صنعاء 19C امطار خفيفة

اليوم لقاء يمني - قطري لحسم الموقف في صعدة

2007-08-02
اليوم لقاء يمني - قطري لحسم الموقف في صعدة
اليوم لقاء يمني - قطري لحسم الموقف في صعدة
عاد الفريق الأمني القطري المشارك في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في صعدة أمس إلى صنعاء بعد أن سحب قبل اسبوعين، فيما غادر بقية أعضاء اللجنة المتواجدين في صعدة إلى العاصمة، حيث من المقرر أن تلتئم اللجنة بكامل قوامها اليوم للاتفاق على الكيفية التي سيتم بها تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال مصدر في اللجنة الرئاسية لـ«النداء»: «أبلغنا ان الجانب القطري والذي يرأسه المقدم ناصر العطية، مدير مكتب أمير قطر، قد عاد إلى صنعاء وطلب منا العودة إلى العاصمة، حيث سيتم عقد لقاء مشترك بين الفريقين لتقييم الموقف في صعدة».
وحسب المصدر، فإن لقاءً ثانياً كان مقرراً أن يتم بين اعضاء اللجنة الرئاسية وعبدالملك الحوثي بعد اللقاء الذي جمعهما الخميس الماضي إلا أنه أُجل لسبب انتقال أعضاء اللجنة إلى العاصمة وسط أنباء عن مطالبات لأتباع الحوثي بتعديل اولويات بنود الاتفاق وهي المطالب التي تضمنتها رسالة الحوثي إلى الجانب القطري قبل مغادرته اليمن إلى الدوحة قبل أسبوعين.
وقال المصدر إن أي تقدم على صعيد تنفيذ بنود الاتفاق لم يحدث منذ ان غادر القطريون صعدة؛ اذ لم يخل الحوثيون بقية المواقع التي ما زالوا يتمركزون بها، كما لم يسلموا أية أسلحة من التي ذكر أنها بحوزتهم.
وأضاف: لم يحدث أي شيء سوى اللقاء الوحيد الذي جمع اعضاء اللجنة بعبدالملك الحوثي حيث يطالب المسلحون بخروج القوات من بعض مواقعها في مديرية الصفراء كما ظهر ان هناك اعتراضاً من عبدالله الرزامي على البند الخاص بمغادرته وآخرين إلى العاصمة القطرية.
كما تأتي من ضمن جملة الاعتراضات إخلاء المواقع العسكرية المطلة على منطقة الرزامات وجبل عزان المتحكم بمنطقتي النقعة ومطرة التي تتواجد فيهما قيادات المسلحين الحوثيين.
وإذ أشار المصدر إلى أن استمرار سريان وقف إطلاق النار بصورة عامة مع بعض الاختلالات، أوضح أن لقاء اليوم سيحدد مستقبل الاتفاق إما بوضع آلية جديدة لتنفيذ بنوده وبما يؤدي إلى استيعاب مخاوف الحوثيين، أو إلزمهم بجدول زمني محدد لتنفيذ الاتفاق بحيث يتحملون مسؤولية انهياره بعد ذلك.
ومع أن الجانب الحكومي كان قد حمل أتباع الحوثي المسؤولية عن انسحاب الجانب القطري من اللجنة المشرفة على الاتفاق، إلا أن الدوحة اكتفت بالقول إنها استدعت ممثليها بغرض التشاور ولم تحمل أي طرف أي مسؤولية عن تأخر تنفيذ الاتفاق.
وكان لافتاً أن النائب يحيى الحوثي قد استضيف في قناة الجزيرة «مباشر» وتحدث بإيجابية عن الرئيس صالح وعن الوساطة القطرية، إلا أنه اتهم بعض الاطراف بالعمل لصالح جهات خارجية والسعي لإعادة الحرب من جديد.
القناة التي لم تستضيف الرجل منذ بداية المواجهة الأخيرة، كانت ترد بصورة غير مباشرة على أنباء ذكرت ان الحوثي قد غادر العاصمة القطرية غاضباً من الدور الذي تلعبه في الوساطة. وظهر أن اللقاء كان مؤشراً على عودة الدوحة لإتمام نجاحها في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً