رياضة الحالمة.. برسم البيع - أحمد زيد
* في الطبيعة، وعلى مد العين الطويلة، هناك خضرة. ولكن في حال العين القريبة، عند بعض البشر ليست هناك رطوبة قلب! فالحقد لا يورث الحب. المهم، مضت الأيام السيئة، وذهبت خلف الحب حالة التمزق التي كانت أصابة صحيفة «الجمهورية»، ها قد أتت الفرصة مجدداً، لتجدد الصداقة القديمة بين زملاء الحرف.
* في بلد يقبع تحت سيادة الحاكم الواحد، بإمكان رجلين اثنين إصلاح كل الأمور أو إفسادها أيضاً؛ الرئيس ومسؤولك المباشر. أما إذا كان مسؤولك هو العدو المباشر فانسْ كل شيء! وبالنسبة للعنة التي هي من نصيبي، فليعذرني المهووسون بأحمر تعز (الأهلي)، إذ ليس لأقلامنا نصيب لأن تكون مقروءة عندهم؛ لأن مسؤولي المباشر غير راض عن تواجدي على صفحات «جمهورية» تعز!
* ما أسوأ أن يبصق بعضهم فوق أمواتنا وليس بمقدورنا سوى أن نبدو متأثرين بالحزن. فالعماري وناصر. يحقران من قيمة الأهلي، الذي كان شامخاً لفترة من الزمن، ولا يزال نادياً مشهوداً له، بل لا يزال باقياً، طبعاً ليس على رؤوسهم، كما يتوهمون، بل على الرياضة. ومن المعروف بأن الرياضة مشروع استثمار حقيقي. والعجيب في الأمر بأن هذا البلد الذي لا يفقه في صناعة الرياضة، والعجيب أن هناك من يجعل من الرياضة مشروعاً خاصاً، فالواقع في تعز يخالف الصالح العام، فقد استطاع مدير مكتب الشباب بتعز، الأخ عبدالله صالح العماري، ومدير الملعب الكابتن ناصر غالب، بأن يصنعا مشروعاً يدر لهما الربح من وراء الرياضة، فهل السيد وزير الشباب على معرفة، بأن حصة المران على الملعب الحكومي الوحيد بالمحافظة، لا يفتح إلا بمقابل مادي قدره (2500) ريال عن كل تدريب، وأن الدفع في حال لعب مباراة بين فريقين يقدر بمبلغ (10.000) آلاف ريال. والواقع يحكي بأن الأندية تعاني شحة الامكانات المادية، ودوماً ما تسعى وراء البحث عن داعم برأس مال غير حكومي. وما أردنا طرحه هو أن يعلم الوزير بأن بوابة ملعب الشهداء، توصد في وجه الرياضيين من الأندية، لتفتح ليلاً، وبإنارة الأضواء الكاشفة علناً للعبث بالصالح العام، مقابل الصالح الخاص. فالملعب يفتح ليلاً فقط ليمارس عليه رياضيو الشركات التجارية، وتحت غيظ اللاعبين الحقيقيين، الذين أكثر ما يكونون بحاجة إلى فسحة رياضية كهذه التي تعطى لغيرهم. أهلي تعز كثيراً ما يقابل بالاهمال والصد وترحيل موعد يومه المحدد للمران، مع منح فرص أوفر لأندية أخرى. فاللعنة على التاريخ الأهلاوي الذي يذكر باسم «ناصر»، بل اللعنة على هكذا بلد يغرس من يقلعون جذور الرياضة بغبائهم، لتنبت لهم علاقات واسعة وبعلم الجميع.
* إن الكتابة في «النداء» أشبه بالظهور تحت الشمس. صحيح بأنها جريدة لا ترصد «إنتاج فكري»، لكنها بالمقابل تكسبك جمهور المثقفين، جمهور يعلنون حبهم، لذلك نحاول ألا نخيب أملهم، فالحب الصادق والعميق، لا يمكن أن نعلن عنه بمجرد الكلام/ الكتابة. فالشهيد الحمدي -مثلاً- كسب حب كل اليمنيين في الداخل والخارج، وكذلك ينطبق نفس الحال على الرئيس علي عبدالله صالح، الذي كسب حب كل المؤتمريين، ولا أحد ينكر ذلك.
* بعد انقطاع عام ونصف، كشفت زيارة واحدة لتعز مكانة أستاذ الرياضة اليمنية، صاحب القلب الممتع والمقروء، الاستاذ محمد علي سعد، رئيس تحرير «الجمهورية» سابقاً، وكم كانت القلوب مرحة ومرحبة بقدومه. ولا يختلف عمن ذكرناهم الاستاذ -سمير رشاد، رئيس التحرير الحالي، لإنه على العكس منهم، فهو كالساحر، بمجرد ابتسامة منه يذوب كل الحقد الذي قد يحمله البعض عليه. فكم هي رائعة المصالحة.
* على المستوى العام والظاهر، يبدو النجاح الفردي، الشخصي، هو السمة البارزة عند العرب وعلى مختلف مكاناتهم وثقافاتهم. وكي ننجح عند حاجة العمل نتمنى بأن نكون مثل «العجم»، نتمنى بأن ينظف كل منا نفسه من الداخل، وأن يعمل جميعنا بصدق. إن إبقاء أصابعك نظيفة، لا يعني بأنك لم ترتكب خطأً، فالصحفي الذي لا يمارس الكتابة هذا هو خطأه.
* الصحفي عبدالعالم بجاش، نموذج للانسان الرائع الذي يعلمك معنى حب العمل.
رياضة الحالمة.. برسم البيع
2007-02-01