يرحلون عند الفجر.. يغادرون الدنيا مشيعين بزفرات أسى المحبين..
البناء حسن.. أو حسن عبد الورث البناء.. أحد أبرز فرسان الصحافة والأدب في البلد..
البسمة التي لم تكن لتفارق المربع الذي يتخلله رواق الصحافة يومذاك.. الهدوءالساكن في الأعماق..
المحيط المترقرق بالمهنية الصحفية التي لاتضاهى.. في الزمن والمكان..
من أول وهلة تنعقد بينكما الصداقة والتعارف يأخذك بكارزميته اللافتة..
وبدنميكية مفطور بها بعض الرموز الأعلام.. غير متصنعة.. أسلوب جذاب لقلم رشيق.. يمتهن الإسعاد،إن صح التعبير،يوزع الحلوى.. ويسقي الشهد المصفى.. لكنك ستندم إذعرفته..
وبإزاء هذا الرحيل.. كم ستتمنى لوأنك ماعرفت.. كل ذلك لسبب وحيد.. ذكراه ستترك،ولا شك،ندبة في الأجواء.. حسرة تمض..
كاتب أنيق.. وشاعر بتكنيك يروض العبارات.. ويدغدغ المذاقات..
ويجيش حروف قصائده فراشات فرشات.. سائحات حائمات..
زميلنا الصحفي الراحل..
رحمة الله تغشاك.. مهما يكن فمجرد كلمات متعثرة،بالتأكيد،لن تفيك..