أقروا ملاحقة وزير الاعلام والداخلية ومحافظ البيضاء قضائياً.. الصحفيون يقرأون الفاتحة على روح الحرية وضحايا الاعتداءات يروون وقائع مريرة
> «النداء» - صنعاء
وقف الصحفيون دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة على روح حرية التعبير في اليمن خلال فعالية تضامنية مع ضحايا الاعتداءت المستمرة على أبناء المهنة.
وانتقد المشاركون في الفعالية التي نظمتها نقابة الصحافيين الاثنين الفائت بمقرها بصنعاء تراخي قيادة النقابة في متابعة مرتكبي الاعتداءات والضغط على السلطات لتقديمهم للمحاكمة.
واستمع الصحفيون لآخر ثلاثة ضحايا تعرضوا للاعتداءات والضرب وهم: حسين اللسواس، وصبري بن مخاشن، وعبدالفتاح حيدرة.
اللسواس الذي أفرج عنه نهاية الاسبوع الفائت بعد اعتقاله لتسعة أيام والاعتداء عليه بالضرب بأوامر من محافظ محافظة البيضاء، قال إن أشخاص اقتادوه من سوق مدينة البيضاء في ال23 من يناير الفائت إلى منزل المحافظ حيث انهالوا عليه بالضرب ليصاب بجروح في الرأس ونزيف في الأنف وصادروا هاتفه السيار. وأضاف أنه ومنع من العلاج، واحتجز في السجن.
واستعرض الزميل عبدالفتاح حيدره مراسل صحيفة الأيام واقعة اختطافه والاعتداء عليه نهاية نوفمبر الفائت أثناء تأديته وظيفته وتغطية تظاهرة لأحزاب المعارضة ضد تحضير المؤتمر للانتخابات النيابية بشكل منفرد.
وقال حيدرة إن رجال الأمن اعتقلوه وسلموه إلى سيارة أخرى تحمل لوحة جيش واقتادوه إلى الجهة الجنوبية من شارع الخمسين في منطقة عصر حيث تعرض للضرب وتهشيم أصابعه بالحجارة، ووضعوه في عبارة مياه قبل أن يتمكن سائق أجره من إسعافه إلى احد مستشفيات العاصمة.
وشرح رئيس تحرير صحيفة «المحرر» صبري بن مخاشن سلسلة الاعتداءات والاعتقالات التي طالته، أخرها محاولة اغتياله في 12 يوليو الماضي أثناء تغطية حادثة اختطاف احد رجال الاعمال بالمحافظة ما أدى إلى اصابته برصاصة سكنت فخذه الأيمن.
وقال بن مخاشن إنه تعرض للاعتداء من قبل شرطة باعبود وسجن مرتين، واقتحمت الشرطة منزله، وتعرض مقر صحيفته وموقعه الاخباري للسرقة وتدمير قاعدة البيانات ومصادرة الاجهزة الخاصة بالموقع من قبل اجهزة الأمن، متهماً مدير أمن المحافظة بالوقوف وراء بعض الاعتداءات التي طالته. وأعلن توقيف كافة أنشطته الصحفية في حضرموت حتى ترفع السلطة المحلية ما سماها حالة الطوارئ المعلنة ضده، مطالباً بملاحقة المتورطين في وقائع الاعتداء عبر المحاكم الدولية في حال تعذر محاكمتهم في اليمن.
وانضم المذيع أحمد المسيبلي الذي أصدرت إدارة قناة اليمن الفضائية قراراً بتوقيفه عن العمل وتوقيف مستحقاته المالية إلى جلسة الاستماع التي حضرها مندوبو وسائل الاعلام المختلفة ومراسلي القنوات الاخبارية.
وقال المسيبلي إن قرار إيقافه صدر مساء ال18 من يناير الفائت عقب مداخلة مهد بها لخبر عن قمة الكويت الاقتصادية «تمنى خلالها بأن تكون ملبية لطموحات الشارع العربي الاسلامي مثل قمة الدوحة (التي لم يحضرها الرئيس صالح).
وذكر المسيبلي للصحافيين أنه تعرض عقب قراءة النشرة للتهديد من شخص مجهول هاتفه من رقم خاص قائلاً: «بنقص لسانك وبتندم»، وذلك بسبب إشارته إلى قمة الدوحة. وكانت إدارة قناة اليمن نفت أنها أوقفت المسيبلي عن العمل أو مستحقاته، وقالت إنها أوقفته فقط عن قراءة نشرات الاخبار وأوقفت المكافآت المخصصة لذلك، لكن المسيبلي وزع صورة من قرار الإيقاف على الصحافيين وطالب بمستحقاته عن 13 عاماً من قراءة النشرات، وقال إنه لأول مرة يعلم أن هناك مكافآت مخصصة لذلك.
وحمل صحفيون على قيادة النقابة لتراخيها عن متابعة قضايا الاعتداءات والاختطاف التي طالت الصحافيين منذ سنوات ولم يتم القبض على مرتكبيها، مؤكدين أن عدم ملاحقة المتورطين قضائياً اسهم في استمرار الاعتداءات.
وأقر المشاركون مقترحاً برفع دعوى قضائية عبر محامين مكلفين من النقابة ضد وزير الداخلية والإعلام ومدير أمن محافظة حضرموت ومحافظ البيضاء، ووضع قائمة سودء بأسماء المتورطين في استهداف الصحافيين ونشرها في كافة الصحف باستمرار.
ومعلوم أن اعتداءات عديدة استهدفت الصحفيين خلال السنوات الأربع الماضية، لم يتم التحقيق فيها، ولم تقم السلطات بإحالة مرتكبيها إلى المحاكم على الرغم من الوعود التي قدمتها للنقابة وللمنظمات الصحفية والحقوقية المحلية والخارجية.
أقروا ملاحقة وزير الاعلام والداخلية ومحافظ البيضاء قضائياً.. الصحفيون يقرأون الفاتحة على روح الحرية وضحايا الاعتداءات يروون وقائع مريرة
2009-02-05