شهدت مدينة تعز اليوم إضرابًا جزئيًا عن العمل وإغلاقًا للمحلات التجارية استمر لساعات، بالتزامن مع مسيرات شعبية للتنديد بانهيار العملة الوطنية وعجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين. وقالت مصادر النداء إن الشرطة اعتقلت صباح اليوم 5 مشاركين في مسيرات رددوا عبارات تطالب برحيل الحكومة وتحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وذكر عبدالله عثمان لـ"النداء" أن جنودًا يتبعون الأمن العام قاموا باعتقاله هو و4 آخرين عبروا عن رفضهم لتدهور الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن جنودًا أوقفوهم خلال مسيرة واقتادوهم إلى قسم شرطة الجديري بدون أي مبرر قبل أن يتم إطلاقهم لاحقًا.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، أغلقت المتاجر أبوابها بعد دعوات أطلقت خلال اليومين الماضيين. وشوهد المئات من المواطنين في مسيرات متفرقة تجوب شوارع المدينة، وردد المشاركون فيها عبارات منددة بفشل الحكومة في وضع حد لانهيار العملة الوطنية، كما رددوا هتافات ساخطة تطالب بإقالة الحكومة وأخرى (لا شرعية بعد اليوم.. لا تحالف بعد اليوم).
إلى ذلك، أعلن تكتل "متين" النقابي الذي يضم عددًا من النقابات في بلاغ تم نشره على الموقع الرسمي لنقابة المعلمين عن مسيرة سلمية يوم غد الخميس، قال إن هدفها معالجة الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة. وحذر البلاغ مما وصفها "دعوات مجهولة تحاول التضليل والاصطياد في الماء العكر، والإساءة إلى الهدف الذي ستخرج بشأنه المسيرة تنديدًا بالغلاء الفاحش، وانهيار العملة المتسارع".
وكان الإعلام الرسمي نشر بلاغًا مساء أمس منسوبًا للغرفة التجارية بتعز دعا التجار إلى عدم الانجرار وراء ما وصفها بالدعوات والكيانات المشبوهة. وأضاف أن التوجه لإثارة القلاقل في المحافظة عمل غير عقلاني وغير واعٍ ويدفع المحافظة نحو مسارات لا يرغب بها من يؤمن بالاحتجاج بالوسائل السلمية وغير العنيفة. البلاغ قال إن الغرفة التجارية متمسكة بالتعبير بالاحتجاجات بالطرق الرسمية مع تقديم رؤية اقتصادية لمعالجة تدهور العملة، والتي ستترك حتمًا أثرها على قرارات الحكومة في معالجة المشكلة.