تناقض فاضح في قراراته..اتحاد الكرة يتعمد إفساد ود الأندية!..لمحرر الرياضي
باتت العشوائية والتخبط والمشي -بأقدام متهرئة لم تمارس كرة القدم ذات يوم- فوق اللوائح والأنظمة في مبنى "جولـ"، هي الصفة الملازمة للاتحاد العام لكرة القدم. تلك حقيقة لا ينكرها إلا باحث عن رضا أحد قيادات الاتحاد للفوز بسفرية، كما قال رئيسهم وهو يتحدث نافشاً ريشه عن الإعلام الرياضي: "علاقتي بالإعلام الرياضي: سفرية تنزلك وسفرية تطلعك!". هكذا ينظرون للإعلام الرياضي، ويريدونه تابعاً وليس شريكاً في منظومة العمل الرياضية التي ترنو للنجاح وتأخذ بأسبابه ومسبباته.
عشوائية اتحاد الكرة وتخبطه يتجلى يوماً عن آخر كاشفا النقاب عن حقيقة من يديرون الشأن الكروي في بلادنا، والذين لا همَّ لهم إلا رضا فلان من الناس على حساب اللوائح والأنظمة التي تتعرض لانتهاكات وخروق متلاحقة، والشواهد تملأ أرجاء مبنى "جولـ" وفاحت روائحها إلى ميادين الكرة وأصابت الرياضيين بأمراض شتى لا قبل لهم بها.
آخر تقليعات اتحاد الكرة تناقضهم الفاضح إزاء قراراتهم، وليس إزاء اللوائح! صحيح هم لم يحترموا اللوائح، لكنهم باتوا أيضا لا يحترمون قراراتهم، وهنا تكمن المصيبة! باختصار شديد: أصبحوا "لا كلمة لهم".
مباراة تضامن شبوة وشعب حضرموت على ملعب الأول ضمن دور الثمانية لبطولة كأس الوحدة، والتي لم تقم بسبب عدم حضور شعب حضرموت (8/3/2009)، واللائحة واضحة بهذا الشأن، وهو ما ذهبت إليه لجنة المسابقات في تعميمها رقم 19 الصادر بتاريخ 15/3/2009 الفقرة 1 والتي نصت على: "اعتماد نتيجة مباراة تضامن شبوة × شعب حضرموت ضمن دور ال8 لبطولة كأس الوحدة، والتي كان مقرراً إقامتها بتاريخ 8/3/2009 على ملعب عتق، 3/0، لصالح فريق تضامن شبوة، بسبب تخلف شعب حضرموت عن الحضور إلى أرض الملعب؛ استناداً إلى المادة 51 من لائحة المسابقات".
هكذا جاء في تعميمهم المذيل بتوقيع أمين عام الاتحاد. وقد حاولوا الانتصار للائحة على ما يبدو؛ لكن التعميم رقم 27 بشأن مباريات كأس الوحدة بتاريخ 5/4/2009 نسف سلفه وأعاد الأمور إلى عشوائية وتخبط الاتحاد؛ حيث حددوا 27/4/2009 موعداً لإقامة مباراة تضامن شبوة × شعب حضرموت على ملعب عتق.
تلك هي العقلية التي تدير اتحادنا، وهو ما يؤكد أن الاتحاد يدير أموره وفق الإحراجات والعلاقات الشخصية. وإلا بالله عليكم ما هي الأسباب التي جعلت الاتحاد يتخبط بهذا الشكل الفاضح؟!!
مصادر مقربة من لجنة المسابقات ذكرت أن اللجنة متمسكة بقرارها الأول والمنسجم مع لائحة المسابقات، لكن هناك قيادات لا تريد ذلك؛ الأمر الذي يؤكد حقيقة عدم استقلالية لجان الاتحاد المختلفة في اتخاذ القرار أو حتى مشاركتها في صنعه، وأن الأمور كلها تخضع لأمزجة وأهواء ومصالح البعض في الاتحاد.
مصادر أخرى من داخل نادي تضامن شبوة أكدت أن التضامن متمسك بحقه في تطبيق اللائحة دون تمييز أو مجاملة وأنه لن يلعب المباراة في حالة إعادتها.
الأمور معقدة بسبب سياسة الاتحاد والكيل بمكاييل عدة، منها القبلي والسياسي والتعصب للأندية... والسؤال: لمصلحة من كل ذلك؟ وفي حالة تمسك الاتحاد بقراره بشأن إعادة المباراة هل سيخضع تضامن شبوة لذلك حتى لا يغضب بعض الأشخاص ويشترك التضامن في خرق اللوائح وهو ما لا نريده له ولا نرضاه؟!!
الشيء الأساسي الذي لا بد من تأكيده هو: العلاقة الطيبة بين التضامن والشعب، والتي يجب أن تكون بمنأى عن دسائس اتحاد الكرة، وألاَّ تتأثر، سواءً باعتماد النتيجة كما هي أم بإعادة المباراة، فالنتيجة التي يجب أن نتطلع إليها هي كيفية تقوية أواصر المحبة وعرى المودة بين الأندية، كون الأندية هي الثابتة والمحورية لكرة القدم، أما الاتحاد وأعضاؤه فإنهم سيرحلون يوماً ما دون أن يتأسف عليهم أحد غير من له مصلحة فيهم.
تناقض فاضح في قراراته.. اتحاد الكرة يتعمد إفساد ود الأندية!.. لمحرر الرياضي
2009-04-26