختلف انحاء اليمن، بينهم من عدن والمحميات؟
- بعضهم تواجد في الشمال قبل ثورة سبتمبر، مثل المقدم محمد أحمد الدقم وهو من أبناء الصبيحة، هرب إلى الشمال قبل قيام ثورة سبتمبر، لأنه كان ينوي تفجير ثورة في الجنوب.
> هل كان قومياً عربياً؟
- كان وطنياً، وكان ضابطاً في جيش سلطنة لحج، ثم عمل ضابطاً في الجيش بالشمال. كان يكبرنا بحدود 10 أو 15 سنه.
> لكننا لم نقرأ عنه من قبل، أين توارى؟
- كان يتطلع إلى قيادة الثورة، خصوصاً وأن له الأقدمية. قحطان كان ينفر من أي شخص له تطلعات شخصية ونحن في مرحلة ثورة. وصراحة فإن ابتعاده عن الجبهة القومية مثَّل خسارة كبيرة لنا.
> مالذي حصل بالضبط؟
- كان من الأشخاص الأوائل الذي دعوا إلى الثورة، لكن طموحه الزائد حال دون أن يتفاهم قحطان معه، على الرغم من أنهما من منطقة واحدة، ويعرفان بعض جيداً. بقي في تعز، وعندما فتحنا جبهة الصبيحة، وأدخلنا جيش التحرير إليها في 1964، رجعت إلى تعز، والتقيته في حوض الأشراف، وقال لي كلمة مازلت حتى الآن أذكرها حرفياً، قال: «خليتم الطلي (قاصداً محمد علي الصماتي وهو من أبناء الصبيحة) قائداً، إن كان ما أخليه يجي لما عندكم بلا شوارب، ساقطع له شواربه». كان يرى أن نعطيه هو الأولوية لقيادة المنطقة. كانت علاقتي به طيبة وقد حاولت اقناعه بتعديل موقفه، لكنه تشبث بموقفه، وقال لي: ستذكر موقفي، وهذا الشخص لن ينفعكم. كان صاحب شخصية قوية، وشجاعاً.
> هل كنت تقابله في فترات لاحقة؟
- كنت التقيه صدفة، وفي إحدى المرات نقل لي أحد الأشخاص رسالة منه فحواها إن سمع اليوم ضباطاً شماليين، وهو كان ضابطاً في الجيش الشمالي، يقولون سنقتل عبدالحميد الشعبي. وقد انتفض في وجههم قائلاً: إذا قتلتم عبدالحميد الشعبي، فلن يقنعنا قتل 100 شخصاً منكم.
> كان يودك؟
- كان يوجد احترام بيننا، حتى من قبل أن يغادر إلى الشمال، فنحن من أبناء منطقة واحدة، ونعرف بعض جيداً.
> دعني أسألك عما إذا كان هناك آخرون مثل «الدقم»، تعرف إن الإمام أحمد مطلع الخمسينات كان في إطار صراعه مع البريطانيين يدعم بعض السلاطين والوجاهات، والشخصيات بالمال والسلاح.
- هذا كلام غير صحيح. كان يمدُّ ببعض الثوار الذين يفرُّون إلى الشمال ببعض المساعدات ليومين أو ثلاث، ثم يتفق مع البريطانيين ويطلب منهم التزام الهدوء.
> لكن في أكثر من كتاب قرأت أن الإمام كان يقوم بدعم مناهضين للانجليز. وآخر كتاب قرأته لانجرامز يرد فيه أن الإمام عبر عامله في البيضاء (الشامي الذي يصفه بالداهية) كان يحرِّض القبائل في شبوة ويافع وأبين على مناهضة الانجليز، ويزودهم بالسلاح.
- هذا كلام غير دقيق. كان أبناء الجنوب عندما يتأثرون من سياسات الاحتلال البريطانيين هم الذين يقومون بثورات. وكان الإمام يساعدهم لفترات محددة ويزودهم بكميات محدودة من السلاح. كانت الانتفاضات تقوم ثم لا تلبث أن تُخمد لأنها لا تجد المساعدة الكافية من الإمام أحمد.
> طبيعي لأن امكانات الجيش اليمني (المتوكلي) محدودة فنياً، خلاف الوضع بعد ثورة الشمال، حيث بني جيش أفضل، وكانت هناك القوات المصرية وحركات تحرر في العالم كله، وهذا كله وفًّر أرضية لإسناد حقيقي ومؤثر.
- مع ذلك، وإذا قرأنا الأمور بموضوعية، يكون من الواضح أن الإمام أحمد لم يكن يساعد ثوار الجنوب إلا لغرض معين ولفترة محدودة جداً. لو مدَّها بالمال والسلاح لكانت تلك الثورات استمرت.
> على أية حال فإن نظامه لم يكن النظام الذي يدفع أبناء الجنوب إلى اللجوء إليه؟
- إذا كانت الجبهة القومية في ظل النظام الجمهوري تعرضت لعداء سافر، وكانت ستخمد لولا أن عبدالناصر دعمها بالسلاح. هل من مصلحة سلطة صنعاء في ذلك الوقت (بعد ثورة سبتمبر) أن تتخذ موقفاً عدائياً من الثورة في الجنوب بينما واجبها كان مساعدة الثورة في الجنوب لأن الجمهورية الجديدة كانت تحارب الملكية في 40 جبهة، وكانت بريطانيا وفلول الملكية في الجنوب يعدون العدة لفتح عدة جبهات أخرى لمحاصرة الجمهورية، كان من مصلحتها هي فتح جبهة ضد الانجليز. أي عاقل يمكن أن يصدق أن سلطة صنعاء رفضت مساعدة الجبهة القومية؟ عبدالناصر أعلن موقفه لدعم الجبهة، لأن الطيران البريطاني قصف مأرب وحريب، حتى أن المخابرات المصرية فتحت بشكل انفرادي جبهة في بيحان تحت إشراف أحد المشائخ في الشمال. وقد اعترضت الجبهة القومية على هذا السلوك من المصريين، لماذا تفتحون جبهة والجبهة القومية قد فتحت عدة جبهات، وجرى حوار بين الجبهة والمخابرات المصرية التي اقتنعت وأوكلت للجبهة فتح جبهة في بيحان.

إقرأ أيضاً