صنعاء 19C امطار خفيفة

حنان فارع.. قنديل العلم يضيء التاريخ ببحثٍ متميز

2025-02-19
حنان فارع.. قنديل العلم يضيء التاريخ ببحثٍ متميز
حنان محمد فارع

حنان.. كما عرفتها، اسمٌ على مسمى،  يحمل بين حروفه الدفء والرقي، وهي كذلك في جوهرها، ودودةٌ هادئة، تنثر أثرًا لطيفًا حيثما حلّت. تمتاز بثقة عالية بالنفس، وصلابةٍ أمام العواصف، لا تستسلم للصعاب، بل تواجهها بقلبٍ صامدٍ وعقلٍ متوقد. وفي طريقها نحو العلم، لم تعرف اليأس، بل جعلت من التحديات سلّمًا يرتقي بها إلى القمم.

في مشهد علمي يزهو بالفخر ويعج بالمعرفة، تألقت الباحثة حنان محمد فارع أحمد، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي تحصد ثمرة جهدها الدؤوب، بنيلها درجة الدكتوراه بامتياز من كلية الآداب بجامعة عدن، قسم التاريخ، عن أطروحتها الموسومة: "العلاقات السياسية بين الخلافة العباسية والمشرق الإسلامي في عهد الدولتين البويهية والسلجوقية (320-590هـ / 932-1193م)".

كانت جلسة المناقشة ساحة حوار علمي ثري، امتزجت فيها الأسئلة العميقة مع الردود الواثقة، حيث أبدعت الباحثة في عرض أطروحتها والدفاع عنها، مستعرضةً ما اكتنزته من علمٍ وبحثٍ وتحليلٍ تاريخيٍ دقيق. وقد أشادت لجنة المناقشة بجهدها البحثي الرفيع، مشيرةً إلى القيمة العلمية التي تحملها دراستها، وتوصّلت إلى أن تكون مرجعًا أكاديميًا لكل من يرغب في استكشاف تلك المرحلة المفصلية من التاريخ الإسلامي.

لقد كانت لحظة الإعلان عن منحها الدكتوراه بامتياز، لحظة تتويج لعطاءٍ ممتد، تخللته صبرٌ، ومثابرةٌ، وشغفٌ بالمعرفة. ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو حصاد شخصيةٍ استثنائية، جمعت بين قوة العلم وحنان الروح.

إشادةٌ مستحقةٌ وتهنئةٌ من أعماق القلب  للباحثة حنان محمد فارع أحمد، الأخت والزميلة العزيزة والأستاذة التربوية الفاضلة على هذا الإنجاز المشرف، الذي لم يضِف لرصيدها العلمي وحسب، بل أغنى المشهد البحثي التاريخي بأطروحةٍ جديرةٍ بأن تكون مرجعًا للأجيال القادمة.

 إن نجاحها ليس إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو فخرٌ لكل امرأةٍ جنوبيةٍ تؤمن بأن العلم والعمل هما طريق المستقبل.

فهنيئًا لكِ، دكتورة حنان، هذا التتويج المستحق، وهنيئًا للوطن بعالمةٍ يسطع نجمها في سماء الفكر والمعرفة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً