استشهد يحيى السنوار كبطل يدافع عن شعبه وأمته. مات واقفًا ويده على الزناد. يحيى السنوار رمز وطني وقومي وإنساني؛ استشهد، وهو يدافع عن أعدل قضية من قضايا العصر والإنسان (قضية فلسطين).
واجه الموت ببسالة الحياة وعدالة قضية. لم يهن، وهو يرى جبابرة الأرض وطغاتها يذبحون شعبه من الوريد إلى الوريد. احتشد ضد شعبه وقضيته الاستعمار القديم والجديد، ورمت الإمبريالة الأمريكية بكل طاقاتها العسكرية الجبارة من الـF16 والـF36 والقنابل الذكية بمئات وآلاف الأطنان، وتجويعًا لأعوام طوال، وتدمير كل شيء حتى ردم المياه، وقتل كل معالم الحياة.
لم ينحنِ السنوار، ولم يستسلم، ولم يبع قضيته أو يساوم بها أو عليها.
مات كواحد من أبطال العصر، ورمز من رموز الكفاح الوطني.
ذات يوم رثى أمثاله شاعر عراقي:
ماذا أقولُ لمن يسير وقد تيقن أنَّ مصرعه أمامه؟!
ماذا أقول لهؤلاء العازفين عن السلامه؟!
أرأيت قومي في صراعهم المرير مع الحياة
أرأيتهم يفنون أنفسهم فداءً للحياة؟!
إن الذي يختار نوع الموت يختار الحياة!
يا رب إنَّ الناس أيضًا يصنعون المعجزات
إخوان يوسف الذين كذبوا بالأمس على أبيهم
يكذبون اليوم على شعوبهم وأمتهم وعلى أنفسهم
لماذا يظن الطغاة الصغار وتشحب ألوانهم
أنَّ موت المناضل موت القضية
الفيتوري
إن استشهاد المناضل يحيى السنوار وعد حياة، وانتصار شعبه الفلسطيني وأمته العربية وقضاياهم العادلة.
خرجت يا يحيى للفاشست الجدد، وللصهيونية العالمية، وهتلرها الجديد نتنياهو، وطغاة العالم في البيت الأبيض...
خرجت لهم موتًا لموت
أيٌّ من الموتين يغلب؟!
مَنْ يذودُ عن الديار
عبدالمعطي حجازي