نظم منتدى الحداثة والتنوير الثقافي صباح اليوم الخميس، فعالية تأبينية لتكريم ذكرى الشاعر والصحفي الراحل حسن عبد الوارث، حضرها نخبة من الأدباء والصحفيين والشخصيات العامة.
وفي الفعالية التي أقيمت في بيت الثقافة بصنعاء، دعا حاتم حسن، نجل الراحل، المؤسسات الثقافية إلى نشر ما تبقى من مؤلفات والده، مسلطًا الضوء على الإرث الأدبي والصحفي الغني الذي تركه الفقيد.
من جانبه، أشاد نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر بزميله الراحل، قائلاً: "صديقنا العزيز حسن عبد الوارث، لم نغب عنك، ندرك أنك الأكثر حضورًا، نسعد بحضورنا معك نسمع صرير قلمك الأقوى من دوي المدافع، والانفع من خطب الأحياء الأموات، واصدق قليلاً". وأضاف في كلمته عن الراحل: "كنت شجاعًا في أزمنة الخوف، وكنت القلم المقاتل في أزمنة الحرب".
من جهتها، قالت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، هدى أبلان، إن حسن عبد الوارث كان اسمًا استثنائيًا خسرناه في هذا الوضع الدامس، مضيفة: "لقد كان أديبًا وصحفيًا ونقابيًا وإنسانًا يعرف كيف يكون كذلك، ولم تأخذه المظاهر بعيدًا عن هذه الصفة، راقيًا وهو يكتب ويختلف". وأكدت أنه لم يكن ابنًا لجغرافية واحدة بل كان معجونًا بتراب كل الأرض اليمنية.
بدوره، أكد عضو المجلس السياسي في سلطة صنعاء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن الحضور اللافت لا يعبر إلا عن حالة الاعتزاز بشخصية الفقيد التي كانت شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء وحرية الفكر. وقال: "سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء قائم ومازال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن نتيجة تسع سنوات من العدوان والحصار".
من جهته، اعتبر طارق سلام، رحيل الفقيد خسارة فادحة وفاجعة مؤلمة جاءت بعد حياة حافلة بالعطاء السياسي والإعلامي في خدمة الوطن وشعبه. وتحدث عن نضال الفقيد وإنسانيته وإخلاصه لقضايا وطنه وشعبه ومقارعته للباطل والظلم والفساد، مشيرًا إلى أن الفقيد لم يكن يومًا من إعلاميي السلطة، ولم يسعَ للسلطة، بل كانت السلطة هي من تسعى إليه.
كما ألقيت كلمات وشهادات مختلفة من أصدقاء وزملاء الفقيد، ذكروا من خلالها محطات من حياته وتجربته في الصحافة والأدب والسياسة والنجاحات التي حققها خلال مسيرته، مطالبين بطبع الأعمال الكاملة للفقيد.
وأبدى رئيس الهيئة العامة للكتاب بصنعاء، عبد الرحمن مراد، استعداده للتعاون في طباعة وإصدار أعماله الشعرية والنقدية.
