محاكمة باعوم بتهمة الخيانة العظمى.. بن مخاشن يتهم مدير الأمن باستغلال الأحداث لتصفية حسابات شخصية مع خصومه
قالت مصادر محلية في محافظة حضرموت لـ«النداء» إن حكماً ستصدره محكمة المكلا اليوم الاربعاء يقضي بمحاكمة القيادي الاشتراكي حسن باعوم، المعتقل على ذمة الاعتصامات والمسيرات التي شهدتها حضرموت منذ مطلع الشهر الجاري بتهمة الخيانة العظمى.
وكانت المحكمة قد أجلت الجلسة من أمس الاول الى يوم أمس لتؤجلها مجدداً الى اليوم الأربعاء.
وكان «باعوم» الذي يرقد في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب السجن، قال في جلسة مطلع الاسبوع الجاري، إن محاكمته غير شرعية وانه لا يعترف بهذه المحاكمة.
من جانب آخر تحول أمام مقر صحيفة المحرر بمدينة المكلا محافظة حضرموت مساء أمس الاول إلى ثكنة عسكرية لرجال من المباحث والأمن العام المنوطة بهم بمهمة اعتقال الزميل صبري بن مخاشن رئيس تحرير «المحرر». وقال بن مخاشن لـ«النداء» إنه عند الساعة الثانية عشرة والنصف من مساء الاثنين تفاجأ وزملاؤه في الصحيفة بضباط يتبعون البحث الجنائي قالوا انهم مكلفين من مدير أمن المكلا بإحضاره وذلك بشأن البلاغ الذي كان قدمه بن مخاشن ظهر اليوم نفسه ضد مدير مكتب التربية بالمحافظة الذي قام باحتجازه بالمكتب وفرض عليه حراسته المشددة.
واتهم بن مخاشن مدير أمن المكلا باستغلال الأحداث الجارية في حضرموت لتصفية حسابات قديمة ضد العديد من خصومه وان قيامه باحتجاز ناصر قزقوز رئيس حزب التجمع بالمحافظة وصلاح بن هامل عضو المجلس المحلي بمديرية المكلا ومحاولاته النيل من صحيفة «المحرر» ورئيس تحريرها يأتي في هذا التوجه.
وكان مسؤول لجنة الحريات بفرع النقابة بحضرموت، الزميل قائد الحميدي، برفقة نائب رئيس فرع النقابة قدما الى الصحيفة بعد حصارها من قبل 18 من العسكريين واجريا اتصالات مع المحافظ، هاجر قالا إنها افلحت في سحب العسكريين، وإن كان قال انه ليس لديه علم بهذه الإجراءات. بن مخاشن الذي ظل حتى مساء أمس الثلاثاء محاصراً في مقر الصحيفة دون القدرة على مغادرة المقر خوفاً من الاعتقال وتعرضه للإعتداء، إعتبر هذه المضايقات تعبيراً عن الاحكام العسكرية العرفية التي تشهدها حضرموت ودليلاً كافياً على عدم احترام السلطة والنظام لحرية التعبير وان هناك توجه لإخضاع الصحيفة حتى تكون تابعة.
واوضح رئيس تحرير «المحرر» أنه رفع قضية ضد مدير أمن المكلا والبحث وقد سجل بلاغاً بهذا الشأن في نيابة المكلا.مطالباً النيابة والنائب العام بالقيام بواجبهم تجاه هذه التصرفات التي وصفها بـ«الهمجية» و«البليدة» التي تهدد حياة الصحفيين في «المحرر» والقصد منها إرهابهم ومصادرة حرياتهم وحقوقهم.