ليلة حزينة أخرى! إسرائيل تعاود للمرة الرابعة منذ 1978 غزو لبنان؛ بعد الاجتياح المحدود سنتذاك شنت إسرائيل في صيف 1982 حربا ضد لبنان بذريعة عمل ارهابي نفذته منظمة التحرير الفلسطينية،. وفي 2006 شنّت حربا تدميرية عقب اسر قوات حزب الله جنود اسرائيليين لغرض مبادلتهم اسرى للمقاومة اللبنانية.
كما في كل مرة تستغل تل ابيب الانقسام العربي وهزال النظام العربي الرسمي لتتقدم في لبنان حيث اضطرت قبل ربع قرن إلى الانسحاب مرغمة بعد عقدين من المقاومة الوطنية والاسلامبة.
لبنان هذه المرة يبدو أعزلا أكثر من أي وقت مضى. وأكثر من ذلك تتقدم الدبابات الاسرائيلية إلى الحدود الشمالية وسط ابتهاج بعض الأعراب والتزام الصمت من غالبية الفاعلين العرب الرسميين.
في الساعات الأولى لصباح الأول من اكتوبر تهدد إسرائيل عبر واشنطن باجتياح بري لجنوب لبنان لضمان عودة السكان الاسرائيليين إلى الشمال، في ما يشبة المبارزة مع رجل تحدى قبل استشهاده بأيام، رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه أن يعيدا السكان إلى الشمال قبل وقف إطلاق النار في غزة!