حزب الله التزم بكل موجبات القرار 1701، ومنح رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة اللبنانية الوقت الكافي وأكثر من الكافي، للدفاع الدبلوماسي عن سيادة لبنان أمام الضربات الصهيونية المتواصلة في العمق اللبناني.
إسرائيل تتعمد إحراج العهد الجديد في لبنان، وتضرب بوقاحة كل يوم في الجنوب وفي العمق أيضًا.
قد لا تسمح ظروف حزب الله أن يرد بنفسه على الخروقات المتواصلة والعميقة، وقد يقرر حزب الله أن يحل جناحه العسكري، ويمضي مع الدولة في استراتيجية الدفاع عن الوطن عبر القوات المسلحة، طالما وهذه رغبة كل الأطراف اللبنانية.
ولكن مقاومة احتلال أرض وأجواء لبنان ستظهر قريبًا بأسماء وأشكال مختلفة، بعد أن ثبت تمامًا عجز الحكومة في الدفاع عن السيادة، وحق احتكار السلاح، وبعد أن ثبت أيضًا أن الأطراف المعنية دوليًا وإقليميًا لا تعمل شيئًا لكبح الحموح الصهيوني في لبنان وسوريا وكل المنطقة، بعد سقوط دمشق العروبة والمقاومة.
وسيتأكد الجميع أن حضور إيران في المنطقة كان نتيجة لغياب العرب، لا سببًا لتقليص حضورهم.