بعد عراك استمر طوال الاسبوع الفائت.. المؤتمر الشعبي يعلن غداً اسماء مرشحيه لانتخابات المحافظين
من المقرر أن يحسم المؤتمر الشعبي العام يوم غد الخميس قائمة مرشحيه لانتخابات المحافظين بعد إرباكات، استمرت أسبوعاً، حالت دون التوصل إلى قائمة نهائية وتسببت في تأجيل الانتخابات من 27 أبريل إلى منتصف مايو القادم.
وبدا الحزب الحاكم على مدى أسبوع، وفي ظل اعلان المعارضة مقاطعتها للانتخابات، كمن يحاول تعويض غياب أي منافس آخر له بالتنافس مع نفسه.
وستذهب أسماء المرشحين إلى اجتماع الحسم غداً، في حين ترى المعارضة أن المؤتمر كان «في غنى عن كل هذا الضجيج» طبقاً لمصدر في المشترك.
المصدر قال لـ«النداء» إنه كان بوسع المؤتمر الاكتفاء باصدار تعميم داخلي بأسماء المطلوب انتخابهم من قبل المجالس المحلية التي يسيطر المؤتمر على الأغلبية الكاسحة فيها جميعاً باستثناء محلي الضالع الذي تعود اغلبيته إلى المعارضة.
وأكد المصدر أن اللقاء المشترك سيقاطع الانتخابات في كافة محافظات الجمهورية بما في ذلك الضالع المحافظة اليتيمة في رصيده، معتبراً أن تعديلات قانون السلطة المحلية مجرد التفاف على مطلب الحكم المحلي.
وأورد المصدر سببين رئيسيين دفعا المشترك لمقاطعة لانتخابات المحافظين: الأول، قيام المؤتمر بنكث التزام سابق له بشأن العمل على التحول إلى حكم محلي كامل الصلاحيات.
أما السبب الثاني- بحسب المصدر نفسه-  فتمثل في قيام السلطة بهذه الخطوة بالتزامن مع عمليات اعتقال واسعة تشنها ضد الناس في الجنوب، وكأنها أرادت من وراء اجرائها هذه التعديلات مقايضتها مقابل الصمت تجاه ضرب الحركة الاحتجاجية في الجنوب.
وكان المؤتمر أجرى ما يشبه عملية الاستبيان لآراء قيادات وناشطين داخل فروعه في جميع المحافظات حول الشخصيات المناسبة والأسماء التي تحظى بقبول لدى الناس.
وبالتزامن، بذل المحافظون الحاليون جهوداً حثيثة لاقناع هيئاتهم الحزبية بتزكيتهم، في ما يعد تجربة يواجهونها لأول مرة.
وشهدت الأيام الماضية سباقاً بين أسماء المرشحين داخل أروقة الهيئات العليا لحزب المؤتمر كما على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية.
وطبقاً لمصدر في المؤتمر، فإن قائمة المرشحين التي ستذهب إلى اجتماع الغد ستضم عشرات الأسماء حيث سيتم الحسم فيما بينها والخروج بقائمة من 22 مرشحاً فقط.
المصدر قدم لـ«النداء» أسماء عدد من المرشحين في 5 محافظات، مؤكداً أن هذه هي الأسماء التي صمدت منذ البداية والأقرب بالتالي للفوز.
على أمانة العاصمة، يتسابق إسمان: محافظ لحج الحالي عبدالوهاب الدرة يليه وكيل الأمانة جمال الخولاني. فيما ترجح مصادر أخرى أن يتم ترشيخ الأمين الحالي يحيى الشعيبي لمحافظات جنوبية (لحج والضالع على وجه الخصوص).
وفي صدارة الأسماء المطروحة لمحافظة ذمار، يأتي يحيى العمري (محافظ البيضاء الحالي)، يليه فضل القوسي ثم مطهر رشاد المصري (محافظ صعدة) ثالثاً. أما في «إب» فإن اسم عبدالواحد صلاح (رئيس فرع المؤتمر) يأتي ضمن عدد من المرشحين.
 وإذ رجحت مصادر أخرى بقاء المصري في صعدة دون تغيير، قال المصدر المؤتمري نفسه إن سباقاً على كرسي هذه المحافظة يجري بين طه هاجر (محافظ حضرموت) و محمد صالح شملان (محافظ أبين).