حيَّ على خير الوطن - حسن عبدالوارث
سنُقيم الصلاة ونؤدِّيها جماعة.. تحت قُبَّة الجامع، أو في فناء الجامعة.. تحت ظلال الشجر، أو على نصل الحجر..المهم أن نُقيمها، وان نُؤدِّيها..
وسنتوجَّه بقلوبنا وعقولنا خاشعين، شطر البيت الحرام، لا البيت الأسود، حيث قِبْلتنا إلى يوم الدين.. ولن ندع ذلك المتحاذق يسخر منا بقوله:
"قُمْ وصَلِّ نحو قُمْ
أو إلى نجدٍ وضُمْ
وارتزقْ من ذا وذا
ثُمَّ عِدْهُمْ بنُقُمْ"!
لقد وحَّد الله عباده على كلمته العليا وعلى معيار التقوى، ولم يضع معياراً للون أو الجنس أو العرق.. ولا جعل مسلما " أصلياً" وآخر "تايوانياً"..
ولا جاء في الكتاب والسُّنة أن خريج معهد باذيب ملحد، وخريج معهد الميثاق مرتد، وخريج جامعة الإيمان ينضح إيماناً..
أو أن من صلى وراء صاحب عمامة إلى الجنة، ومن سجد خلف صاحب "جينز" إلى سقر، ومن ركع خلف صاحب "كرافتة" منزلة بين المنزلتين!
إن إختلاف أُمَّة محمد رحمة.. غير أن تناحرهم نقمة.. ومن أفدح أسباب هذا التناحر: تقسيم المسلمين إلى طبقات، وتصنيف المؤمنين في فئات..
فإذا بنا قد "تشابه البقر علينا".. وإذا بنا نتحدث عن دين غريب على الإسلام، وعن عبادات ومعاملات غريبة عن أُمَّة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام..
إن أهل اللغات السامية التسع، وغير السامية التسع والتسعين، لم يتوحَّدوا في لسان ولا في بيان ولا في كيان، غير أنهم توحَّدوا على رسالات الأديان.. وكان الإسلام الخاتمة، وكان احمد الخاتم..
الفتنة نائمة.. الفتنة نائمة.. الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها.
wareth
حيَّ على خير الوطن
2006-08-02