صنعاء 19C امطار خفيفة

مجرد فكرة.. سامحوني

2007-04-19
مجرد فكرة.. سامحوني
مجرد فكرة.. سامحوني - أحمد الظامري
العودة إلى كتابة عمود أصعب بكثير من عوده اللاعب إلى المستطيل الأخضر بعد فترة توقف -حيث أن الأول يصاب بتبلد والأخير يحتاج إلى وقت فقط حتى يستعيد مستواه وشتان مابين الإثنين. وسامحونا على إقحام المصطلحات الرياضية من حين لآخر فأخوكم من هواة الكبة، على رأي أبناء عدن الطيبين.
> في كثير من الأحيان يكون احتجاب الكاتب عن عموده في مصلحة القراء مثل غيبة العبد لله وأحيانا تكون الغيبة في مصلحة الكاتب كي يلتقط الأنفاس قليلاً ويراجع النفس ويبحث عن أفكار جديدة يطل بها على قراءة خاصة، وإن كان العمود يحمل عنوانا« مجرد فكرة » ونحن نعرف أن كل شيء هذه الأيام يطير العقل من النفوخ على إخوانا المصريين ثم أن مجمل الأفكار في هذا البلد تذهب إلى سلة المهملات أو على الأقل مع الدخان الذي يتسرب من نوافذ المقايل
> لا ادري لماذا اخترت هذا المسمى لهذه الزاوية، لكني أصارح القراء أني كتبت في مرات عديدة مقالات أحاول فيها قدر الإمكان الابتعاد عن بلاوي السياسة وهمومها بالكتابه في مواضيع خفيفة لاقت بعض الاستحسان من رئيس التحرير المهذب سامي غالب، خاصة وأن زملاء كثيرين غارقين لشوشتهم في تقصي أخبار اللقاء المشترك أو تتبع كل المواضيع التي تسبب عسر الهضم للقارئ والتي تبدأ عادة بلاشك ومن المؤكد وتوطئة.
وحقيقة اني فكرت مراراً بالإستمرار في الإنقطاع عن كتابة هذا العمود أو العودة إليه فوجدت أن العودة إليه أفضل على الأقل للتنفيس ورغبة في الإستمرار بالتواصل مع القراء وهي السعادة الحقيقية في كتابة أي عمود.
> وتتضاعف المسؤولية كثيراً عند الكتابة في مطبوعه رصينه مثل "النداء" حيث يكتب لها أساتذه كبار وتكون المنافسة صعبة للغاية في لفت انتباه القراء لمساحتك، لكن مايدفع المرء للتفاؤل أنني أسعى بكل جد واهتمام للكتابة في المواضيع الخفيفة وهي المواضيع التي لاقت رواجاً عند الناس.
> وتبدو الكتابة بعد فترة انقطاع مثل الكتابة لأول مرة، لكن تشجيع الزملاء وسؤال بعض القراء هو المحرك الأساسي لمحبرة أي كاتب ولعل التوفيق يحالفني أن استطيع تذكير القراء بهذه المساحة.
ومثلما يقولون: عفواً على اي تقصير، أقول عفواً عن هذا الإنقطاع الذي يحدث من حين لآخرلأسباب خارجة عن إرادتي لاعلاقه لها طبعا بالإنتاج الفكري، لكن أرجو أن لايحدث مستقبلاً وعندها لن أجد ما أقوله.
aldameryMail

إقرأ أيضاً