ملعب النداء
منتخبنا يخسر من الإمارات بالثلاثة
مسقط/ شفيع العبد
[email protected]
دخل منتخبنا غمار منافسات دورة الخليج التاسعة عشرة المقامة حالياً بالعاصمة العمانية مسقط طامحاً إلى تجاوز حاجز النقطة اليتيمة التي سكنت في خانة رصيده النقاطي خلال مشاركاته في الدورات الثلاث الماضية بدءاً من السادسة عشرة بالكويت مروراً بالسابعة عشرة بقطر ووصولاً لدورة الإمارات.
الطموح حق مشروع ومباح، ولكنه يحتاج إلى مقومات تسهم في تحقيق ولو جزء منه، كون الاعتماد على الأماني كسلاح لتحقيق الطموح يعد ضرباً من الخيال.
منتخبنا خاض مباراته الافتتاحية أمام الإمارات، بطل الدورة الماضية، وقد أقيمت المباراة على استاد الشرطة في الوطية بالعاصمة العمانية مسقط، وسط حضور جماهيري ساند منتخبنا منذ اللحظات التي سبقت دخول اللاعبين إلى الملعب، وعلق آمالا عريضة على أن يحقق منتخبنا مفاجأة، كونه قد تعوّد على ذلك في الدورات الثلاث الماضية، حيث يخرج منتخبنا متعادلاً في مباراته الأولى في كل دورة. يضاف إلى ذلك التصريحات النارية التي سبقت البطولة، وتبارى فيها مدرب المنتخب، الكوتش المصري محسن صالح، وبعض أعضاء الاتحاد اليمني العام لكرة القدم؛ لعل أشهرها تصريحات حسين الشريف، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، إلى قناة أبوظبي الرياضية، والتي أكد فيها فوز منتخبنا على الإمارات وعلى مسؤوليته. وكذا تصريحات المدرب محسن صالح الكثيرة، ومنها ما قاله لمجلة "سوبر" الإماراتية: "إنني راضٍ عن فترة الإعداد وعن الجهد الذي بذله اللاعبون وبالتالي عندي طموحات أن أقدم مفاجأة في هذه البطولة".
وبالعودة إلى أجواء المباراة، فقد شهدت دقائقها الأولى محاولات لمنتخبنا عن طريق معاذ عساج وعلي النونو واوسام السيد؛ إلا أنها افتقرت إلى اللمسة الأخيرة كمشكلة تؤرق منتخباتنا وستظل على ما يبدو تبحث عن حل لها. وجاءت الدقيقة الرابعة لتحمل معها بشرى غير سارة لمنتخبنا تمثلت في احتساب حكم المباراة، العراقي كاظم عودة، ركلة جزاء لمنتخب الإمارات إثر عرقلة تعرض لها مهاجمه محمد عمر من قبل المدافع محمد العماري وحصول الأخير على إنذار. وتصدى لها اللاعب نفسه ليسكنها على يمين سالم عوض بكل أريحية. وحاول اللاعبون تدارك الموقف دون جدوى، حيث عزز إسماعيل الحمادي تقدم منتخب بلاده بهدف آخر. وفي الدقيقة 30 خسر منتخبنا خدمات مدافعه محمد العماري بعد حصوله على الإنذار الثاني ليخرج بالكرت الأحمر.
في الشوط الثاني حاول منتخبنا أن يفعل شيئا برغم النقص العددي، وقد تهيأ له عدد من الفرص التي لم يحسن مهاجموه استغلالها، ليضيف محمد الشحي الهدف الثالث لمنتخب بلاده. ومن مجهود فردي لعلاء الصاصي، الذي دفع به المدرب في الشوط الثاني، استطاع علي النونو أن يحرز هدفاً شرفياً لتنتهي المباراة بفوز الإمارات بثلاثة أهداف لهدف.
وفي إطار المجموعة نفسها انتهت مباراة المنتخبين السعودي والقطري بالتعادل السلبي.
وكانت الدورة قد افتتحت يوم الأحد بمباراة عمان والكويت، والتي انتهت سلبية النتيجة. وتلتها مباراة البحرين والعراق، حيث فجر المنتخب البحريني أولى المفاجآت بفوزه على العراق بثلاثة أهداف لهدف.
***
مساعد منتخب الإمارات لـ"النداء": المنتخب اليمني سيكون عقبة كبيرة لو وفق امام المرمى!
مسقط/ علي باسعيدة
أوضح الكابتن عبد الله المسفر، مساعد مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، أن ضربة الجزاء وحالة الطرد أربكت المنتخب اليمني، وأسهمت في تحقيق الفوز، رغم الأداء الطيب الذي قدمه، وهو يملك إمكانات عالية، وكان بإمكانه إن يغير مجرى المباراة لو أحسن لاعبوه التعامل مع الفرص الخطرة التي تحصلوا عليها مع بداية كل شوط والتي تؤكد نقص الخبرة عند اللاعبين.
وأكد أن المنتخب اليمني سيكون عقبة كبيرة أمام منتخبات فرق مجموعته. ولم يستبعد أن يبلغ الدور الثاني في حالة أن يوفق الفريق أمام المرمى.
وعن المنتخب الإماراتي، قال الكابتن عبد الله المسفر إن المنتخب قطع خطوة كبيرة وتجاوز المباراة الافتتاحية التي دائماً ما تكون صعبة، مضيفاً أن اللقاء القادم للأبيض أمام المنتخب القطري سيكون حاسماً لبلوغ الدور الثاني والمضي قدماً في البطولة التي يسعى للحفاظ على لقبها.
وعن أبرز الفرق المرشحة قال: "إن نتائج المرحلة القادمة هي التي ستجيب على هذا السؤال بعد الانطباع الجيد الذي تركته بعض المنتخبات ومنها المنتخب البحريني الذي قدم أداء جيدا، لذلك يصعب أن ترشح فريقاً بعينه".
***
الكابتن محسن صالح لـ"النداء": سوء الطالع وراء هزيمتنا
مسقط/ شكري حسين:
عزا مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، الكابتن محسن صالح، خسارة فريقه في استهلال مبارياته في خليجي 19، إلى سوء الطالع والضربات الموجعة التي تلقاها المنتخب والمتمثلة في احتساب ضربة جزاء مشكوك في صحتها، زاد من ألمها حالة الطرد التي تعرض لها المدافع محمد العماري، التي لخبطت تماماً أوراق المنتخب وأفقدته التركيز التام، ليغدو أمر الحصول على النقطة والخروج بالتعادل حلم بعيد المنال، رغم الفرص السانحة لمهاجمينا خاصة في الحصة الثانية، وغياب النجاعة الهجومية أمام المرمى، وتألق الحارس الإماراتي الذي أبى ولوج الكرة في مرماه أكثر من مرة.
وأبدى سعادته وحزنه معاً على ما آلت إليه نتيجة المباراة، خاصة وأن فريقه -بحسب وجهة نظره الشخصية- قدم مباراة تكتيكية رائعة في شقيها الدفاعي والهجومي، رغم حالة الطرد، إذ استطاع امتلاك المباراة الهجومية في بداية شوطي اللقاء، إلا أن "عوامل كثيرة حالت دون تحقيقنا النتيجة المأمولة".
وأرجع عدم استفادته من أحد لاعبي الجهة اليسرى (الصاصي والعمقي وخالد بلعيد) إلى التكتيك الذي يلعب به المنتخب الإماراتي ووجود اثنين رأسي حربة، ولم يكن له من خيار إلا اللعب بخمسة في خط الدفاع والاعتماد على المرتدات التي لم تؤتِ أكلها.
***
النونو يحقق أمنيته
قبل دوران كرة خليجي 19 تمنى كابتن منتخبنا اللاعب على النونو أن يحرز هدفا في الدورة. ولم تدم أمنية النونو طويلاً، حيث خرجت من دائرة الأماني لتحل واقعاً وشاهدها الجميع تسكن في شباك ماجد ناصر حارس المنتخب الإماراتي. فهل تتوقف حاسة النونو التهديفية عند شباك ماجد أم تتجاوزها إلى البقية؟ سؤال سيجيب عليه النونو في امتحان القطري محمد صقر والسعودي وليد عبدربه.
***
من هو بلاتيني؟
من بين ضيوف دورة الخليج التاسعة عشرة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، نجم منتخب الديوك (فرنسا) السابق، الذي ملأ صيته الأصقاع. وقد مثل حضوره فرصة لمحبيه والمعجبين به للالتقاء به والتقاط الصور التذكارية معه، حتى وإن كان قد اعتزل منذ زمن، إلا أن الكبير يبقى كبيرا.
أحد زملائنا، وبينما كان بجانب بعض شخصيات الاتحاد اليمني العام لكرة القدم شاهد بلاتيني، واستأذن منهم حتى يتمكن من السلام عليه والتقاط صورة معه. سأله أحدهم: "من هو هذا بلاتيني حقك؟". فرد بغضب: "بلاتيني هو المهندس الفرنسي الذي صمم الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه مباريات البطولة، روحوا شوفوه على شان تستفيدوا منه في ملعب خليجي 20 بعدن"!!
***
تصريحات شيباني
عند وصول بعثة منتخبنا إلى مطار مسقط الدولي تم تأخير سبعة من أفراد البعثة بحجة عدم وجود صور "التأشيرات" بحوزتهم، وذلك ناتج عن التخبط الإداري الذي يعيشه الاتحاد العام لكرة القدم. وبدلاً من تقدير موقف العمانيين في مطارهم، والذين قاموا بإجراءات رسمية وروتينية، انفلتت أعصاب أمين عام الاتحاد اليمني، الدكتور حميد شيباني، وهدد بأن المعاملة ستكون بالمثل في خليجي 20 بعدن.
***
سباق يمني في عمان
بينما منتخبنا يعاني في أرضية الملعب جراء الفوز الإماراتي، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها، وفي المكان المخصص للضيوف بجانب المقصورة الرئيسية للملعب، تسابق عدد من أعضاء الوفد اليمني الكبير صوب المقاعد المخصصة لوفد قناة "الجزيرة الرياضية"، ليس بهدف السلام والتحية أو للتعارف؛ ولكن بهدف الفوز ببعض الأكياس التي كانت موضوعة بجانب مقاعد وفد القناة، والتي تحوي أنواعا من الحلويات والشوكولاتة؛ الأمر الذي أحدث إرباكا ومشادة بين المتسابقين وأعضاء وفد قناة "الجزيرة" الذين دافعوا عن أكياسهم مستغربين تلك التصرفات الصبيانية.
***
حضور مطر
شارك مهاجم منتخب الإمارات إسماعيل مطر مع منتخب بلاده في الشوط الثاني من مباراته أمام المنتخب اليمني، بعد أن كان الجميع يتوقع غيابه وعدم مشاركته بسبب وفاة والده قبل بداية البطولة ومغادرته مسقط عائداً للإمارات.
***
حديث الأربعاء
يوم الأحد
شفيع العبد
لم يكن يوم الأحد الماضي يوماً عادياً بالنسبة لي؛ ليس لأنني غادرت العاصمة صنعاء في الساعة الخامسة عصراً، ضمن البعثة الإعلامية اليمنية، للمشاركة في تغطية أحداث دورة الخليج التاسعة عشرة التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط في الفترة 4- 17 يناير الجاري، وهي المغادرة التي كادت أن تتعثر، بالنسبة لي على الأقل، بسبب تدخلات (سياسية) من قبل أشخاص استغلوا مناصبهم لتصفية حسابات مع خصومهم. لكن بفضل الله عز وجل، وبفضل جهود الشيخ حسين الشريف، النائب الثاني لرئيس الاتحاد العام اليمني لكرة القدم، تمت الرحلة وكانت الأولى لمرافقة بعثة رياضية منذ ولوجي الصحافة الرياضية في عام 96م. إذاً، تكمن أهمية هذا اليوم في كون القدر قد منحني حقاً ضائعاً منذ سنوات وحصل عليه غيري عشرات المرات دون استحقاق، ولكن بفضل المعايير التمييزية القائمة، والتي بسببها انتفت المواطنة المتساوية مخلفة وراءها شروخا نفسية يستحيل علاجها على الأقل في الوقت الراهن.
قبل سفري كنت أسمع كثيراً عن أشخاص يذهبون في سفرياتهم للتمثيل بالبلد وليس لتمثيله؛ ومع ذلك يحصلون على حق السفر بصورة متكررة، برغم ما يبدر منهم، وعلى حساب صحفيين يمتازون بعزة نفس ونقاء ضمير وطهارة أقلام. لكنني هذه المرة عشت الواقع المر، وشاهدت بأم عيني ما كنت أسمع عنه. البداية كانت من مطار صنعاء الدولي، حيث كشف بعض الزملاء مبكراً عن أساليبهم وتصرفاتهم المشينة، وذلك أثناء قيام موظفة بأداء واجبها بانضباط وتفانٍ، بينما حاول هؤلاء عرقلتها ومن ثم رفع أصواتهم تجاهها، لا لشيء، وإنما لأنها رفضت معاملتهم بحجة تجاوزهم لزملائهم، ناصحة إياهم بالالتزام بالطابور.
وفي الطائرة التي كانت متجهة صوب مطار البحرين الدولي (ترانزيت) والتابعة لـ"طيران الخليج"، تسابق أولئك على الخروج عن النص الأخلاقي وممارسة أشياء تتنافى مع القيم والدين، مع الإصرار على أحقيتهم في "الحرية الشخصية"، مع إيماننا المطلق بالحرية الشخصية لكنها لا تمارس هكذا.
تصرفات أولئك الأشخاص كانت أشد وقعاً على النفس وإيلاماً من لحظات الانتظار التي قضيناها على متن الطائرة في البحرين وتجاوزت الساعتين في انتظار شخص ينهي إجراءات سفره، بحسب تأكيد كابتن الطائرة القادم صوته إلينا من كبينة القيادة.
كما هالني العدد الكبير الذي رافق منتخبنا، وتنوُّع ما بين إعلامي وإداري ومرافق و... الخ، غالبيتهم لا يربطهم أي رابط بكرة القدم، ولا يعلمون حتى عن أسماء المنتخبات المشاركة ولا عن رقم الدورة الحالية لكأس الخليج؛ لكن هناك رابط قوي يجمعهم بمشايخ اتحادنا الأجلاء من منطلق "صاحب الشيخ شيخ" ودقي يا مزيكا!!
السؤال: لماذا كل هذا العدد المهول؟ وما هي الحكمة من سفرهم؟ وإلى متى سيبقى أصحاب الحق بعيدين عن عيون أصحاب الشأن؟ والإجابة المفهومة للجميع هي أن أولئك سيمارسون هوايتهم في التمثيل بالبلد حتى إشعار آخر.
ملعب النداء
2009-01-06