الجهادي خالد عبدالنبي يحذر من فتنة في أبين: الدولة مستمرة بالكذب ومسؤولي المحافظة ليسوا أكفاء
قال خالد عبدالنبي، زعيم ما يسمى «جيش عدن أبين الإسامي»، إن انفلاتاً أمنياً تعيشه محافظة أبين بسبب عدم كفاءة مسؤولي المحافظة، وفساد القضاء، والعنصرية والكذب الرسمي في حل قضايا الناس.
واتهم الجهادي عبدالنبي في حديث هاتفي مع «النداء»، مساء أمس، الأمن السياسي في المحافظة باستغلال هذا الانفلات الحاصل لتصفية خصومات شخصية ورفع تقارير والوشاية بأشخاص بطريقة كيدية. وحول حادثة الاثنين الماضي ومحاولة اغتياله في السوق العام في جعار من قبل طقم عسكري، قال عبدالنبي إنه لا يستبعد استهدافه، وأن مزرعته تم التفجير فيها منذ شهرين وأن استمرار مثل هذه المشاكل يقود لمزيد من الفتن والكوارث في محافظة أبين.
وأوضح عبدالنبي لـ«النداء» أن حادثة الاثنين بدأت «وصول طقم عسكري يحمل خمسة أفراد في السوق العام بجعار وأمام الناس وقام بإطلاق النار بكثافة على أحد العاملين معي ويدعى نجيب حفصة (25 عاماً) ليفر بعدها. ولم نتبادل معه إطلاق النار كما أشارت الصحف، إذ لم يكن أي أحد مسلح» باستثناء «حفصة» الذي كان سلاحه بعيداً عنه، وقد أصيب في رجله كما تهشم كتفه الأيمن كون الرصاص المستخدم من النوع المتفجر وقد أُسعف إلى مستشفى النخيل في عدن وهو يمر بظروف صعبة وقد باعت أسرته ما تملك دون أن تكلف الدولة نفسها السؤال عنه ولو كان «حفصة» من صعدة ومن أنصار الحوثي لما تعاملة معه بهذا الشكل البشع. وتابع: «لقد وضعت السلطة حراسة على «حفصة» وهو مؤشر لاعتقاله، لكننا نقول لها إن هذا العمل لا يعالج المشاكل المحتقنة لكن يزيدها تعقيداً وتوتراً.
واضاف: «لو كان هذا الشخص مطلوباً للدولة فهناك وسائل للتعامل معه، لكنه لم يتسلم طلب الحضور لأي جهة أمنية ولم يسبق له أن أشعر بمثل هذا الأمر».
واكد عبدالنبي لـ«النداء» »استهدافه شخصياً في هذا العمل الذي وصفه بالجبان واتهم السلطات في المحافظة بالتمادي في الفساد بجميع الجوانب واتباع طرق خاطئه لحل قضايا الناس والتعامل بعنصرية واذكاء النعرات المناطقية وعدم الحسم في حل قضايا الناس وفساد القضاء الذي أصبح من السهل الحصول على عدة أحكام في قضية واحده بالمال والرشوة. ونوه عبدالنبي بقيام الأمن السياسي بالمحافظة باعمال مشينة واثارة الفتن والوشاية بالناس واستغلالهم لمصالح شخصية.
وأضاف: «لا أستبعد أن تكون هناك جهات خارجية مشاركة تأجج موجة الإنفلات والمطالبات بالإنفصال من قبل البعض في المحافظات الجنوبية».
وطالب «عبدالنبي» الدولة بإعطاء الناس حقوقها وعدم الاستمرار في الكذب كما تعاملت معه منذ سنوات طوال عندما أخذت أرض يملكها ووعده بالتعويض، لكنها تجاهلت الأمر واستمرت بنهب أرضي الناس ليس في أبين وحدها ولكن في العديد من المحافظات.
وأشار عبدالنبي إلى أن هناك عشرات الشباب في السجون بالمحافظة بسبب قضايا تافهة. الأمر الذي يضاعف من حجم الأحقاد والاحتقان وأضاف: «لابد أن تعيد الدولة تعاملها مع أهل السنة».
واوضح خالد عبدالنبي أن على السلطة أن تكون عاقله وهي تنظر إلى ما يحدث في أبين اليوم وأن تستوعب أن تشكيلات قبلية مختلفة تتواجد في المحافظة وأن استمرارها من المضي بهذه الطريقة لن يقود سوى إلى مزيد من الفتن والنعرات واستمرار مسلسل الإنفلات والحوادث.
ودعا الدولة إلى معرفة العلَّة الحقيقية وعدم التعامل مع ما يجري بالتساهل والنسيان ومزيد من الكذب.
الجهادي خالد عبدالنبي يحذر من فتنة في أبين: الدولة مستمرة بالكذب ومسؤولي المحافظة ليسوا أكفاء
2008-03-27