فنان تشكيلي يمني، متخصص في الوسائط الرقمية وألعاب الفيديو. لكنه في عرضه المقام في جاليري المشربية، في وسط البلد، ١٥ شارع محمود بسيوني، يطرح مشروعًا بصريًا وذهنيًا عميقًا. إذ يدمج فن المنمنمات الإسلامية بأبطال ألعاب الفيديو. ويستعرض بصورة حاذقة تحولات الفن من الصور ثنائية البعدين التي تنقل الواقع والأسطورة، وتسعى إلى المقاربة مع المتخيل والواقعي، ليرى أن فنون الألعاب المعاصرة هي نتاج للتراكم التاريخي للفن. وثمة روابط يمكن استغلالها وإظهارها في بناءات ومنظور المنمنمات (كما يطرح الفنان) تجعل في هذا الفن العريق على صلة بالمنتج الحالي للتصاميم في الألعاب. ويصاحب الصور المعلقة، عروض فيديو متحركة لشخوص من تلك الصور.
كما يعلق الفنان عملًا مادته مستخرجة من قطع شديدة الدقة من أنظمة السوفت وير والهارد وير، ويرصها على الجدار برؤية فنية، تلخص مجمل مشروعه الذي يرى فيه أن العالم الرقمي لا يعني إنتاج صور جامدة أو لوحات رقمية صارت تقليدية إلى حد كبير. وإنما الاشتغال الجاد في العالم الرقمي، يعني أن تتحول الأدوات والتقنيات إلى موضوع أوسع وأعمق لا يفصل نفسه عن الفنون التشكيلية، كما لا يتنكر للمحتويات الفكرية والفلسفية والجمالية.
أخيرًا، تجربة عمرو النجمة، تستحق أن تشاهد وتُقرأ باهتمام.