مجرد فكرة.. علاقات متميزة ولكن - أحمد الظامري
لا أدري إن كان هذا الأمر صحيحاً أم لا!
تناهى إلى سمعي وأنا متواجد في دولة الامارات الشقيقة، من كثير من المغتربين والمقيمين هناك منذ فترة طويلة، أن دولة الامارات أوقفت خلال السنوات الماضية منح تأشيرات «الإقامة» لليمنيين وأن هذا الايقاف جاء بصورة غير معلنة رسمياً. استثنى هذا الايقاف (اليمنيين) فقط دوناً عن الجاليات الاخرى التي تعيش في هذا البلد الطيب. وحتى كتابة هذه المساحة ما زلت غير مصدق لما قاله لي هؤلاء المغتربون عطفاً على المكانة التي تحتلها هذه الدولة في قلوب كل اليمنيين.
من حق دولة الامارات بالتأكيد أن ترفض إقامة أي شخص غير مرغوب فيه على أراضيها لأي سبب كان. ومن حقها أيضاً أن تضع الضوابط والقوانين التي تراها مناسبة والمتعلقة بتنظيم إقامة الوافدين على أراضيها. لكن أن تستثني شعباً بأكمله من تأشيرات الإقامة فمن حقنا أن نعرف هذه الاسباب إن كانت هناك أسباب وجيهة ثم أن هذا الاستثناء يتناقض تماماً مع تصريحات المسؤولين في البلدين عن «حميمية» هذه العلاقات. وبالمناسبة: أرجوا أن تحتل هذه المسألة أهمية كبيرة في أجندة فخامة الرئيس الذي يقوم حالياً بزيارة لدولة الامارات الشقيقة.
حتى الآن لم أقرأ تصريحاً لمسؤول يمني في وزارة الخارجية يتعلق بهذا الموضوع الذي يسيء للعلاقة المتميزة بين البلدين ولم يؤكد أو ينف مسؤول في السفارة اليمنية في أبو ظبي حكاية (الاستثناء) في منح تأشيرات الاقامة. لكن كثيراً من اليمنيين المقيمين هناك منذ فترة طلبوا مني أن ألقي حجراً في مياه هذا الموضوع الراكد للتأكد منه وأتمنى أن أقرأ في الاسبوع القادم في صحيفة «النداء» تصريحاً من سفير دولة الامارات في صنعاء ينفي صحة ما طرحته في هذه الزاوية.
هل من المعقول أن يحصل الهنود والبنغال والعمالات الآسيوية بسهولة على تأشيرات الاقامة في دولة عربية وجارة مثل الامارات فيما يستثنى اليمنيون من هذه التأشيرات التي تضمن تواجد قانون لهم؟ وهل من المعقول اكثر من مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني قد (انصهروا) في نسيج المجتمع الاماراتي من خلال حصولهم على الجنسية الاماراتية ثم لا تستطيع بعض هذه الأسر استقدام أحد أفرادها بسبب هذا الاستثناء الذي يقال انه بدافع أمني؟!
الموضوع جد خطير إن كان صحيحاً وأتمنى أن لا يكون كذلك وعلى المسؤولين في البلدين أن يقدموا لنا إيضاحات تعكس ما يتردد دائماً عبر وسائل الاعلام عن أن العلاقات اليمنية الاماراتية بعيدة كل البعد عن (سلوفان) الكلمات الدبلوماسية المنمقة..
***
للزميل العزيز علي الجرادي -رئيس تحرير صحيفة «الناس»-: سيكون الامر رائعاً لو كتبتَ ما شاهدته في خليجي 18 بأسلوبك الرائع؛ فالاقلام السياسية تتميز ببُعد النظر عند قراءتها للأحداث.
aldameryMail
مجرد فكرة.. علاقات متميزة ولكن
2007-01-31