صنعاء 19C امطار خفيفة

قضايانا ضاعت بين مليونيات الانتقالي

أمس الخميس في مدينة المكلا حاضرة حضرموت نظم الإخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي تظاهرة جماهيرية تحت عنوان حضرموت أولًا، وهي أيضًا كما يقولون كانت دعمًا لقوات النخبة الحضرمية.

 
السؤال للإخوة في المجلس الانتقالي: كم أقمتم من الفعاليات تحت مسميات عديدة خصوصًا هنا في حضرموت.
وهل هذه الفعاليات حققت حتى الشيء القليل مما يصبو له كل أبناء حضرموت الذين يلبون دعواتكم ويأتون من أماكن بعيدة؟
ألم تروا أن هؤلاء الناس -أقصد نحن الحضارم- أكثر وفاء وأكثر إخلاصًا معكم وأكثر من يصدق ما يأتي منكم من كلام؟
من ينظر لما يأتي منكم من كلام فهو كلام طويل عريض وكلام يلاقي التصديق ويدغدغ مشاعرنا، لكن مرور الوقت ومع مرور التجربة طيلة السنوات الماضية من مليونية لمليونية، أصبح هذا الكلام غير مرغوب وغير مصدق، ليس عندنا كحضارم، بل إنه حتى عند أناس من خارج حضرموت.
عبارات ومصطلحات كثيرة نسمعها في خطاباتكم في كل مليونية، ولعلنا هنا نذكر شيئًا مما قاله في هذه الفعالية الأخيرة أحمد بن بريك: قوات النخبة الحضرمية قريبًا ستنتشر في وادي حضرموت. هذا العام هو العام الأخير وما بعده هو الانفراج. خلاص نحن أكثر من كذا ما نقدر نماشي الأمور، والسنة هذه السنة الحاسمة. جاء نكون أو لا نكون.
 
كلام كثير أتى به بن بريك في خطابه الآنف الذكر، ولكن مع حالة اليأس والإحباط التي تملكت جميع الحضارم، ومع ما مروا به من تجارب سابقة أوصلتهم لقناعة تامة في استحالة تحقيق شيء مما يتمنون تحقيقه على أيدي هؤلاء الناس متصدرو المشهد السياسي الحالي.
 
إلا أنه علينا الإقرار والاعتراف بأن مثل هذا الكلام قد يلاقي البعض ممن يتمسكون به ويعلقون الأمل عليه كمنقذ لهم، خصوصًا الفقرة الأخيرة "نكون أو لا نكون"، و"السنة الحاسمة".
 
الوقت كفيل بكشف كل شيء، وما قاله بن بريك أصبح على المحك، فنرى هل هو صادق في ما يقول أم أنه مثل ما سبقه من كلام وخطابات اعتبرها الكثير ذر الرماد في العيون، وكلامًا استهلاكيًا لا يقدم ولا يؤخر!

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً