سلام الله عليكم
أرض السعيدة..
اليمن الخضراء..
أرض الجنتين..
"فِلِكس يمن"..
تحييكم من قلبها الأخضر..
الأشد والأكثر اخضرارًا هذه الأيام الخضراء المباركة..
السلة الطماطم -هنا- أيها السادة الكرام، وصلت يومنا هذا
مبلغ 65.000 ريال لا غير..
وإذا ما الحسابة تحسب سيكون ثمن الكيلو الواحد نحو 4000 ريال،
وسيتراوح ثمن الحبة الواحدة، والتي سبق أن وصفها الأوروبيون، قديمًا، بأنها فاكهة، وليست من الخضروات، يترواح ثمن الحبة ما بين 500 و1000 ريال، ما جعلنا نتأكد الآن أنها، بالفعل، فاكهة وليست خضرة، وفي هذه الحالة ستكون من أغلى الفواكه الموجودة في الأسواق، باعتبار حجمها الصغير نسبيًا..
إذن.. يا سادة يا كرام، السلة الطماطم في يمننا الحبيب.. اليمن الخضراء، وصل ثمنها إلى 65.000 ريال..
من ناحيته، صاحب البقالة اختصر لكم المسألة، وقربها بقوله: تحولوا نحو التفاح الخارجي بحكم أنه الأرخص والأحلى مذاقًا..
فقط نسي صاحبنا أن التفاح غير صالح للطباخة والـ"سَحْوَقَهْ"..
الخبر، بالتأكيد، غير سار للطبقة الوسطى، طبعًا إن كانت ماتزال قائمة، أو بعض منها، أما الطبقة الدنيا، بما هي تمثل الغالبية العظمى من أفراد المجتمع، فلم تعد تتعاطى الطماطم لفترة خلت..
الطبقة أو الشريحة الوسطى، إن وجدت، بإمكانها التحول نحو البديل الأيسر، وهو إجراء اقتصادي متبع في البلدان التي تتعرض لمثل ما نحن فيه من انعدام رقابة ومتابعة،
وانعدام ضمائر حية...
لانعدام وجود دولة..