منحت منظمة القلم السويدي الكاتبة اليمنية بشرى المقطري جائزة توتشولسكي لعام 2024، تقديرًا لمقاومتها الثابتة ضد جميع أشكال القمع والاستبداد، وشجاعتها الكبيرة في إعطاء صوت للمدنيين الذين دمرت الحرب حياتهم في اليمن.
في حديثها لـ"النداء"، عبرت المقطري عن سعادتها الكبيرة بنيل هذه الجائزة، مشيرة إلى قيمتها المعنوية التي تساعدها على الاستمرار في ظل ظروف الحرب، والكتابة في واقع تمتهن فيه كرامة اليمني بشكل عام.
وأكدت أن الجائزة تمنحها دعمًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا، بخاصة وأنها تحمل اسم الكاتب توتشولسكي الذي تعرض للعنف من قبل السلطات النازية التي قاومها، ولعب دورًا محوريًا في حياة مجتمعه.
وترى المقطري أن الصحافة والأدب يلعبان دورًا حاسمًا في سرد قصص الضحايا المدنيين في الحروب، كونها الهامش الذي يتم طمسه. وأوضحت أن مهمة الكاتب هي التقاط تفاصيل الحياة اليومية لضحايا الحرب الذين يعيشون على هامش الحياة، مشيرة إلى أن الصحافة وأدب الحروب لا يوثقان الأحداث العابرة فقط، بل يوثقان الكتابة المستمرة التي تبقى للتاريخ.
ورغم التحديات التي تواجه الكاتب اليمني في ظل الصراع الحالي، إلا أنه يحاول العيش بكرامة دون أن يصبح منصة لأي طرف من أطراف الحرب، ويعمل على فضح جرائمهم، حسب المقطري التي أشارت إلى أن التحديات تشمل أحيانًا إغلاق الأبواب في وجه الكاتب، والنظر إليه بنوع من الخوف والقلق، بالإضافة إلى الجانب الأمني والخوف من التسجيل مع ضحايا طرف معين، حيث يختلف خوفهم عن ضحايا الأطراف الأخرى، وكل طرف يحاول طمس انتهاكاته، وتسليط الضوء على الآخر.