غلاف.. تحقيقات فلسفية
«لودفيك فتغنشتاين، من أكبر فلاسفة القرن العشرين، أحدثت كتاباته ثورة في فلسفة ما بعد الحربين. وليس من باب التضخيم أن يعتبره المخيال الشعبي في أوربا «سقراط العصر الحديث». ورغم أسلوبه النيتشوي المربك، فقد غير وجهة التفكير الفلسفي وطرق التعامل مع المسائل الفكرية». هذا من مقدمة عبدالرزاق بنور لترجمة كتاب فتغنشتاين «تحقيقات فلسفية» الصادر حديثاً في نسخة عربية عن المنظمة العربية للترجمة.
ويعتبر هذا الكتاب من أهم ما نشره فتغنشتاين ومن أهم ما كاتب في الفلسفة في القرن العشرين.
لقد أعطى فلسفة اللغة دفعاً لم تعرفه من قبل، وأصبح من المراجع الاساسية في الفلسفة، بصفة عامة، والمرجع المؤسس في فلسفة اللغة اليومية بصفة خاصة.
لهذا كان له أثر كبير في أوساط الفلسفة الغربية، ولهذا، أيضاً، يحتاج القارئ العربي إلى اكتشاف ما فيه من فكر ومقاربات قد تكون غير مألوفة لديه.
في هذا الكتاب نقد للتأمل الميتافيزيقي المبالغ فيه ودعوة إلى النظر الدقيق في ما يعتقد أنه بسيط اللغة أو بسيط العلاقة بالواقع. مثل عملية الفهم والدلالة والإبلاغ والتواصل. يقول فتغنشتاين واصفاً عمله: «إن الافكار التي أنشرها في هذا الكتاب هي ترسبات أبحاث فلسفية شغلتني طيلة الست عشرة سنة الماضية. وهي تهم مواضيع عديدة: مفهوم الدلالة والفهم والمنطوقات والمنطق وأسس الرياضيات وكذلك حالات الوعي ومواضيع أخرى. وقد دونت هذه الافكار في فقرات قصيرة في شكل ملاحظات. والبعض منها على هيئة سلسلة طويلة تدور حول الموضوع نفسه والبعض الآخر يقفز في تغيرات طارئة من مسألة إلى أخرى».
جاء الكتاب في 540 صفحة من القطع المتوسط وهو من توزيع مركز دراسات الوحدة العربية بيروت.
غلاف.. تحقيقات فلسفية
2007-05-31