في محاضرة للدكتورة وفاء الشرجبي.. بين لطيفة الزيات ودوريس ليسنج
ضمن البرنامج الثقافي لفتيات العفيف، أقيمت مساء أمس محاضرة بعنوان «دوريس ليسنج ولطيفة الزيات: دراسة مقارنة» ألقتها وفاء الشرجبي، الاستاذ المساعد في الادب المقارن بقسم اللغة الانجليزية بآداب صنعاء.
جاءت المحاضرة كخطوة في الحقل الاكاديمي في مجال الدراسة المقارنة بين الكاتبة الانجليزية دوريس ليسنج والكاتبة المصرية لطيفة الزيات، وذلك ليس بهدف بيان تأثير احداهما علىالاخرى، بل لإلقاء الضوء على مجالات التشابه والاختلاف في بيئة وكتابات كل منهما.
ركزت المحاضرة في قسمها الاول على نقطة إلقاء الضوء على بعض الجوانب الشخصية والثقافية والسياسية عليهما، وكذا التقليد الادبي لكل منهما. فمع ان كلا الكاتبتين ارتبطتا بظروف سياسية واجتماعية متباعدة وبتقاليد كتابية مختلفة، إلا انهما اشتركتا في بعض الجوانب، مثل: النشاط السياسي، هذا إلى جانب مجال المطالبة بحرية المرأة.
وذهبت الشرجبي في محاضرتها إلى تأكيد نقطة ان ليسنج والزيات قد وقفتا ضد كل انواع الظلم، إذ كانتا شيوعيتين، ليسنج حتى الاحتلال الروسي لهنغاريا عام 1956، والزيات حتى مماتها. وبعد ذلك قدمت المحاضرة تحليلاً لموضوع البحث عن الذات لدى بطلات الكاتبتين حيث استخدمتا معاً الشكل الواقعي في تتبع البطلة لرحلتها بهدف تحقيق ذاتها في مجال سياسي واجتماعي ارحب. فيما جاءت أعمالهما التالية حاملة استخدام أشكالٍ روائية اكثر تعقيداً من السابق، مثل اسلوب التشظي، حتى تتمكنا من رسم الصور المتعددة لحياة بطلاتهما.
وعمدت الباحثة الشرجبي في ختام محاضرتها, عقد دراسة للسيرة الذاتية لكل منها بشكل مقتضب, موضحة محاولتيهما الولوج إلىجوانب مختلفة في حياتيهما بهدف الوصول لمعنى ما. ففي المرحلة العمرية التي كتبت وقتها سيرتيهما الذاتيتين، نلاحظ انهما قد حاولتا عن قصد تضمين او إبعاد بعض الاحداث الشخصية حتى تحصلا على الانطباع المنشود.
في محاضرة للدكتورة وفاء الشرجبي.. بين لطيفة الزيات ودوريس ليسنج
2006-06-29