اخبار اللاجئون الصوماليون
زملاؤه ناشدوا النائب العام والمفوضية.. التدخل للإفراج عنه رئيس اللاجئين في البساتين محبوس منذ أسبوعين
تحتجز نيابة «الشيخ عثمان» منذ أسبوعين، محمد ديريه، رئيس لجنة اللاجئين في منطقة البساتين بعدن، وذلك بسبب قيامه بتحرير ضمانة حضورية لثلاثة يمنيين متهمين بحيازة ممنوعات. وتقرر احتجاز ديريه في قسم شرطة البساتين.
القاضي الابتدائي في جلسة المحكمة صباح الاثنين، أمهل ديريه أسبوعاً لإحضار المتهمين الذين فروا إلى العاصمة. وكانت مصادر قانونية استغربت أن تقبل النيابة ضمانة من ديريه وهو لاجئ صومالي، ورجحت أن يكون قد أستُدرج لتحرير الضمانة بحسن نية.
ويرأس ديريه جمعية اللاجئين الأهلية التي تأسست قبل عامين لغرض الاسهام في تحسين الظروف الاجتماعية للاجئين في البساتين، ومتابعة قضاياهم ومطالبهم لدى الجهات المعنية برعاية اللاجئين وتنظيم شؤونهم.
ويُعد ديريه من أوائل الصوماليين الذين لجأوا إلى اليمن عقب انهيار الدولة مطلع التسعينات. وهو يحظى بثقة اللاجئين في عدن ولحج.
وكانت «النداء» تابعت مؤخراً الجهود التي يبذلها من أجل نصرة مواطنيه ومتابعة قضاياهم لدى المفوضية السامية للاجئين والمنظمات الانسانية ذات الصلة، وكذا في النيابات وأقسام الشرطة والمستشفيات.
ويأمل زملاء ديريه في لجنة اللاجئين وعُقّال منطقة البساتين أن تبادر المفوضية والنائب العام إلى التدخل من أجل الإفراج عنه.
مصدر قانوني مهتم بشؤون اللاجئين وأوضاعهم القانونية، أفاد «النداء» بأن في وسع مكتبيْ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في صنعاء وعدن، مخاطبة النائب العام لغرض الإفراج عن ديريه.
يموتون غرباء في «ثلاجة الجمهورية»
توفيت اللاجئة الصومالية، الشابة هند عبدالله ناصر، في المكلا قبل نحو 5 أشهر، وتم إدخالها ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن في 15 نوفمبر الماضي.
باستثناء اسمها وعمرها، لا توجد أية معلومات عن «هند» التي ما تزال تنتظر داخل «ثلاجة الجمهورية» من يتبرع بتوفير قبر يكرمها.
مصادر محلية في عدن ناشدت مكتب المفوضية والسلطات المحلية في عدن المسارعة إلى دفن «هند». وعبرت عن مخاوفها من تعفن جثتها المنسية في المستشفى. ولفتت المصادر إلى سوء جاهزية ثلاجة الموتى بالمستشفى. موضحة أن الثلاجة تتوقف عادةً عن العمل جراء الانقطاع في التيار الكهربائي.
عندما أُرسلت «هند» إلى «ثلاجة النسيان» كان مواطنها «بلبل جامع» في انتظارها. وبحسب المصادر فإن جثة بلبل، وهو صومالي في العقد الرابع من عمره، تم إدخالها «الثلاجة» في 11 أكتوبر الماضي.
وإلى هند وبلبل، اللذين تجهل المصادر أسباب وفاتهما، إنضم في 26 فبراير الماضي، محمد محمود عبدالله، الذي مات في مديرية المعلا.
المصادر أفادت بأن جثامين الموتى الثلاثة معرضة للتعفن، وأن دفنهم يتطلب تدخلاً عاجلاً من مفوضية اللاجئين في عدن.
تبرئة ليزا في جبلة، ووالدتها تناشد العليمي إعادة «سيارها» المصادر من مدير سجن إب
أبطلت محكمة جبلة الابتدائية قرار الإتهام بحق اللاجئة الصومالية، ليزا محمد عثمان (18 سنة)، التي أمضت نحو 7 أشهر في السجن المركزي محبوسة احتياطياً بعدما وجهت لها النيابة تهمة «الإختلاء».
وفي أول جلسة للمحكمة، الأربعاء الماضي، استمع القاضي فؤاد الحمادي، رئيس المحكمة، إلى قرار الاتهام ومحاضر التحقيق وأقوال الشهود، قبل أن يقرِّر إبطال قرار الإتهام.
وطبق مصادر خاصة في جبلة فإن القاضي الحمادي لام نيابة جبلة لتقصيرها في القضية، وعدم متابعتها الجناة الحقيقيين الفارين من العدالة.
ويعتقد أن الجناة فروا من السجن قبل 10 أشهر، جراء تسهيلات من أطراف نافذة.
وكشفت «النداء» مأساة اللاجئة الصومالية مطلع ديسمبر الماضي، عندما التقت والدتها التي كانت متواجدة في عدن لطلب عون قانوني ومادي يساعدها على إنقاذ ابنتها.
وتعيش ليزا رفقة أسرتها في تعز. وكانت شابة من إب صادقتها وقامت باستدراجها إلى مفرق جبلة لإجبارها على ممارسة الدعارة. وطبق رواية ليزا ووالدتها فإن الفتاة رفضت الامتثال للجناة، وقاومتهم قبل أن ينقذها رجال الأمن.
وألقت النيابة ليزا في السجن المركزي لمدة 7 أشهر، لكن نشر قصتها في «النداء» وتدخل منتدى الشقائق العربي لتوفير الدعم القانوني لها، أجبر النيابة على الإفراج عنها بضمانة، عشية عيد الأضحى. ومعلوم أن النيابة اكتفت بأخذ أقوال ليزا التي تتحدث العربية بصعوبة، ثم أودعتها السجن المركزي دون محاكمة، لفترة 7 أشهر.
وحضرت ليزا الجلسة الأولى لمحكمة جبلة الأربعاء الماضي رفقة والدتها وشقيقتها. كما حضرت المحامية إلهام سنان الجلسة، بعدما تطوعت في ديسمبر الماضي للدفاع عنها. وكانت المحامية اضطرت إلى تقديم ضمانة حضورية للمتهمة لكي تقبل النيابة الإفراج عنها.
وعقب جلسة المحكمة عبرت إلهام سنان عن ارتياحها لقرار القاضي فؤاد الحمادي. وقالت في تصريح لـ«النداء» إن هيئة المحكمة تفهمت الوضع القانوني لموكلتها، وأمرت بالإفراج عنها. وأضافت أن المحكمة طالبت النيابة بملاحقة المتهمين الحقيقيين في القضية، وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم.
إلى ذلك، ناشدت والدة «ليزا»، وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مدير السجن المركزي بإب الذي أساء معاملة ابنتها أثناء حبسها احتياطياً في السجن، كما ناشدته العمل على إجبار مدير السجن على إعادة جهاز تلفونها «السيار» الذي صادره خلال إحدى زياراتها لابنتها.
وكانت الوالدة المعدمة تكبدت عشرات الآلاف من الريالات لتغطية احتياجات ابنتها السجينة، وتوفير متطلبات الانتقال اسبوعياً من تعز إلى إب لزيارتها في السجن.
زهراء في الشارع
قالت اللاجئة الصومالية زهراء أبوبكر محمد إن البلدية قامت بهدم بيتها في منطقة البساتين بالكامل صباح الخميس الماضي.
وأفادت زهراء في اتصال بالصحيفة عصر الخميس أن لديها وثائق ملكية البيت (وهو عبارة عن مكان متواضع من غرفتين)، لكنها فوجئت بمعدات البلدية وهي تدكه بالكامل.
وأضافت اللاجئة، التي كانت تجهش البكاء، بأنها أمست مرمية في الشارع ومعها بناتها الثلاث. وناشدت، عبر الصحيفة، الجهات المسؤولة في محافظة عدن التدخل لحل مصيبتها.
المفوضية تنتقد إطلاق نار على زوارق لاجئين قبالة الساحل اليمني
انتقدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إطلاق دوريات بحرية يمنية النار تجاه زورقين يحملان لاجئين من الصومال وأثيوبيا بالقرب من منطقة بير علي، مؤكدة مقتل "ما لا يقل عن 34 صوماليا وإثيوبيا" بسبب إجبارهم على القفز في الماء قبالة ساحل اليمن من قبل مهربين أول من أمس.
إطلاق النار، الذي حدث الجمعة تم ضد زورقين من أصل ثلاثة كانت تحمل 365 شخصا هم 234 إثيوبيا و131 صوماليا.
وتشير إحصائيات المفوضية الى أن أكثر من 5600 شخص وصلوا حتى الآن هذا العام الى ساحل اليمن وان ما لا يقل عن 200 لقوا حتفهم رغم أن الكثيرين لا يزالون مفقودين.
اخبار اللاجئون الصوماليون
2007-04-12