حجرٌ من غزّة - عبدالقادر صبري
*الإهداء: إلى غزة رمز العزة وأبنائها الجبارين
مَرّوا من بين ضَمائِرنا
مَرّوا
صَبّوا أمطاراً من نارٍ
مرّوا
دكُّوا أَعُينَنَا في الأرضِ
ومرُّوا
ركَلوا التاريخ بأرجُلِنا
وبأيدنا خَاطوا الأفَواه
ومَرُّوا
عاثُوا بالأعْرَابِ فساداً
عفواً،
أقصدُ عَبثوا بالعربيِّ
و مَرّوا
ماذا يحدثُ؟
في قلبي غزَّةَ تحترقُ
في غزة آيات تحترق
فمن الآنَ تُنادي؟
لن تصمُدَ غيرُ الأحجارِ
فيارب صيِّرني حَجَراً
كي أقسوَ في وجهِ الخيلِ
ووجه الخيَّالْ
لا ليلٌ يعرفني لا سيفٌ
والبَيداءُ تَبيعُ النفط
بفلسطينَ
بفلسٍ بخسٍ
لهمُ الفلسُ وليَ الطِّينُ
من طينٍ صيرَّتَ الأكوانَ
ياربي صيرِّني حجرا
لو كانتْ بالبيدِ حجارٌ
أُقسمُ، ما ناختْ للوَطْئِ
وَطَأوا بغدادَ بلوطيٍّ مأجورٍ
من بيتٍ أسودْ
و أُكِلنا كالثورِ الأسودْ
ياربي صيرِّني حَجَراً واقذفني في غزةَ سِجِّيلاً
سِجِّيلاً سِجِّيلاً أسودْ.
صنعاء في 4/1/2009م
حجرٌ من غزّة - عبدالقادر صبري
2009-01-14