صنعاء 19C امطار خفيفة

المجاري تتدفق على مياه سد بإب الروضة.. تقرير برلماني يدين تقاعس الحكومة في معالجة التلوث الناجم عن محطة بني الحارث

2008-04-17
المجاري تتدفق على مياه سد بإب الروضة.. تقرير برلماني يدين تقاعس الحكومة في معالجة التلوث الناجم عن محطة بني الحارث
المجاري تتدفق على مياه سد بإب الروضة.. تقرير برلماني يدين تقاعس الحكومة في معالجة التلوث الناجم عن محطة بني الحارث
* مختصون يطالبون بنقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي من حوض وادي ميتم، والسلطة المحلية عازمة على توسيعها
> صنعاء - بشرى العنسي
إب - إبراهيم البعداني
مياه حوض وادي ميتم في إب تلوثت بمياه أخرى دخيلة.
التلوث الحادث نتج عن تغيرات فيزيائية وكيميائية وهيدروجيولوجية بسبب تغذية الحوض بمياه مخلوطة بمخلفات صناعية وآدمية وحيوانية ما يهدِّد صحة المجتمع حسب عبدالسلام الارياني الأستاذ المساعد في جامعة إب. وهو أوضح أن مياه الصرف الصحي باتت تمثل نحو ثلث الكمية المستخدمة في الري.
الإرياني كان يتحدث في ندوة محلية عن مخاطر استخدام مياه الصرف الصحي الأربعاء، تم تنظيمها من عدة مؤسسات حكومية في إب على إثر نشر «النداء» موضوع حول محطة معالجة المياه والصرف الصحي التي أنشئت في الحوض الذي يزوِّد مدينة إب ومحيطها باحتياجاتها من المياه.
طرحت أوراق عديدة في الندوة وما يزيد على 30 توصية ستنضم على الأرجح إلى توصيات ومناشدات سابقة استقرت في أدراج مكاتب المسؤولين في الجهات المختصة.
 الهيئة العامة لحماية البيئة ممثلة برئيسها وعدت بالتعاون في تنفيذ توصيات الندوة، لكن أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي قال إن السلطة المحلية تواصلت مع وزارة المياه والبيئة بالتنسيق مع المشروع الالماني من أجل توسيع محطة المعالجة الحالية. وفي حين قدمت مؤسة المياه والصرف الصحي ورقة سوداوية عن أوضاع المحطة فإن خيار التوسع يلوح الأقوى في الواقع. على الرغم من أن المختصين في مكتب الصحة وكلية العلوم في إب شددوا على أولوية «نقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي من الموقع الحالي إلى موقع يبعد عن حوض وادي ميتم».
إلى ذلك، أدان التقرير الثالث للجنة المياه والبيئة في البرلمان حول محطة المعالجة في بني الحارث بصنعاء الحكومة التي عجزت عن القيام بمعالجات سريعة للحد من مخاطر التلوث الناتج عن المحطة. التقرير انتقد عدم إلتزام الجانب الحكومي بتنفيذ التوصيات المتعلقة بموضوع التلوث الواردة في التقارير السابقة للجنة.
اللجنة وعبر مشاهدات وزيارات ميدانية رصدت في تقريرها استمرار وصول مياه الصرف الصحي إلى سد باب الروضة مما تسبب في تلوثه وانبعاث الروائح الكريهة من مياه السد وتغير لونها مع أنه يستخدم في ري جميع المزروعات.
وعن الآبار الأخرى المجاورة للسد (بئر بيت جحاف) لفتت إلى أن المياه لم تعد صالحة للشرب وتستخدم لأغراض الزراعة فقط، حسب إفادة أهالي المنطقة، إضافة إلى كثرة المستنقعات والبعوض والذباب.
غدت المحطات المنشئة لمعالجة مياه الصرف الصحي العدو الأول للأحواض المائية والآبار الجوفية حيث تسببت في تلوث عديد منها سواء في صنعاء أو في إب ومع هذا تغيب الرقابة والحلول الجذرية ويبقى حل التوسعة والرقع هو الحل المطروح دائماً بدلاً من نقل مواقع تلك المحطات للحفاظ على المياه الجوفية التي تشير الدراسات إلى قرب نضوبها.

إقرأ أيضاً