الأمن يحبط مهرجان الحراك في عدن وينسحب من شوارع الضالع
الجفري يحذر من جدار من الحقد بين اليمنيين
أنباء متضاربة عن سقوط قتلى وإعتقالات تشمل المئات
* عدن- شفيع العبد
* الضالع- فؤاد مسعد
*سيئون- صنعاء- «النداء»
تضاربت المعلومات حول الضحايا الذين سقطوا أمس جراء المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في المحافظات الجنوبية والشرقية، وخرجت مسيرات احتجاجية في زنجبار والحبيلين والضالع والمكلا والشحر. في حين تمكنت قوات الأمن من إحباط المهرجان الذي دعت إليه مكونات الحراك في عدن صباح أمس.
وكانت قوات الأمن نفذت انتشاراً واسعاً في عدن، وخصوصاً في المداخل المؤدية إلى ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان، واعتقلت العشرات من الأشخاص المتواجدين هناك، وقامت بنقلهم إلى أقسام شرطة، قبل أن تضطر إلى نقلهم إلى السجن المركزي وإلى أماكن اعتقال في بعض المعسكرات.
وقال مصدر أمني لـ«النداء» إن حملات الاعتقال التي نفذتها قوات الأمن مساء الاثنين أسهمت في إنجاح الخطة الأمنية لإحباط مهرجان الحراك الجنوبي في ذكرى 7 يوليو 1994.
ونوه المصدر بتعاون جهات إدارية واكاديمية في السيطرة على المدينة أمس، ولفت بوجه خاص إلى الإجراء الذي اتخذته رئاسة جامعة عدن والقاضي بأن يتم الثلاثاء 7 يوليو مناقشة مشاريع تخرج طلاب المستوى الأخير من كليات جامعة عدن للحؤول دون مشاركة الطلاب في أية فعالية احتجاجية. وأضاف المصدر أن الخطة الأمنية اعتمدت أيضاً على منع تدفق سكان من محافظات جنوبية وشرقية إلى عدن. وذلك عبر التقييد عليهم في نقاط التفتيش في مداخل عدن.
وأدى التوتر الذي شهدته المحافظات الجنوبية خلال الأيام السابقة إلى مغادرة بعض أعضاء البعثات الدبلوماسية والسياسية المدنية إلى صنعاء أو الخارج. ولجأت السلطات إلى تعطيل شبكات الاتصال في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل.
وفي حين قال ناشطون في الحراك إن قتيلاً من المواطنين سقط في عدن برصاص الأمن، أكد مدير أمن عدن عدم سقوط أي ضحايا. واتهمت مصادر قيادية في الحراك السلطات بالتنكيل بالمعتقلين وضربهم بالهراوات وإهانتهم.
وقدرت عدد المعتقلين بنحو ألف معتقل بينهم 450 تم نقلهم إلى السجن التابع لشعبة الأشغال العسكرية بالمحافظة وعاشت مدينة المكلا ليل أمس ساعات دامية بسبب المواجهات بين الأمن والمتظاهرين. وأكدت مصادر في المدينة سقوط قتيل في المواجهات وإصابة آخرين بجروح.
وفرضت السلطات قيوداً شديدة على وسائل الإعلام هناك. واحتجزت طاقم قناة "الجزيرة" بفندق في خور المكلا ومنعت عنهم الحركة أو الاتصال بأي شخص.
وسيطر مسلحون مناصرون للحراك على مداخل مدينة الضالع ومنعوا حركة النقل على خط عدن- صنعاء الذي يمر عبر المدينة.
وكانت المدينة شهدت في الصباح احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اضطرت لاحقاً إلى الانسحاب إلى المعسكرات. وتوقفت الحركة في المدينة نهائياً مساء أمس.
واستمر اغلاق الطريق حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وتمكنت السلطات من منع أية تظاهرات في وادي حضرموت وكانت اتخذت اجراءات أمنية مشددة في مداخل مدينة سيئون بدءاً من الثالثة من عصر أمس.
وسيطرت على المدينة منذ الصباح الباكر أجواء القلق للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل أكثر من عامين لكن الأمور بدت مغايرة في مدينة الشحر حيث خرج المئات من الشباب مساء أمس حاملين أعلام اليمن الجنوبي قبل الوحدة، ومرددين شعارات تطالب بالانفصال، وكانت قوات الأمن بادرت الاسبوع الماضي إلى اعتقال ناشطين معارضين للحؤول دون توسع الحراك من مدن الساحل إلى قلب وادي حضرموت. وصباح الاثنين اعتقلت هشام الرباكي، نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء بوادي حضرموت، لعدة ساعات وذلك لانتزاع معلومات منه عن مكان اختفاء شقيقه الذي تتهمه السلطات بالضلوع في أنشطة احتجاجية معارضة. ودعا عبده المعطري، الناطق باسم «مجلس قيادة الثورة في الجنوب»، وهو تشكيل أعلن عنه مؤخراً، إلى إقامة فعاليات اليوم في مختلف المحافظات للمطالبة بإطلاق المعتقلين.
ناصر الخبجي، النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان، والقيادي في حركة «نجاح»، إحدى مكونات الحراك، اعتبر سلوك السلطة أمس دلالة على ضعفها وعدم جاهزيتها.
إلى ذلك حذر عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن، من خطورة الوضع الراهن في المحافظات الجنوبية والشرقية. وإذ شدَّد على أن الفدرالية هي المخرج للأزمة الوطنية، نبه، في حديث لصحيفة «خليج تايمز» الناطقة بالانجليزية، إلى أن الأمور الآن أخطر بكثير مما جرى في حرب 1994. وقال إن هناك جداراً من الحقد يرتفع بين الجنوبيين والشماليين. ورأى أن امكانية الخروج من الأزمة قائمة إذا توفرت نية حقيقية وتم التوافق على إصلاح جذري للأوضاع.
والمتظاهرين. وأكدت مصادر في المدينة سقوط قتيل في المواجهات وإصابة آخرين بجروح.
وفرضت السلطات قيوداً شديدة على وسائل الإعلام هناك. واحتجزت طاقم قناة "الجزيرة" بفندق في خور المكلا ومنعت عنهم الحركة أو الاتصال بأي شخص.
وسيطر مسلحون مناصرون للحراك على مداخل مدينة الضالع ومنعوا حركة النقل على خط عدن- صنعاء الذي يمر عبر المدينة.
وكانت المدينة شهدت في الصباح احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اضطرت لاحقاً إلى الانسحاب إلى المعسكرات. وتوقفت الحركة في المدينة نهائياً مساء أمس.
واستمر اغلاق الطريق حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وتمكنت السلطات من منع أية تظاهرات في وادي حضرموت وكانت اتخذت اجراءات أمنية مشددة في مداخل مدينة سيئون بدءاً من الثالثة من عصر أمس.
وسيطرت على المدينة منذ الصباح الباكر أجواء القلق للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل أكثر من عامين لكن الأمور بدت مغايرة في مدينة الشحر حيث خرج المئات من الشباب مساء أمس حاملين أعلام اليمن الجنوبي قبل الوحدة، ومرددين شعارات تطالب بالانفصال، وكانت قوات الأمن بادرت الاسبوع الماضي إلى اعتقال ناشطين معارضين للحؤول دون توسع الحراك من مدن الساحل إلى قلب وادي حضرموت. وصباح الاثنين اعتقلت هشام الرباكي، نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء بوادي حضرموت، لعدة ساعات وذلك لانتزاع معلومات منه عن مكان اختفاء شقيقه الذي تتهمه السلطات بالضلوع في أنشطة احتجاجية معارضة. ودعا عبده المعطري، الناطق باسم «مجلس قيادة الثورة في الجنوب»، وهو تشكيل أعلن عنه مؤخراً، إلى إقامة فعاليات اليوم في مختلف المحافظات للمطالبة بإطلاق المعتقلين.
ناصر الخبجي، النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان، والقيادي في حركة «نجاح»، إحدى مكونات الحراك، اعتبر سلوك السلطة أمس دلالة على ضعفها وعدم جاهزيتها.
إلى ذلك حذر عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن، من خطورة الوضع الراهن في المحافظات الجنوبية والشرقية. وإذ شدَّد على أن الفدرالية هي المخرج للأزمة الوطنية، نبه، في حديث لصحيفة «خليج تايمز» الناطقة بالانجليزية، إلى أن الأمور الآن أخطر بكثير مما جرى في حرب 1994. وقال إن هناك جداراً من الحقد يرتفع بين الجنوبيين والشماليين. ورأى أن امكانية الخروج من الأزمة قائمة إذا توفرت نية حقيقية وتم التوافق على إصلاح جذري للأوضاع.
الأمن يحبط مهرجان الحراك في عدن وينسحب من شوارع الضالع
2009-07-09