صنعاء 19C امطار خفيفة

تحالف قبائل مأرب والجوف يدين استهداف قبائل حرف سفيان.. صمت قطري وترحيب سعودي بلجوء السلطة إلى الحسم في صعدة

2008-05-15
تحالف قبائل مأرب والجوف يدين استهداف قبائل حرف سفيان.. صمت قطري وترحيب سعودي بلجوء السلطة إلى الحسم في صعدة
تحالف قبائل مأرب والجوف يدين استهداف قبائل حرف سفيان .. صمت قطري وترحيب سعودي بلجوء السلطة إلى الحسم في صعدة
باستثناء الصمت القطري إزاء توقف المفاوضات الخاصة بتنفيذ اتفاق الدوحة، الخاص بوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي وإعلانين صادرين عن الحكومة السعودية تندد فيهما بتمرد الحوثيين وتساند الجهود الحكومية لإنهاء ذلك التمرد، وإن بالطرق السلمية، فإن أجواء الحرب تخيم على كل جبهات القتال في محافظة صعدة منذ نحو أسبوع سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى.
 وإذ قالت مصادر محلية في صعدة إن قوات الجيش تمكنت من تطهير الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظة بعد ثلاثة أيام من قيام أتباع الحوثي باستحداث نقاط مسلحة لقطع الإمدادات عن الجيش، قال بلاغ صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي، إن أتباعه هاجموا عدة مواقع عسكرية، كما حاصروا موقعا عسكريا يطل على مدينة "ضحيان" حيث أعطبوا ثلاث دبابات في منطقة آل حميدان ومنطقة سفيان, وادعى السيطرة على طريق "علبـ" الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وإنهم منعوا وصول الإمدادات من الديزل إلى الجيش سعياً لتعطيل آلياته.
وقالت المصادر إن قوات الجيش قصفت بعنف تجمعات لأتباع الحوثي في حرف سفيان وأجبرتهم على الفرار من المواقع التي كانوا يتحصنون بها وعادوا إلى مركز المديرية حيث يسيطرون على جزء منها، فيما قوات الجيش تسيطر على الجزء الآخر.
 ووفقا للمصادر فإن معارك عنيفة دارت في منطقة ضحيان التي يسيطر الحوثيون على مدينتها منذ بداية الحرب الأخيرة, وأن عددا من القتلى والجرحى قد سقطوا في تلك المعارك كما تمكنت قوات الجيش من إزالة عدد من الحواجز والمواقع المسلحة كان الحوثيون قد استحدثوها في منطقة المهاذر.
 وحسب مسؤول محلي فإن الحوثيون لا يزالون يحاصرون مركز مديرية "منبه" منذ نحو أسبوع بعد أن تصدت لهم قوات الجيش حين أرادوا الاستيلاء على مقر المجمع الحكومي، وأن احتياجات السكان تنقل بالمروحيات.
 ومع أن مصدرا مسؤولا في وزارة الدفاع كان قد نفى صحة المعلومات التي تحدثت عن قيام القوات المسلحة بقصف مواقع أتباع الحوثي، وقال إنه لا صحة مطلقاً لتلك الأخبار التي تحدث عنها بعض المواقع الالكترونية، وأن تلك المعلومات غير دقيقة وتفتقر في مجملها إلى الموضوعية والمصداقية؛ قال المكتب الإعلامي للحوثي إن قوات الجيش قصفت مدينة ضحيان بطائرات الميج، حيث قتل تسعة كما أصيب تسعة آخرون. وقال إن المنطقة شهدت ومنذ الصباح الباكر هجمات جوية حيث قامت الطائرات الحربية بخمس غارات دمرت خلالها ثمانية منازل. إلى جانب 12 كانوا قد دمروا في اليوم السابق بقصف صاروخي مكثف على المنطقة وأن ثماني غارات جوية وقصف صاروخي نفذت على منطقة "مطرة" التي يوجد بها مركز قيادة الحوثيين.
 المصدر العسكري الذي شدد على ضرورة أن تلتزم "عناصر الفتنة والتمرد" بكل ما جاء في اتفاق الدوحة، وأن توقف كل أشكال الخروق والاعتداءات المتكررة على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن والممتلكات العامة والخاصة قال إن الفرصة ما تزال مواتية أمام تلك العناصر لتراجع حساباتها وتحتكم إلى لغة العقل والمنطق، والانصياع للدستور والقانون وعدم العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع.
 وفي غياب أي معلومات عن الاتصالات التي يجريها حاليا الشيخ حسين الأحمر في المحافظة مع عبد الملك الحوثي، أكدت المصادر أن اللجنة الرئاسية قد توقفت عن العمل بعد لقاءين عقدهما الجانب الحكومي مع صالح هبرة كبير المفاوضين الحوثيين والذي اشترط لاستئناف العمل الإفراج عن ناجي بختان أحد أعضاء فريق المفاوضين الحوثيين في اللجنة التي اتفق على تسميتها في العاصمة القطرية، الذي اعتقل قبل نحو شهر على خلفية اتهامه بالضلوع في حادثة اغتيال أخيه الذي كان يساند الجانب الحكومي في المواجهات..
 وكان لافتا ان مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية قد ناقش امس الاول في اجتماعه الأسبوعي الأوضاع في محافظة صعدة وأشاد بالجهود التي بذلها الرئيس صالح والجانب الحكومي لاحتواء "التمرد" لكنه شدد على أن تقوم الحكومة اليمنية بحسمه بالطرق السلمية, وقد أعقب الخبر الصادر عن مجلس الوزراء السعودي تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وزعتها وكالة الأنباء الرسمية اليمنية طالب فيها أتباع الحوثي بالاستماع لصوت الحق والعدل، وإشادة أخرى بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية لاحتواء المشكلة.
وكانت أربع سنوات من المواجهات قد تسببت في تشريد نحو مائة ألف من سكان المحافظة، إذ تأثروا بهذه المواجهات بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تدير عددا من المخيمات في المحافظة.
وقالت إيمان العنقر، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء: "الأوضاع المعيشية للمجتمعات المتأثرة بالنزاع شهدت تدهوراً كبيراً منذ بداية عام 2008 بسبب المواجهات وارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وأضافت في تصريحات صحفية: "همنا الآن هو أمن الأسر المتأثرة بالحرب وظروفهم المعيشية. ونحن نطالب طرفي النزاع بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية"، إذ أن آلاف الأشخاص في محافظة صعدة أصبحوا يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية".
ووفقاً للعنقر، يوجد 40.000 نازح في مدينة صعدة وحدها، من بينهم 7.888 يعيشون في المخيمات في حين يعيش الباقي مع عائلات. مضيفة أن ما بين 5.000 و7.000 شخص نزحوا إلى المدينة خلال الثلاثة الماضية.
 على الصعيد ذاته قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بإعدام أربعة من أتباع الحوثي، ثلاثة منهم فارون من وجه العدالة بعد إدانتهم بقتل أحد مشائخ مديرية حيدان أحمد عبد الله فاضل في العاشر من ابريل عام 2005 ومرافقه.
وقضى منطوق الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان بالإعدام حدا لكل من المدانين علي ضيف الله شعتان مهاوش المقبوض عليه، وشقيقه الفار من وجه العدالة مهدي ضيف الله، وابن عمهما حمدي علي شعتان، وسلمان احمد حسن، الفارين من وجه العدالة لقتلهم الشيخ احمد عبد الله فاضل ومرافقه علي ضيف الله جازع وإصابة آخرين.
وحسب ما جاء في قرار الاتهام فأن المدانين الأربعة قاموا بالتقطع للشيخ فاضل الذي يحمل رتبة رائد في القوات المسلحة في سوق جمعة بني فاضل بمديرية حيدان، وكان على متن سيارته مع ثلاثة من مرافقيه، وأمطروه بوابل من الرصاص، وعلى إثرها توفي الشيخ ومرافقه.
وقال قرار الاتهام إن عملية القتل تأتي تنفيذا لأوامر عبد الملك الحوثي، بحجة أن المجني عليه يتعاون مع الدولة في قتالهم.
إلى ذالك دعا المجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف الحكومة الى إيقاف ومعالجة نتائج الهجمات الحربية  التي تعرضت لها مناطق قبائل سفيان في محافظة عمران.
وتمنى التحالف في بيان صحفي ألاَّ تكون تصفية حسابات قبلية وراء نقل المعارك من مناطق المواجهات في صعدة الى مناطق سفيان نظراً للسرعة والطريقة التي تم التعامل بها في المواجهات هناك. وأكد التضامن مع سفيان كإحدى القبائل المشاركة في التحالف.
وحذر التحالف من أي توجه لدى جماعة الحوثي إلى توسيع دائرة الحرب معتبراً ان أي طرف يلجا لهذا الأسلوب سيرتكب خطا قاتل عواقبه وخيمة عل البلاد. داعياً الحكومة وجماعة الحوثي الى إيقاف المواجهات والعودة لطاولة الحوار على قاعدة تنفيذ بنود اتفاق الدوحة حسب الأولويات المتفق عليها.
وقال البيان انه لا يكفي ان يتهم كل طرف الطرف الاخر بالتهرب من تنفيذ بنود الاتفاق وإنما يجب ان يتقوا الله في أنفسهم وينفذوا تعهداتهم ويعملوا على صيانة دما الناس  وحرماتهم سوا كانوا عسكريين او مدنيين.

إقرأ أيضاً