الإصلاحيات يفتتحن نشاط الحزبيات.. تمهيداً لما هو أقوى - منى صفوان
بدت الصحفية الإصلاحية "نبيلة سعيد" قوية في طرحها أثناء الفعالية السياسية التي نظمتها تحت شعار يجعل من كلمة" الحرية" تظهر في جملة واحدة بجانب الإصلاح, وهو الأمر الذي أدار حديثاً في القاعة خرج عن دائرة الفتور والاعتيادية.
فالفعالية من مؤسسيها إلى الموضوع الذي طرحته، وإلى منظميها والجهة المتحدثة باسمها لم تكن اعتيادية.
وإن كانت نبيلة سعيد قد أكدت أنها لن تكون فعالية وحيدة، مضيفة أنها ستعد لفعاليات أقوى( لذا جاءت الفعالية باسم المنتدى الأول للحقوق والحريات ) فهل يجوز أن نسأل عما إن كانت نساء الإصلاح قد بدأن يطالبن بالحرية من داخل حزبهن !.
هنا قالت لي " أمة السلام الحاج" عضو مجلس شورى الإصلاح لثلاث مرات متتالية، إن الإصلاحيات يتمتعن بحرية أكثر من غيرهن من الحزبيات, داعية إلى التعرف على الإصلاحيات بنظرة اقرب , في الوقت الذي كانت هناك من تقول من داخل الإصلاح ذاته، إنهن لم يحصلن حتى على 30% من حقوقهن.
فالإصلاحيات، بالذات، هن من أكثر الحزبيات اللواتي ينظر إليهن أنهن مقموعات ومسيرات وأن لا صوت لهن, وإن كانت هذه الخطوة الجريئة غير المتوقعة قد جاءت باسم " الدائرة الإعلامية بالقطاع النسوي " وليس باسم الإصلاح أو القطاع النسوي ككل, فإنها تبقى خطوة إصلاحية مشجعة خاصة وأننا كنا قد شهدنا أن فعاليات الإصلاحيات وأصواتهن نسمعها من خلال منظمات مدنية تنشط خارج عباءة الإصلاح ( منظمة صحفيات بلا قيود لتوكل كرمان) وربما جاءت هذه الفعالية من داخل العباءة والخمار الأسود لتقول لنا إن هناك أصواتاً نسائية أخرى غير توكل تستطيع أن تطرح مواضيع لا تقل قوة.
هذه الفعالية النوعية ليست هي الأولى إصلاحياً، بل هي أيضا الأولى حزبيا، فالاشتراكيات مثلا لا نسمع أن لهن فعاليات مشابهة, إضافة إلى أنهن أخفقن حتى الآن في إنشاء منظمة كمنظمة توكل ينشطن من خلالها, أما المؤتمريات فقد أنشئت لهن العديد من المنظمات ليست آخرها " صحفيات بلا حدود" ولكن لا صوت يذكر.
إنها تحية قوية للإصلاحيات اللواتي ننتظرهن غداً تحت قبة البرلمان، كما قال سعيد ثابت, فإنهن بنفس قوي وحُر قادرات على التغيير من الداخل, وإن كان هناك من هذا الداخل من يدعم وبقوه, فإن هناك أيضا من يقمع وبقوة, ولكن استفادتهن من تنظيم الإصلاح القوي وتكاتف عناصره, يمكن أن يجعلنا ننتظرهن غداً فيما هو أقوى من مجرد الفعاليات السياسية.
الإصلاحيات يفتتحن نشاط الحزبيات.. تمهيداً لما هو أقوى
2007-05-03