معلومات عن تداول حليب صيني ملوث وهيئة المواصفات تنفي دخول أي شحنة بشكل رسمي
* «النداء»
 كشفت مصادر مطلعة عن وجود أصناف من الحليب الصيني الملوث بمادة الميلامين السامة في الاسواق اليمنية. فيما نفت الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس دخول أي شحنات من الحليب المحظور تداوله عبر المنافذ الرسمية.
وأفادت المصادر أن صنفاً من الحليب الذي تم التعميم رسمياً بحظر تداوله بعد اكتشاف تلوثهبمادة الميلامين السامة يتم بيعه في بعض مراكز التسوق الكبيرة بصنعاء، مرجحة تسربه إلى منافذ البيع الصغيرة ومحلات التجزئة بسبب ضعف الرقابة وازدهار التهريب.
ونفى رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس دخول أي صنف من أصناف الحليب الملوث عبر المنافذ الرسمية، لكنه قال إن الهيئة تحتجز شحنات في منافذ، لم يحددها، لأسباب أخرى غير التلوث بالميلامين.
وقال أحمد البشة لـ«النداء» إن الهيئة تقوم باحتجاز أي شحنة من الحليب لأخذ عينات تم فحصها في الخارج، ولا يتم الافراج عنها إلا بعد التأكد من خلوها من المادة السامة.
وأضاف: «بعد رفع الحظر عن الشحنة نطلب شهادة مصدوق عليها من جهة رسمية من بلد المنشأ تفيد بخلوها من التلوث ومسؤوليتها عن الأمر في حالة المخالفة».
وتسبب تلوث الحليب المجفف بمادة الميلامين السامة في وفاة 6 أطفال في الصين وإصابة نحو 300 ألف طفل آخرين بالتسمم خلال سبتمبر الماضي. وقرر الاتحاد الاوروبي حضر استيراد منتجات الألبان من آسيا وأفريقيا والمنطقة العربية.
ومنتصف سبتمبر نفت هيئة المواصفات دخول أي شحنات من الحليب الصيني المجفف، بعد تردد أنباء عن تصدير شركتين من الصين ثبت تلوث منتجاتهما بالمادة السامة إلى خمس دول بينها اليمن. ولم يعلن عما إذا كانت السلطات اليمنية قد تراجعت عن منع دخول جميع أصناف الحليب المجفف ذات المنشأ الصيني. غير أن رئيس هيئة المواصفات أحمد البشة قال إن شحنات من الحليب خضعت للفحص وثبت خلوها من المادة وأن الهيئة تتخذ اجراءات إحترازية إضافية من بينها ضمان جهات رسمية في بلد المنشأ قبل السماح بدخولها إلى اليمن.
وأصدرت الهيئة قبل يومين تعميماً يحذر من تداول صنف محدد من الحليب الصيني المجفف، محذرة من بيعه أو تداوله.
ولم يحدد البشة نوع الصنف الذي تم التعميم بحظر تداوله. لكنه قال إن أي جهة يتم ضبطها من قبل الجهات المعنية ستتحمل المسؤولية عن ذلك بعد مصادرة الحليب.