أكدت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها، إن مدينة عدن خالية تماما من مرض "جدري القرود".

وكانت وسائل إعلام في عدن، قد تحدثت عن اكتشاف حالة يشتبه بإصابتها بمرض جدري القرود المنتشر حاليا في دول أفريقية عديدة.

وتداوت وسائل الإعلام تلك أن الحالة المشتبه بها تعود لوافدة أفريقية في عدن، تنتمي لدولة إثيوبيا، ومسجلة لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة باليمن، وتقطن في منطقة البساتين بمديرية دار سعد، شمال عدن.

وقال مدير عام المركز الوطني للتثقيف الصحي والإعلام السكاني يوزارة الصحة، الدكتور عارف الحوشبي،  إن السلطات الصحية تلقا بلاغًا من المجمع الصحي في البساتين حول وجود حالة اشتباه مصابة بمرض "جدري القرود".

وأضاف الدكتور الحوشبي لـ"النداء" أن الحالة المشتبه بها تعود لمريضة إثيوبية وصلت اليمن قبل شهر، ولم تخالط أي حالة مشابهة، وهي حامل في الشهر السابع.

لافتًا إلى أن الأعراض على المريضة بدأت قبل نحو أسبوع أيام، وتضمنت الحمى والشعور ببرودة الجسم والصداع الشديد، كما ظهر عليها قبل أيام طفح جلدي، مع تورم في بعض الغدد الليمفاوية بالجهة اليمنى من الرقبة.

الحوشبي أشار إلى أن المريضة تسكن مع أقارب لها لديهم طفل عمره عام وسبعة أشهر، ويعاني من نفس الأعراض.

وأوضح أنه وفور تلقي البلاغ تم نزول فريق الاستجابة التابع لإدارة الترصد الوبائي في الوزارة إلى بلوك 4، في منطقة البساتين بمديرية دارسعد.

وبيّن الدكتور عارف الحوشبي أن فريق الاستجابة أخذ عينة من المريضة والطفل وقام بفحصها مخبريا، وكانت النتيجة سلبية، بمعنى عدم وجود أي إصابة بمرض "جذري القرود".

واختتم الحوشبي حديثه بالإشارة إلى أن السلطات الصحية تراقب الوضع الصحي، وتقوم بواجبها في مجال الترصد الوبائي، عبر فرق متخصصة على قدر كبير من الكفاءة.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية‬⁩ أعلنت منتصف أغسطس/آب مرض "جدري القرود‬⁩" حالة طوارئ صحية عالمية.

والمرض يسببه فيروس جدري القردة وهو ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الجدري (ولكنه أقل ضررا بكثير).

وكان الفيروس في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر عبر الاتصال الجنسي، بحسب خبراء.