حاول دفنها لطمس جريمته.. أب يقتل ابنته ويصيب الأخرى في ذراعها
- محمد العلائي
أية أبوة هذه التي تفترس؟ ما كان لها أن تكون هذه التي تقتل، تدمي. إنها شراسة نهمة، ما اعترت أحدهم إلا أحالته إلى مجرد "فرامة" هائلة شأن هذا الذي اقتنص روح ابنته "رضية" وكسر الذراع اليسرى لـ"دينا".
عري كامل من ألبسة الإنسانية. تحلل من منطق العطف، الشفقة... ارتداد قاسٍ عن أن يبقى لهن أباً، ليكون عوضاً عن ذلك قاتلاً مهشماً وائداً لأحلامهن الصغيرة.
رضية في ال 11، ودينا في ال 9، تمترس لهن والدهن المدعو (حسين.ع. ج) والقاطن في تريم حضرموت اختلس روح الأولى ولوى ذراع الثانية فكسرها.
وفيما انهى لتوه شعائر الذبح كانت ابنته تسبح في بركة دمها وهو تتكدس في داخله أنهار من الذعر والذهول؛ ما ساقه للتفكير بطريقة الغراب الذي أرى أحد ابني آدم كيف يواري فعلته إذ كان الاخير ساعتها يدشن فعل القتل لذريته.
إذن رُوع الأب فاهتدى لكبس الغصن الذي أرداه قتيلاً، ذاك الذي نبت منه ذات لقاء محض إنساني. أدرك أن عليه دفنها دونما علم من أحد فكان أن وأدها مغطياً بذلك، كما توهم هو، على أية أثر يومئ إليها.
دينا، لم يكترث لدموعها، خلفها على مسرح الذبح تكابد الألم وليس ثمة من مسعف، وليس هذا ما انبغى عليه فعله بل انسرب كالأفعى إلى جهة لم يدل عليها أحد إلى الآن.
داهمت الفجيعة والدتهن المطلقة التي أكدت أن تباينات أسرية خالصة قادت الأب إلى إزهاق روح البريئة رضية بلا ذنب يذكر.
مصادر أكدت لموقع "سبتمبر نت" أن البحث ما يزال جارياً لحين القبض عليه وتقديمه لنيل جزائه الرادع.
حاول دفنها لطمس جريمته.. أب يقتل ابنته ويصيب الأخرى في ذراعها
2006-08-22