صنعاء 19C امطار خفيفة

المدرب القدير مقبل الصلوي

2025-04-07
المدرب القدير مقبل الصلوي
مقبل الصلوي( شبكات التواصل)

مقبل الصلوي.. هكذا يسميه الوسط الرياضي اختصارًا، واسمه الكامل مقبل أحمد حمود مسعود سعدان الصلوي، هو كبير المدربين وصانع نجوم اليمن الرياضيه في كثير من الأندية التي دربها، يرقد في بيته بين معاناة المرض وتجاهل الجهات المعنيه حتى بالسؤال عنه، ليس لديه درجة وظيفية أو مصدر دخل ثابت سواء من وزارة الشباب أو اتحاد القدم.. وأولاده يعملون على دراجة نارية، ويصرفون عليه.

 
خمسة عقود في الميادين الرياضية، وتاريخ رياضي عريق ومشرف... كل ذلك لم يشفع له.. الله المستعان.
خلال مسيرته الرياضية التي تزيد عن خمسة عقود، ظل المدرب القدير الكابتن مقبل الصلوي، يؤدي عمله سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية، بكل صدق وإخلاص كبير، في تعامله مع الآخرين لا يعرف النفاق أو التزلف.
مقبل الصلوي
في سبيل المواقف التي يؤمن بها يقول كلمته ويمشي، مهما كلفه الأمر في ذلك من متاعب ومعاناة.. متواضع وبسيط.. صاحب شخصية قوية ومثيرة للإعجاب، حازم وصارم في عمله التدريبي، ولا يقبل التدخل في شؤون عمله من أي كان.. خبير ومدرب محترف يحترم تاريخه الرياضي.
 
لو كان يوجد في وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة اليمنية عقلاء ومحبون تهمهم مصلحة الرياضة كما يدعون، لكانوا استفادوا من خبراته الرياضية المتراكمة، وما تركوه هكذا يعاني الأمرين.
 
ماذا أعطاه الاتحاد والوزارة..؟ رفضوا خدماته، واستغنوا عنه في الماضي؛ لصراحته المعهودة، وتركوه للمجهول، لأنه لم يعرف في مجال عمله طريقًا للنفاق والمجاملات التي تقود للعشوائية والفوضى والفساد.
 
الكوادر من أمثاله يجب أن يكرموا بكل محبة وتقدير، تكريمًا عاليًا يليق بمكانته وتاريخه الرياضي العريق، طوال خمسة عقود، وعدم تركه هكذا للمجهول.. إن لم تكرموه فأنتم جاحدون.. التكريم ليس شهادة تقدير.. التكريم إعطاؤه حقه من المكانة والتقدير، والاستنارة بآرائه، والاستفادة من خبراته المتراكمة، واعتماده خبيرًا وكبير المستشارين في الاتحاد أو الوزارة، واعتماد راتب يليق بمكانته وتاريخه الرياضي، لمواجهة متطلبات المعيشة له ولأسرته في ما تبقى من العمر.
كرموه في حياته حتى يشعر أن هناك من يقدره، وأن جهوده التي بذلها لم تذهب هدرًا.. فلا قيمة ولا معنى لأي تكريم بعد مغادرته هذه الحياة.
 
مقبل الصلوي، الخبير الرياضي الكبير، أطال الله في عمرك، ومتعك بدوام الصحة والعافية.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً