بعلم وبدون علم
يكرس الإعلام في بلادنا ثقافة عامة مفادها تحويل "النضال" إلى وسيلة للتسول!
كيف؟
فلان ابن فلان المناضل والثائر الكبير
يأتي المذيع يسأله:
ماذا فعلت لك الثورة؟
يرد: ولا شيء
يفترض يكون السؤال:
ماذا حققت شخصيًا في ظل الثورة؟
الثورة هيأت الظروف لكل الناس ليكونوا أشياء كبيرة، وهي ليست جمعية خيرية تصرف مساعدات...
بفضل ثورة 26 سبتمبر الخالدة افتتحت المدارس ليدرس فيها أبناء الأغنياء والفقراء وأبناء المناضلين، ومنهم من تحول بفضلها إلى علامة مشرفة في الحياة..
لكن الذي جلس في البيت يتغنى بمجد والده، هل على الثورة والدولة أن تذهب وتغمره بالفلوس إلى فوق سريره؟
النضال ليس "طلبة الله" في سوق القات
النضال قيمة عالية يحملها المناضل ولا يفكر في مردود مادي، والأمثلة كثيرة
وسائل الإعلام لاتزال عاجزة، وتكرس مفهوم التسول كقرين لنضال الآباء...
لله الأمر من قبل ومن بعد.