بعد مقتل الشيخ القيسي.. مواجهات بين الأمن وأهالي مخلاف شرعب
علمت «النداء» من مصادر خاصة أن لجنة رئاسية شكلت بعد اشتباكات بين مسلحين في مخلاف شرعب وعناصر أمنية تابعة للأمن المركزي وأسفرت عن مقتل الشيخ عبدالسلام حمود خالد القيسي واصابة نجله بعد مغرب أمس الثلاثاء.
وقالت المصادر إن اللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية تضم وزير الخدمة المدنية وبعض اعيان المنطقة بالاضافة الى مسؤولين أمنيين وتنفيذيين في محافظة تعز، قد اجتمعت في ليل متأخر من مساء أمس الثلاثاء، في حين تتواصل المواجهات في منطقة «نجد المحجل» بمخلاف شرعب السلام، وقيام الأهالي بتطويق المنطقة الأمنية ومحاولات لمسلحين بنقل المعركة الى مدينة تعز. وذكرت المصادر أن تعزيزات أمنية كثيفة اتجهت من مدينة تعز نحو المنطقة لإنقاذ الجنود الذين يواجهون حصاراً من المسلحين.
ونفى البرلماني السابق، دبوان هزبر خالد، وفاة نجل الشيخ عبدالسلام حمود خالد.
هزبر الذي ينتمي الى منطقة الاقيوس بمخلاف شرعب السلام التي قتل شيخها, اوضح لـ«نيوزيمن» انه اطمأن على نجل الشيخ الذي قتل اليوم في حادث تتضارب الانباء عن ملابساته في مدينة تعز.
وقال إن "بشير" الذي كانت مصادر مقربة من اسرته أخبرت "نيوزيمن" عن وفاته، "لايزال في غرفة الانعاش بأحد مستشفيات مدينة تعز منذ اصابته مع والده" بعد أن تمكن الاطباء من إنقاذه.
من جهة ثانية علم "نيوزيمن" من مصادر رسمية أن صادق أمين أبوراس، محافظ المحافظة ترأس اجتماعا عاجلا لمواجة تطورات حادث القتل الذي سبب مواجهات مسلحة بين أهالي منطقة القتيل الذي يحظى باحترام مواطنيه. وأن وزير الخدمة المدنية، حمود خالد الصوفي قد غادر صنعاء الى تعز لمعالجة التطورات التي أودت بحياة عسكري بمنطقة «نجد المحجل»، بالمخلاف، وتهدد باشتباكات أمنية في عاصمة المحافظة.
وكانت مجموعة مسلحة سيطرت على المركز الأمني بمنطقة «نجد المحجل» بمخلاف شرعب السلام إثر إشتباكات مسلحة معهم منذ مغرب أمس ، بسبب مساعي الأهالي بمقتل الشيخ.
وقالت مصادر "نيوزيمن" ان قتيلا من الجنود وجريحا من المواطنين سقطا إثر منع المركز الامني للمواطنين المسلحين من الدخول الى مدينة تعز. ولايزال القتال مستمراً. ووفقا لمصدر في المدينة فإن تعزيزات امنية ب5 اطقم اتجهت صوب المنطقة لفك الحصار عن افراد المركز الأمني, في حين حاولت قرابة 22 سيارة محملة بالمسلحين دخول المدينة قبل أن تمنعهم قوات الامن، خوفا من اشتباكات داخل المدينة.
وفيما فضل العميد احمد العلفي مدير امن المحافظة عدم الإدلاء بأي معلومات بشأن مقتل شيخ ونجله اليوم في المدينة.
وقال لـ"نيوزيمن" إن التحقيق جار في القضية وأنه لن يدلي بأي تصريح «حتى تنتهي عملية التحقيق وتظهر ملابسات الحادث".
تضاربت روايات شهود العيان حول الحادث، إذ قالت مصادر مقربة من شيخ منطقة "الاقيوس"، إن القتيل كان في طريقه الى سوق القات المركزي بمدينة تعز، وأن خلافا نشب بين مرافقيه وأفراد طقم تابع للأمن المركزي، إثر إصرار الجنود على أن يسلم مسدسا كان يحمله، عرضته لإطاق نار أصابت 3 إضافة الى مقتل الشيخ ونجله.
وقالت مصادر أخرى إن الحادث وقع إثر مشادات بين حراسات المستأجراين القديم والجديد للسوق، وهما ينتميان للمنطقة ذاتها.
وتأتي الحادثة بعد يومين من محاصرة أطقم تتبع الأمن المركزي لمنزل سيارة (درهم بن يحيي) مدير مديرية القاهرة بمدينة تعز واحتجاز سيارته، إثر اشتباك بين مرافقيه في ذات المنطقة ذاتها وافراد الامن.
ويدور صراع بين مدير المديرية وأطراف اجتماعية جميعها تنتمي لشرعب بشأن نقل المديرية إيجار السوق من مؤجر قديم يدعمه الشيخ القتيل، وجديد يدعمه مدير المديرية.