صنعاء 19C امطار خفيفة

زحلقة الانتقالي

الانتقالي الحالم الواهم.. في هذه اللحظة الفارقة.. هو على المحك.. هذا اللقاء الشعبي الحضرمي الموسع سيشكل محطة العودة..

 
عودة الانتقالي وحملة المشاريع الصغيرة الضيقة من تمددهم شرقًا إلى قراهم..
في الوقت الذي سيشكل استفتاء، ونقطة اللا عودة للانتقالي، نفسه، إلى هذه المحافظة وجارتها الشرقية، بما يعني كتم النفس وقطع الطريق تمامًا.
إذن.. هذه هي حضرموت.. بثقلها الجغرافي.. ومكانتها التاريخية..
قد تنحني للعاصفة حينًا.. تستجيب لبعض الوقت لمؤثرات الراهن..
وإذ تقرر تفعل.. بما هي تمتلك الإرادة..
ولديهاالقدرة على صنع القرار، واتخاذ اللازم، وفي حينه..
ضدًا على الإجحاف.. على الامتهان..
على التلاعب بالمصائر..
على الإسفاف كذلك.. تنتفض وتقف شامخة بكل مكوناتها الشعبية..
عديد مؤهلات تجعلها تمتلك الزمام.. بما هي تتوفر على العقلانية، أولًا، والأناة وبعد النظر تخالطها الحكمة والتبصر.. ولا يعوزها المال ولا الرجال.. فهي موئل كل ذلك.. تتوافق مكوناتها على المصلحة العامة، وتتضافر.. وتسمو فوق الآنية والمصالح الشخصية والمماحكات والمكايدات.. والتفضيلات والنظرات الشخصية الضيقة..
بطبيعة حالها تتقاطع سياساتها ورؤاها مع حملة المشاريع الضيقة ذوي التفكير القروي الجهوي الأرعن.
قد تبدو المسألة فيها نوع من التخوف، من قبيل التشرذم، تقسيم البلد.. لكن الواقع أن الأمور لن تتجاوز تنفيذ المقررات الوطنية المتخذة لتحقيق نظام الأقاليم، في ظل الدولة الاتحادية، عكس الدعوات الانفصالية التي يسعى إليها الانتقالي، وضدًا على تحركاته ومساعيه الجهوية الضيقة، تلك التحركات التي أرهقت حضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية.
تتوفر لدى العقلية الحضرمية القناعة بأهمية وحدة التراب اليمني، وبخاصة في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم، والتي تستدعي التقارب.
وبعد عديد تجارب مرت بها وأكسبتها المعرفة والخبرة التاريخية بأن اليمن الطبيعية هي المآل الأخير، اليمن الذي يقدر لها أن تزدرهر وتتخطى الصعاب في ظل نظام الأقاليم، والذي يمثل حلًا مثاليًا للتنمية المتوازنة، في إطار دولة اتحادية، ونظام فيدرالي، كما هو متبع في العديد من دول العالم.
في ظل هذه الأجواء، ستبدو الخسارة ماحقة للانتقالي وأتباعه، وداعميه، ومموليه، بحيث يمثل هذا التوجه انتكاسة حقيقية لتمدد مشروعه الانفصالي الرجعي، مقصودًا لذلك، وحدًا وتجفيفًا لتواجده، وكذا قطعًا لأطماعه في الاستحواذ على موارد المناطق الغنية. وهي خطوة سوف تشجع كلًا من شبوه وأبين، وغيرهما، للحذو حذوها بزحلقة الانتقالي الذي لا يحظى بالقبول في الأوساط الجماهيرية.
شخصيًا لاأتخوف، أو أتوجس من أن المسألة فيها نزوة خروج أو انفصال عن الدولة اليمنية، بقدر ما هي خطوة محسوبة غرضها التعبير عن رفض الانتقالي، بل وضدًا على دعواته الانفصالية ومشاريعه الصغيرة القروية الضيقة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً