حسن عبدالوارث الصحفي الشاجع والقدير يمتلك قلمًا نطاسيًا يحيي ويميت بالمعنى المجازي طبعًا، يمتلك قدرة على صياغة العمود والمقال والتعليق والتحقيق والنكتة والسخرية. إنه الصحفي القدير والمكتمل.
يمتلك مقدرة على الإخراج وإدارة المطبخ الصحفي باقتدار. عملنا في "الثوري" في ظروف غاية في المصادرة والقمع والإرهاب، عقب ١٩٩٤ التي سماها المؤتمر الشعبي العام حرب الانفصال، وسماها التجمع اليمني للإصلاح حرب الردة.
وأكدت الأحداث أنهما صناع الانفصال، وما هو أسوأ من الردة والانفصال بتفكيك الوطن وتمزيقه وضياع كيانه الوطني.
كنت الرئيس الشكلي في "الثوري"، وكان الوارث الرئيس الفعلي الذي يحرر ويكتب المقالة والتعليق والعمود، ويخرج الصحيفة، ومطالعة كل الموضوعات، عندما يصادر جهاز الأمن السياسي العدد كاملًا، يقوم حسن عبدالوارث بإعداد العدد المصادر وإصداره رغم أنف المصادرة والتهديد.
يرقد الآن الصحفي القدير محيي الصحافة وهي رميم، في غرفة الإنعاش في مستشفى الثورة، شفاه الله وعافاه.
