صنعاء 19C امطار خفيفة

الرئيس والمشترك أداناه ونقابة المعلمين تدعو إلى إضراب شامل.. استشهاد طالبة وإصابة 28 آخريات في هجوم بالهاونات على السفارة الامريكية

2008-03-20
الرئيس والمشترك أداناه ونقابة المعلمين تدعو إلى إضراب شامل.. استشهاد طالبة وإصابة 28 آخريات في هجوم بالهاونات على السفارة الامريكية
قتل جندي وأصيب 4 آخرون من أفراد حراسة السفارة الامريكية بجروج فضلاً عن مقتل طالبة وإصابة 28، نصفهن في وضع حرج، إثر سقوط ثلاث قذائف هاون على مدرسة 7 يوليو للبنات القريبة من السفارة في منطقة سعوان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية، توم كايسي، أمس الثلاثاء، عقب الانفجار: «أعتقد أن في امكاننا ا لاعلان بشكل مؤكد أن السفارة كانت هدفاً محتملاً إن لم تكن هدف الاعتداء».
وإذ شدد على إجراء تحقيق في الحادثة قال إن «التصور العام هو أن القذائف اطلقت باتجاه السفارة».
واعلنت السفارة الامريكية بصنعاء إغلاق السفارة بقية يوم أمس الثلاثاء.
وأكدت في بيان لها أن ثلاث قذائف انفجرت بالقرب من مبنى السفارة عند الساعة 12.40 ظهراً. واضافت أن الانفجار لم يسفر عن أي أصابة بين موظفي السفارة، وأن الاصابة حدثت في مدرسة البنات وبين أفراد من الأمن المتواجدين حول السفارة.
إلى ذلك أكدت معلومات صحفية أن ثلاث مصابات من الطالبات حالاتهن خطرة، ومن المقرر أن ينقلن صباح اليوم إلى الخارج لتلقي العلاج، وهن: منى علوي المصابة بشظية في العمود الفقري، نادين خالد النزيلي، واشراق محمد صبر.
وكان رئيس الجمهورية زار مساء أمس الطالبات المصابات والجنود المصابين، ووجه بإرسال الحالات الصعبة إلى الخارج للعلاج على نفقة الدولة وتقديم المساعدات المالية لكافة المصابين في الحادث.
واعلن الرئيس أثناء الزيارة عن مكافأة مالية مجزية لكل من يساعد في إلقاء القبض على الجناة، واصفاً الحادث بالإرهابي والإجرامي البشع.
ونقلت مصادر مقربة من جندي يعمل في السفارة الامريكية، أن ضابط أمن السفارة أبلغ كافة الجنود فيها قبل اسبوع بتوخي الحذر والتأهب لأي طارئ.
***
 
 
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية:
القذائف اطلقت باتجاه السفارة
لم تستبعد وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر عقب الانفجار في مدرسة 7 يوليو القريبة من السفارة الأمريكية في صنعاء أن تكون السفارة الأمريكية هدف الإنفجار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية أمس الثلاثاء رداً على سؤال عما إذا كان الاعتداء «موجهاً» ضد الولايات المتحدة: «أعتقد أن في إمكاننا الإعلان بشكل شبه مؤكد أن السفارة كانت هدفاً محتملاً إن لم يكن هدف الإعتداء»، وتابع: «من الواضح أنه ينبغي إجراء تحقيق لكنني أعتقد أن التصور العام هو أن هذه القذائف أطلقت في إتجاه السفارة، مضيفاً أن أفراداً مجهولين أطلقوا ثلاث قذائف هاون في محيط السفارة لكن لم تقع اصابات بين موظفي السفارة.
وادت الانفجارات إلى مقتل جندي وطالبة وإصابة 32 آخرين منهم 28 من الطالبات و4 جنود.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الدخلية أن عناصر متطرفة هاجموا مدرسة 7 يوليو بثلاث مقذوفات متفجرة أطلقوها عن بعد. وأكد المصدر المسؤول في تصريحات صحفية لوكالة الانباء اليمنية «سبأ» أن الوزارة لن تتهاون في مطاردة من اسماهم بالإرهابيين المجرمين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت.
 ووصف الرئيس علي عبدالله صالح، الذي زار المصابين مساء أمس، هذه العملية بالإرهابية، واعلن عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على منقذيها.
وطبقاً لمصادر اعلامية فإن القذيفة الأولى سقطت خارج سور المدرسة التي تقع في حي سعوان بصنعاء واسفرت عن مقتل جندي واصابة اربعة آخرين. فيما سقطت القذيفة الثانية والثالثة في ساحة مدرسة 7 يوليو اللصيقة بسور السفارة الامريكية وادت إلى مقتل طالبة واصابة 28 آخريات غالبيتهن اصاباتهن خطيرة، وتتراوح اعمارهن بين 9-19 سنة.
واعلنت السفارة الأمريكية بصنعاء في بيان لها ان السفارة ستغلق بقية اليوم (أمس).
من جهته قال السفير اليمني في واشنطن عبدالوهاب عبدالله الهاجري، إن الهجوم نجم عن «عمل شخصي, موضحاً أنه كان يستهدف أحد الاشخاص داخل المدرسة وشدد في تصريحات لCNN أن «السفارة الامريكية لم تكن هدفاً للمهاجمين».
في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية اشارت إلى ان الهدف وراء الهجوم شخصي وليس ارهابيا.
وأوضحت أن خلافاً نشب بين أهالي بعض الطالبات ومديرة مدرسة 7 يوليو شفيعه السراجي،التي تعرضت لاعتداء الثلاثاء الماضي من قبل مجهولين.
ونقل موقع «نيوز يمن» عن مدير عام المديرية أن مديرة المدرسة منقطعة عن العمل منذ حادثة الاعتداء والمنظورة أمام نيابة شمال الأمانة.
وذكر الموقع عن مصادره أن المشتبه بإلقاء القنابل هو ضابط في المؤسسة العسكرية.
***
المشترك يدين الاعتداءات ويطالب بسرعة التحقيق
نقابة المعلمين تدعو إلى إضراب شامل غداً الخميس
ادانت احزاب اللقاء المشترك الاعتداء الذي استهدف مدرسة 7 يوليو الذي وصفه بالعمل الإجرامي المرفوض.
واعتبر المشترك في بيان له استهداف المدرسة استهداف لقيم العلم ورسالته الوطنية، معلناً تضامنه مع الطالبات والجنود المصابين.
وأكد رفضه القاطع للعنف. وطالب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بضبط الجناة وإنزال العقوبة القانونية بحقهم. منبهاً إلى خطورة التعامل السطحي مع جريمة بهذا الحجم.
إلى ذلك أدان نقيب المعلمين اليمنيين، أحمد الرباحي، الحادث وقال إنه عمل اجرامي رهيب ضد الحرم المدرسي والطالبات وجريمة شنعاء لا تغتفر، داعياً السلطات إلى التعامل المسؤول مع الحادثة وسرعة القبض على الجناة وكشف ملابسات الحادثة.
وأفاد الرباحي في تصريح لـ«النداء» أن نقابة المعلمين شكلت لجنة عقب وقوع حادثة الإنفجار وتم تكليفها للنزول إلى موقع الحادثة، غير أنها منعت من الاقتراب.
وقال إن رجال الأمن فرضوا طوقاً أمنياً على موقع الحادثة ومنع الجميع من الاقتراب.
وفي السياق ذاته طالبت نقابة المعلمين في أمانة العاصمة بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وفي بيان لها دعت المعلمين والمعلمات في أمانة العاصمة إلى الإضراب الشامل في جميع مدارس امانة العاصمة بعد الحصة الثالثة من يوم غد الخميس في الفترتين الصباحية والمسائية، فضلاً عن تأهب المعلمين والمعلمات والاستعداد لأي فعاليات قادمة قد تدعو إليها النقابة.
***
الأمن يشدد الإجراءات في العاصمة،
 وعناصر من الأمن القومي تعتدي على صحفيين
 
- هلال الجمرة
انفجرت ثلاث قذائف على مدرسة 7 يوليو اللصيقة بالسفارة الأمريكية بصنعاء ظهيرة أمس أثناء خروج الطالبات، ما أسفر عن مقتل جندي وطالبة، وإصابة أربعة آخرين و28 طالبة.
تم تطويق الموقع بمئات الجنود والأمنيين الذين أجبروا قاطني الحي على أن يسلكوا اتجاهاً آخر ومسافة طويلة. ثلاث من الطالبات ويرقدن في المستشفى العسكري، إصاباتهن بالغة، ومن المحتمل أن يتم نقلهن إلى الخارج تنفيذاً لأوامر الرئيس. فيما يبقى خمسة جنود من حرس السفارة –كانوا يقومون بالحراسة خلف سور المدرسة– تحت الملاحظة الطبية في المستشفى نفسه.
بعد لحظات من الحادث، تدفقت أفواج من المواطنين لإنقاذ الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات، لتعقبها القوات الأمنية بزمن.
انتشرت القوات على كافة منافذ المدينة وسدت ثلاثة شوارع بشكل نهائي يصعب على سكانها الاقتراب، بيد أن الأطفال كانوا أكثر إصراراً وقد أدى ذلك إلى تحمس جندي من الأمن المركزي فانقض على أولئك بالحجارة محاولا طردهم من المكان.
 أجهزة المناداة وصرخات الإنذار بل وأجهزة اللاسلكي التي يحملها ثمة جنود، لا تتوقف. لكن ململة الناس أو حديثهم عن الانفجار يبقى دفيناً في نفوسهم، بعد ما حدث لـ"محمد"، الذي سأل الجنود قائلاً: «إيش الانفجار» فأجابوه بقذفه في سيارة النجدة، كي يصبح عبرة لمن يتحدث عن الانفجار.
عندما تجاوز أحد أبناء الحي بسيارته، سيطر غضب جامح على أحد الجنود فأسرع باتجاه السائق صائحا: «وين عتسير؟!» وشاهرا سلاحه في وجه الرجل، قائلا: «والله لارزعك وقديه هي»، وكان السائق يواصل طريقه مشيراً بيده اليسرى إلى العمارة القريبة (كان يشير إلى منزله) بيد أن هذا لم يتفهم.
 اضطر السائق لتحكيم العقل فوقف جانباً إلى أن لحق الجندي ليضرب على السيارة وركب في المقعد الخلفي. عندها غادرت المرأة التي تجلس بجوار السائق وواصلت خطواتها إلى البيت سيراً على الأقدام.
ظلت الأمور تسير على غير هدى وأوامر وزارة الداخلية لم تعدل عن قرارها بمنع الصحفيين من تغطية الحدث، بيد أنها عدلت عن سد الشوارع الفرعية واكتفت بمراقبة حركات المرور والتوقف بدون سبب. على سبيل المثال، فقد وقفت أطقم الأمن المركزي وأفراد النجدة للصحفيين بالمرصاد، تعمد إلى صدهم.
تمكنت من الاقتراب من موقع الحادث. الامر الذي تبادل عليه الجنود اللوم. وحينئذ أصبحت محل اتهام من قبل أربعة أمنيين يرتدون ملابس مدنية. وعندما أخبرتهم بأني صحفي وأريد تصوير مكان الحادث أخبروني بأن الأمر يحتاج إلى إذن من أفراد الأمن القومي (الجنود باللباس المدني)، الذين بدورهم بدأوا في تعسفاتهم المتمثلة في تفريغ ذاكرة الكاميرا والإنذار بالحبس في حالة رفضت المغادرة وتحطيم الكاميرا أو مصادرتها.
***
 
 
أسماء بعض الضحايا
الجندي يحيى ناصر غلاب قتيل
الطالبات:
 عبير محمد,
 صفاء نجيب الشميري,
 أشواق علي الحرازي,
 ياسمين الربعي,
 هديل الزاعي,
 علية حسن ناصر الوريدي,
 غدير محمد مهيوب,
 خلود عبد الكافي,
 منار حمود حسين،
 روينة فيصل البيضاني
رنا فيصل البيضاني
 رندة فيصل البيضاني
وفاء فيصل البيضاني
منى علوي
نادين خالد النزيلي
اشراق محمد صبر

إقرأ أيضاً