صنعاء 19C امطار خفيفة

المشترك مع حقوق الجنوبيين وضد الشطرية والمناطقية

2007-09-06
المشترك مع حقوق الجنوبيين وضد الشطرية والمناطقية
المشترك مع حقوق الجنوبيين وضد الشطرية والمناطقية
تنفي مصادر اللقاء المشترك أي تباينات داخله بشأن تطورات الأحداث الأخيرة. قائلة إن كل أحزاب اللقاء متفقة على أن الخطابات والمطالبات التي انتعشت في غالب المحافظات اليمنية هي "مطالب حقوقية مهما حدث خطأ هنا أو هناكـ" بالنسبة لتنامي الخطاب الشطري، ورفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصولا إلى الحديث عن "وجوب انفصال الجنوبـ" التي أعلنت في مهرجانات مختلفة في محافظة الضالع وحضرموت.
المصادر قالت لـ"النداء": "أحزاب اللقاء المشترك تجاوزت الخلافات بشأن قضايا المحافظات الجنوبية والشرقية واتفقت على أن على السلطة تلبية المطالب المشروعة أولا". مضيفة: "وبعدها سنقف ضد الأخطاء أو المؤامرات".
وعمّا نشرته مصادر إعلامية عن اتفاق رئاسي وحزب الإصلاح –في لقاء جمع بين الرئيس علي عبد الله صالح وكل من محمد اليدومي، نائب رئيس الهيئة العليا، وعبد الوهاب الآنسي، أمين عام الاصلاح، الأسبوع قبل الماضي ولم يعلن عنه– أن "على الدولة احترام حق الأحزاب في الفعاليات وعلى الأحزاب رفض أي خطاب شطري أو مناطقي أو طائفي". قالت المصادر إن "الأمر صور أكبر من حقيقته". لكنها لم تتحدث عن أي تفاصيل.
وكان الآنسي حذر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع بالرئيس، من "الخطابات التي تتهدد الوحدة" عقب الاجتماع مع الرئيس مباشرة في حوارات صحفية. وفي آخر بياناته وللمرة الأولى أعلن اللقاء المشترك –السبت الماضي– تحذيرا لمن وصفهم بـ"أولئك الذين يريدون استغلال معاناة المواطنين ونضالهم السلمي في المطالبة بحقوقهم"، مما وصفه بـ"الانحراف بها إلى مشاريع تضر بالوحدة الوطنية".
ومقابل التصريحات الواحدة للقاء المشترك في صنعاء وغالب المحافظات تجاه الحقوق والحريات وإهمال ما تصفها ذات القيادات بـ"محاولات مندسين" يرددون شعارات "شطرية"، ويقومون بأعمال شغب، كما حدث في مسيرة المكلا السبت الماضي، فإن "إصلاح" حضرموت والذي كان رئيسه محسن باصرة، قد بدأ خطابا عن "نهب أراضي الجنوبـ"، أعلن عبر القيادي ذاته مؤخرا "إدانته أي أعمال عنف وشغبـ". كما أعلن رئيس "إصلاح" شبوة، أحمد محسن بن عبود، إدانته لتكرار الخطف والتقطع التي تقوم بها عناصر قبلية في المحافظة ضد آليات حكومية وبخاصة السيارات التي تنقل الغاز بين المحافظات. معتبرا ذلك "سلوك غير حضاري في المطالبة بالحقوق".
لكنه عاد للتأكيد أن الدولة هي التي شجعت على مثل هذه الظواهر لأنها تستجيب في الأخير لمطالب من يقومون بهذه العمليات فيما لا تستجيب لمن يتجهون التوجه السلمي.
ودعا بن عبود المواطنين إلى التوجه السلمي في المطالبة بالحقوق كالاعتصام والمظاهرة واللجوء إلى القضاء بدلا من الاختطاف واستخدام القوة.
مشترك الضالع، وهي المحافظة الوحيدة التي تسيطر المعارضة على مجلسها المحلي، جدد التذكير بأن لدى "اللقاء المشترك برنامج لإخراج البلاد من النفق المظلم الذي تعيش فيه"، وإدانة "استمرار السلطة في كبرها وعنادها (برفض) رؤية اللقاء المشترك وبرنامجه الإصلاحي الشاملـ". ودعوته "السلطة إلى الاستجابة لنداء العقل لتغيير سياساتها الرعناء التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة المتردية والعمل على تخفيف المعاناة عن أبناء الوطن قبل أن تحل الكارثة". ومتمايزا عن خطابات المشترك أعلن أن "ما تمر به البلاد من أوضاع غاية في التعقيد، لا يمكن لأي طرف أن يحلها بمفرده. فالوطن بحاجة إلى تضافر جهود كل أبنائه بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم السياسية".
على صعيد آخر أكدت مصادر حزبية لـ"النداء"، أن توظيفا جماعيا لمدرسين وخطباء إصلاحيين ونقلهم إلى محافظة صعدة، يرتب له بإشراف جهة "عليا". غير أن قيادات الإصلاح نفت لـ"النداء" أن يكون الأمر -إن صح- اتخذ "بقرار مؤسسي". مؤكدة: "لو أن هناك مثل هذه التصرفات فهي لن تؤثر على برنامج الإصلاح واللقاء المشترك بشأن النضال السلمي لنيل الحقوق".
وقالت: "بجملة مفيدة لم يعد هناك ما تخفيه أحزاب المشترك عن بعضها، ولا ما يمكنه أن يعيد ترتيب التحالفات السياسية بين المعارضة والمؤتمر الشعبي". مضيفة: "لم يقبلوا (المؤتمريين) بالحوار السياسي بين أحزاب البرلمان حول القضايا الوطنية المختلفة، والمعارضة لن تقبل أي حوارات سرية".

إقرأ أيضاً