مجلس تنسيق المتقاعدين يعتبر إجراءات مجلس الدفاع حالة طوارئ غير معلنة
دان مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين ما وصفها بالحملة العسكرية الهمجية على مقرات الجمعيات في ردفان والضالع.
وحمّل بيان للمجلس، السبت الماضي، السلطة المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بالمعتقلين من ناشطي الحراك الجنوبي، ودعا كافة المتعاطفين مع القضية الجنوبية إلى "الوقوف معنا حتى يتم الانفراج عن كل المعتقلين". وإذ جدد تمسكه بالنضال السلمي، دان أي سلوك يتنافى مع "النضال السلمي".
ويعد هذا أول بيان يصدر عن المجلس منذ بدء حملة الاعتقالات ضد من تصفهم الحكومة بمثيري الشغب والمحرضين عليه.
ولم يشر البيان إلى مكان الاجتماع، لكنه أورد أسماء 14 عضوا قال إنهم حضروا الاجتماع، بينهم علي السعدي وعبده المعطري وقاسم الداعري.
واعتبر البيان الإجراءات الحكومية الأخيرة بمثابة إعلان حالة طوارئ ضد أبناء الجنوب، مطالبا "جماهير شعبنا في الجنوب... بعدم الانجرار وراء لعبة انتخاب المحافظين.. التي لا تمت بصلة لقضيتنا الجنوبية"، داعيا إلى إقامة مسيرات حاشدة في 27 أبريل، اليوم الذي أعلنت الحكومة إجراء الانتخابات فيه.
 جدير بالذكر أن البيان صدر قبل أن تعلن الحكومة تأجيل موعد الانتخابات إلى 15 مايو القادم.
وطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسهم مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع "نضال شعبنا الجنوبي" والضغط على نظام 7 يوليو الانقلابي للاعتراف بالقضية الجنوبية وإيقاف الحرب المستمرة على الجنوب منذ 94. والاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية، ضد عشرات الناشطين في الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية منذ أكثر من عام.
ولفت إلى أن الاعتقالات لم تشمل أي عضو من أعضاء مجلس التنسيق الاعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.
إلى ذلك وجه برلمانيون وناشطون حقوقيون وصحفيون وسياسيون، أمس الثلاثاء، رسالة إلى النائب العام تطالبه بالتوجيه بإطلاق سراح حسن باعوم وسرعة عرضه على الأطباء لتشخيص حالته الخطيرة، محملين الدولة مسؤولية حياته.
وقالوا في رسالتهم إن "باعوم" منذ تعرضه للاختطاف ما يزال رهن الاعتقال في مستشفى الشرطة بالعاصمة صنعاء، وأنه رغم متاعبه الصحية لا يزال مكبلا بالقيود منذ اعتقاله.
وفي بلاغ صحفي للمرصد اليمني لحقوق الإنسان قال إنه تمكن أمس من الحصول على موافقة لزيارة "باعوم" في مقر اعتقاله بمستشفى الشرطة. ش
وقال إن محمد علي المقطري المدير التنفيذي للمرصد، وعبدالله عبدالله بيدر أثناء زيارتهم لـ"باعوم" وجدوه ما زال مضربا عن الطعام وينتظر زيارة أسرته، وأنه أفاد بأن القيود لا تفك عنه إلا عند أدائه الصلاة.